تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(3) المناسبات الإجتماعية: فالصغار والأولاد لم يتربوا على تقدير الكبار في الولائم والمناسبات وتراهم يجلسون في مقدمة المجلس ويزاحمون الكبار ويتحدثون في كل موضوع ولو كان لا يناسبهم ويقاطعونهم في الحديث ولا يشاركون في خدمتهم وإذا قدم الطعام لم يحسنوا آداب الأكل وغير ذلك من مظاهر قلة الإحترام من ترك الإستئذان والسلام وتقديم الكبير، ويلاحظ أن كثيرا من الأبناء لا يحسن استقبال الضيوف وإدارة الحوار معهم والسؤال عن أحوالهم وخدمتهم. < o:p>

(4) الصحبة والصداقة: ومما يلاحظ أيضا أن كثيرا من الشباب والفتيات لا يحسن آداب الصحبة ولا يحترم حقوق الصداقة ويبني علاقاته في الغالب على مجرد المصالح المادية أو الشهرة، وقل من الأصحاب من يحفظ الود والوفاء ويكافأ المعروف ناهيك عمن يستعمل الكذب والحسد ونكران الجميل، ومن السلوكيات السيئة في هذا الباب أن يكون الصاحب ذا وجهين يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه، وكثير من الأصحاب يحرص على صحبتك إذا أقبلت عليك الدنيا فإذا ذهبت عنك تنكرك وتناساك والله المستعان. < o:p>

(5) العلاقة الزوجية: يلاحظ انتشار عادات سيئة وسلوكيات خاطئة في بعض البيوت بين الأزواج كأن يكون الرجل فظا غليظا مع زوجته كثير الشك والغيرة قاس في تصرفاته متسلط في قراراته لا يراعي رغبات المرأة واهتماماتها بخيلا مقترا على أهله سبابا بذيء اللسان داخل بيته فإن خرج ولقي الأصحاب هش وبش وتفرجت أسارير وجهه وبسط يده بالكرم، وقد تكون المرأة سفيهة نكارة للمعروف كافرة للعشير تفسد المال وتذيع السر ولا تحفظ الود وتضيع الولد لا تحترم الزوج ولا تقيم له وزنا تهمل هيئتها ولباسها فإذا خرجت للنساء تزينت واعتنت بمظهرها، وأسوأ خلقين في المرأة لا يحتملهما الرجل استكبار المرأة وسلاطة لسانها، والحديث في هذا الباب يطول وذو شجون. < o:p>

(6) بيئة العمل: ومما يلاحظ سوء خلق بعض العاملين فبعضهم يحمل الحقد على زميله لموقف شخصي تافه وينصب له العداوة بل ربما يحسده إذا رآه نجح في مشواره وتفوق، ومن الأخلاقيات السيئة المنتشرة في هذا المجال تحديد التعامل مع الزملاء بناء على العنصريات والمحسوبيات وربما تجاوز الأمر إلى ظلم الزميل وعدم إعطائه حقه من الدرجة والمكافأة والحوافز وتقديم عليه من لا يساويه في القدرات والمؤهلات، ولا يجوز ظلم أحد في مجال العمل ولو اختلف دينه أو مذهبه، أما إذا ابتلي الإنسان في العمل بسفيه أحمق فينبغي له أن يداريه اتقاء لشره وهذا من حسن الخلق. < o:p>

(7) الأسواق: بعض التجار هداهم الله لا يشكر الله فيما أنعم عليه من المال فتراه يكذب في وصف سلعته ويروجها بالأيمان الكاذبة ويغش المشتري ويسوم ويبيع على أخيه التاجر حسدا منه ولا يلتزم بشروط البيع من الضمان وغيره ويغلب عليه الجشع والبخل في تعامله مع الآخرين، وقل من التجار من يراعي حدود الله في تجارته ويتحرى الإحسان إلى الخلق من إنظار المعسر وإقالة المشتري والنصح للناس والصدق في التعامل، وقد كثر الغش في زماننا وقلت الأمانة، ومن الأخلاقيات السيئة المخلة بالأدب دخول بعض النساء السوق وهن متبرجات في كامل زينتهن بلباس يفتن الشباب عن دينهم وهذا يدل على نقص الدين وقلة العقل والمرؤة وفي المقابل قيام بعض الشباب الضائع بسلوكيات منافية للشرع والأدب من تحرش بالنساء ومعاكستهن والخروج بزي الفساق من كشف للعورات وإطالة الشعر كالنساء والتشبه بالكفار وخروج عن المألوف وكل ذلك ناشئ عن فقد الحياء، ومن الجرائم الأخلاقية في الأسواق والمطاعم نشر البلوتوثات الإباحية وفضائح الناس. < o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير