تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والمخدرات والآفات الإجتماعية ... وكنت أتابع عن قرب الإصلاحات والنشاطات النسوية الدعوية عبر الأحياء وذلك لتلبية مطالبهن والمساهمة في قضاء حوائجهن ومساعدتهن على الإلتزام، وكنت أمشي بين الأحياء أصلح بين لجان الأحياء وأشاركهم في العمل الخيري الدعوي ... )، ورغم ما كانت تتطلبه تلك المرحلة من وجوب العمل الخيري والسهر على مصالح الفقراء والمساكين وخدمة الطلبة وعوام الناس حتى لا تتبعثر الجهود الدعوية بسبب المشاكل العويصة التي كانت تواجهها العائلات، حرصت واجتهدت أن أجمع بين العلم والعمل الخيري، فكنت أدرس وأعظ وأقوم بسلاسل من الحلق العلمية التوجيهية التربوية في المساجد والأحياء منها مسجد الدعوة بأعالي باب الواد، ومسجد الإحسان بالزغارة، ومسجد الفضيل الورتيلاني بتيليملي، مع الشيخ مراد مليك رحمه الله تعالى، فوجدنا خيرا كبيرا واستجابة عظيمة من الناس والحمد لله على سلامة الفطرة الجزائرية وما ذلك إلا لرسوخ الإسلام في قلب الشعب الجزائري بسبب عمل وجهد علماء الجمعية في تثبيت الهوية الدينية، ثم أتحت لي الفرصة فرحلت إلى الأردن بسبب حرب الخليج الأولى فترة 1990م، فمكثت فيها شهرا واستفدت من نصائح تلامذة الشيخ ناصر الألباني والشيخ إبراهيم شقرة وغيرهما من مشايخ الدعوة، وعدت إلى الوطن حاملا معي نصائح المشايخ وعزمي القوي المشحون بالطاقة السليمة لخدمة ديني وقومي وأمتي، ولقد تفرغت للدعوة إلى الله، وتعمير المساجد والسعي لتكوين حلق الذكر وإشغال الشباب بالعلم لتعمير بيوت الله وتكوين الأجيال والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقواعد الشرعية والضوابط السنية والأحكام الدينية، فكانت النتائج بفضل الله وحده ثم بفضل العاملين الصادقين مرضية ولله الحمد والمنة على توفيقه، ولكن اليهود والنصارى لا يرضون عن تلك المشاهد الربانية، والوحدة الخيرية بين شرائح الشعب الجزائري المسلم، والمحبة السنية، والتآلف الديني، والأخوة الوطنية على الطريقة والهوية الإسلامية فدخلت البلاد من جديد في أزمة سياسية كبيرة ومأساة عظيمة جدا، فسابقتا الأحداث وكنا صغرا لا نفقه كثيرا من التلاعبات والمكائد السياسية التي أترك التعليق عليها لأجيال النزاهة والأمانة، وبعد مرحلة من بداية الاضطرابات والتقلبات السياسية في البلاد دخلت السجن فمكثت فيه مدة طويلة (أغلب فترة شبابي)، ثم خرجت منه بعد أن استفدنا من ميثاق السلم والمصالحة وذلك بعد قضاء 11 سنة، ولقد باشرت الدعوة إلى الله تعالى فكنت أدعو إلى الله تعالى ودينه والتمسك بالقرآن وأخلاق الإسلام وسنة ومنهج سيد الأنام صلى الله عليه وسلم، في مساجد العاصمة ومنها مسجد الفتح، ثم سافرت إلى البقاع المقدسة أرض الحرمين بديار الحجاز لأداء فريضة الحج سنة 2003 م فأديت حجة الإسلام وتعرفت على مشايخ بتلك الديار منهم الشيخ الفاضل حمد بن عبد الله الحمد فنصحنا ووجهني للتفرغ للدعوة إلى الله ونصر التوحيد بالعلم النافع والعمل الصالح، وجلست إلى مشايخ الدعوة كهيئة كبار العلماء، وكبار مشايخ الحرمين فاستفدنا منهم الكثير ومن توجيهاتهم المباركة، فمكثت ثلاث سنوات أطلب فيها العلم وأتتبع حلق العلم وجلسات المشايخ ومجالس الدعوة فبقيت سبعة أشهر في الرياض أطلب فيها العلم على يدي المشايخ وكنت أكتب كثيرا المسائل وأدون الشاردة والواردة مما كنت أسمعه من الفوائد العلمية والنوادر الفقهية على يد مشايخ الرياض وخاصة الشيخ المفتي العام للمملكة عبد الله بن محمد بن عبد العزيز آل الشيخ فتعلمت منه الكثير خاصة في جانب النصح والإرشاد، وكذا الشيخ العلامة عبد العزيز الراجحي فاستفدنا منه شرح كتاب فتح الباري باب مناقب الأنصار، وكذا الشيخ الكلباني، ومشايخ الدعوة في الديار النجدية ... ، وكذلك استفدت الكثير من دروس هيئة كبار العلماء ودعاة التوحيد والسنة والخير بتلك الديار المباركة، فدرست التوحيد على يد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ واستفدت منه الكثير في مسائل التوحيد والدعوة، ودرست الفقه على يد الشيخ محمد لعروسي عضو هيئة كبار العلماء، وهو شيخي الذي استفدت منه الكثير في الحديث والفقه والدعوة إلى الله وشرح القرآن الكريم، واستفدت من الشيخ صالح اللحيدان في باب الفقه والجواب على الفتوى ومسائل الفقه والوعظ والإرشاد، واستفدت من الشيخ محمد بن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير