تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

علامات الحب هل أنتَ تحبُّ رسولَ اللهْ؟

ـ[توبة]ــــــــ[03 - 03 - 08, 03:07 م]ـ

علاماتُ الحب

زكريا الرَّحال

رحمه الله

هل أنتَ تحبُّ رسولَ اللهْ؟

فكّرْ في القول وفي معناهْ

للحب علاماتٌ عظمى

سلْ عنها صحبَ رسول اللهْ

...

هل همّك نصرةُ دعوتهِ

ودوام الأخذ بسنتهِ

والحب لأهل مودتهِ

من آل البيت ومن والاهْ

...

أصحابُ محمد ما بخلوا

الروحَ وما ملكوا بذلوا

نشروا الإسلام وما قبلوا

بدلا عن هدي رسول اللهْ

...

أنعم بقلوب تهواهُ

وأيادٍ مسّت يمناهُ

وتقرّ العين برؤياهُ

ما أجملَ وجهَ رسول اللهْ

...

أخلِصْ بالحب لإخوانكْ

وتمنَّ الخير لجيرانكْ

واغمر أبويك بإحسانك

والزم بحياتك شرع اللهْ

...

قولوا للعالم من نعبدْ

ولمن ندعو ولمن نسجدْ

والجنة غاية ما ننشدْ

كوسام رضاً من عند اللهْ

...

لولا الإسلام لما نعِموا

بالأمن،ولم تُرع الذممُ

وبدين الله لهم حُرَمُ

والعهد لهم بكتاب اللهْ

...

من حق العالم أن يعلمْ

أن الإسلام به أرحمْ

ورسالتنا: أسلِم تسلمْ

وعقيدتنا توحيدُ اللهْ

...

أسمِعهم آيَ القرآنِ

وصفاتِ نبي الإحسانِ

بنشيدٍ عذبِ الألحانِ

يتردد في الأكوان صداهْ

...

وجهادُ القول لنا شرفُ

نتوافق، أو قد نختلفُ

وجهاد السيف إذا انحرفوا

وأرادوا المكر بدين اللهْ

...

وصلاة الله على حِبي

من حاز مقامات القربِ

وأقول وقولوا ياصحبي

والله نحبُّ رسول اللهْ

والله نحب رسول اللهْ

****

صلى الله على الحبيب أفضل الصلوات،ورحم مسطِّر هذه الكلمات و أسكنه فسيح الجنات

وقد قدر المولى لهذه القصيدة- ببساطتها و جمال معانيهاوسلاسة عباراتها- أن تكون شهادة حق على صدق ناظمها، متلألئة كحبات جمان خرجت من وحي وجدانه،ولموته قصة ...

ـ[توبة]ــــــــ[03 - 03 - 08, 03:33 م]ـ

لن أجد خيرا من هذه المرثية التي نظمها أحد المبدعين حين قرأ قصة موته في أحد المنتديات الأدبية التي نشر بها قصيدته -وكانت مشاركته الوحيدة هناك-ولم يعلم أنه سيتلقى في تلك الخانة عقب الثناء على القصيدة، عبارات التعزية على فراقه للدنيا الدنية ....

للهِ ما أخذْ، و لهُ ما أعطى ..

و كلُّ شيءٍ بأجلٍ مُسمَّى ..

/

تنغَّصَ صفْوُ ذاتِي بعدَ قَرٍّ**********مَسَاءَ قَرَأتُ موضُوعاً نَعِيَّا (1)

فداهَمَنِي الشَّجَا من غَيْرِ إذنٍ********و تَرْجَمَ ذلِكَ الحُزْنَ المُحَيَّا

تَخطَّفَ هَادِمُ اللَّذاتِ عُمْرَ رْ**********رَحَالِ غَرارَةً، فاغتيلَ حَيَّا

نَشاشِيبُ الرَّدَى بِنُصولِ حَتْفٍ*********أصابَتْ خِلَّنَا فغدى دَمِيَّا

صُعِقْتُ لِمَوْتِهِ لمَّا عَلِمْتُ**********بِهِ من عِنْدِ صاحِبِهِ عَشِيَّا

وُقيتَ فجائِعاً يا سَهْلُ (2) دَوْماً*******بُعَيْدَ رحيلِ منْ كانَ الصَّفِيَّا

فما أصْماكَ ذابَ لهُ جَنَانِي**********بِكَأْبَاءٍ تزيدُ لظًى وَ كَيَّا

تَبُوكُ (3) تقاسَمَتْ آلامَ حِمْصٍ (4) ****و إنْ كانَ المَكانُ بدى قَصِيَّا

مُصابٌ واحِدٌ جَمَعَ الأراضِي*********فَقَدْ فُقِدَ الَّذي كانَ الوَفِيَّا

أحبَّ الشِّعرَ وَ الأدبَ الأصيلاَ********عَلاَ بِهِما شِهاباً فَرْقَدِيَّا

أديبٌ شاعِرٌ نَظَمَ المَعانِي**********فحبَّرَها رُواءً لُؤْلُؤِيَّا

قصائِدُهُ تُحاكِي بِانْسِجامٍ********جَمالاً مُلْفِتاً، فَيُرى بَهِيَّا

(علاماتُ الوِدادِ) (5) وَ (حَيَّرتني) (6 ... أتَتْ و تَنَمَّقَتْ حَبْكاً سَوِيَّا

و لا أنسى الَّتي (7) حَمَلَتْ وَفاءً****لأُمٍّ طالَما هَتَفَتْ: بُنَيَّا

تَوارَى الآنَ خَلْفَ تُرابِ لَحْدٍ********تَضَمَّنَ هَيْكَلاً زانَ الثُّرَيَّا

فَكَيْفَ الحالُ عِنْدكَ يا صديقي ... وَ قَدْ أصبحتَ في جَدَثٍ خَفِيَّا

تَمَنَّيْتَ الوَفاةَ بِأرْضِ قُدْسٍ (8) ******فَحَقَّقَها لكَ المَوْلى قَرِيَّا

أتَدْرِي أنَّ أنْفُسَنا أحَبَّتْ*********رُوَائِيًّا (9) يُحَبِّبُها النَّبِيَّا؟

أحَبَّتْكَ القُلوبُ بِصِدْقِ وُدٍّ*******لأَنَّكَ من رَسَمْتَ لِلْحُبِّ زِيَّا

عَرَفْنا مِنْ خِلالِكَ سَمْتَ كُنْهٍ*****لَهُ، بِسِماتِهِ أضْحى جَلِيَّا

أبَا يَحْيى (10) سُقيتَ شَرابَ طُهْرٍ****تَضَوَّعَ جَامُهُ مِسْكاً ذَكِيَّا

وَ قَرَّبَكَ الشَّكورُ البَرُّ مِنْهُ*********جَزاءً بِالفَضَائِلِ سَرْمَدِيَّا

على وُدِّ الرَّسولِ وَ نَشْرِ شِعْرٍ********تَكَثَّرَ مِنْ نقاءٍ سَارَ رَيَّا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير