تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يخخختصر التكالييف ..

ذهبت مع الأهل ..

إلا والدي .. رفض بشدة أن يذهب ..

قال لي: بنات عمك أولى بك ..

- يا والدي .. التزام بنات عمي ضعيف ..

وعمي يخضع للتقاليد والأعراف أيا كانت ..

- قال بحسم: هؤلاء نعرف أصلهم وفصلهم و كل شيء عنهم .. والتقاليد والأعراف لا دخل لها بالدين

- يا والدي غلاء المهور وكثرة التكاليف .. و ..

قال وهو ينهي الموضوع: اذهب لرخيصة المهر!!!

وقليلة التكاليف ..

وخذ أمك معك ..

قالت أمي ونحن راجعون في الطريق: مبروك عليك ..

والله بنت زي السكر ..

قليلة الكلام .. و ..

قاطعتها خالتي: ولكن أمها تركتنا بتكلم وجلست ساكتة تتظاهر بالتسبيح ....

وهل هذا منة الذوق؟!

قالت أمي بهدوء: هذا حدث فعلا ..

لكن أظنه حدث لمّا بدانا نحكي عن زواج ابن أختك وما حدث في الفرح ..

الظاهر إنه لم يعجبها الكلام فسكتت ....

ابتلعت خالتي ريقها بتغصب ..

قلت لأمي: هل قالت لك عائشة شيئا عن حفظها للقرآن؟؟

قالت: لا والله ..

ولكني سمعتها تقول لأختها: بالليل إن شاء الله راجعي لي المتشابهات في سورة المائدة ..

دارت بي الأرض ..

لقد أجابتني إنها تحفظ جزء عم ..

هل تتظاهر أمام أمي بحفظ المائدة؟؟؟

هل نست ما قالته لي؟؟؟

قررت أن أرسل رسالة عاجلة لأخيها ليجيبني على كل هذه التساؤلات السابقة واللاحقة – خصوصا وأنهم رفضوا بشدة هذه المرة أن نأتي مرة أخرى بحجة عدم التكلفة ..

وقال لي والدها بالحرف الواحد: يا بني نحن نريد رجلا يحفظ بنتنا،

ولانريد أن نرهقك ماديا في أي شيء ..

وأيضا لا نحب كثرة الدخول والخروج من أي أحد لمنزلنا ..

فعجل بالزواج ..

ويستحسن أن تجعل قدومك المرة القادمة لتأخذها معك .. !!!

وجاء الرد من أخيها مقتضبا للغاية:، ونصه بعد الديبلجة القلقلة:

" بدأ الإسلام غريبا، وسيعود غريبا كما بدأ ..

فطوبى للغرباء،

عليك بالمجيء ولا تحمل هم التكاليف،

فقد قرر الوالد تجهيز عائشة حتى لا يثقل عليك،

واعتبر ذلك هدية ..

أما ما ذكرته من تساؤلات فلا تشغل نفسك به لأ أدري كيف تنشغل عن المهم بمثل هذه التساؤلات الصغيرة ..

وتقبل تحياتي العاطرة .. ونحن في انتظارك " ......

هداني تفكيري إلى تجديد الاستخارة ..

ففعلت ..

ثم سألت أمي: مارأيك في تعجيل الموضوع كما يطلبون؟؟؟

قالت: اسأل والدك!!

قال لي والدي: يا بني ..

نحن الآن في زمن العجائب ..

ومن المناسب أن تعجل بالموضوع حتى تكتمل العجائب ..

قلت: وما العجيب في هذا؟؟؟

أليس خير البر عاجله؟؟

ضحك ساخرا: الب1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ..

يعني السيييء الواااااضح ..

أليس كذلك؟؟

- ولكن نحن لم نر عليهم إلا خيرا ..

ألا يكفي والدها يعرض كل هذه المساهمات التي حكيتها لك؟؟

بمنتهى الوثوق قال: هذا لا يفعله والد للزوجة أبدا إلا إذا كان في الأمر شيء ..

- ولماذا لا يكون هذا نوعا من المعروف؟؟؟

قال بحسم: زمن الأنبياء انتهى ..

زاغت الدمعة في عيني ..

تعثرت في رموشي ..

حيرة وقلق استبدا بي: ما هذا ..

كل ما أراه هو من الالتزام الصحيح بالدين ..

ومن الأخلاق الفاضلة التي نسمع عنها في الكتب ..

ولكنه التزام غريب لم نعهده ..

وكأنه مبالغ فيه ..

ووالدي يؤكد أن هذه الغرابة معناها أن وراء الأكمة ما وراءها ..

لاحظ ابن عمي – الذي يصغرني بأشهر ما بدا علي من قلق وارتباك ..

جزبني إلى الخارج ..

قال لي باهتمام: لابد أن تعلم شيئا مهما، أقوله لك رغم فارق السن بيننا ..

لكن قد يخفى عليك ما يظهر لي ....

اسمع ....

نحن لنا الظاهر ..

والله يتولى السرائر ..

كل ما رأيناه منهم يوم ذهبنا إليهم ينم عن الالتزام ..

وأنا أعلم أن عمي يريد أن يزوجك أختي أو غيرها من العائلة ..

ولكن لو أني مكانك فلن أتزوج إلا من اخترتها لنفسي

قلت له: ولكن ....

قال: لاداعي لتحميل الأمر فوق ما يحتمله ..

كل ما يحدث فعلا يثير التساؤل ..

لكن ..

لماذا يا أخي لا نفترض وجود ناس من أهل الصلاح واتباع السنة في هذا الزمان؟؟

لا أخفيك أنني اقتنعت ..

ومادام والدي لا يعارض بشدة فهذا حجة لي لأن أسير في الموضوع ..

وأستسلم لقدري ..

لكن الأمر يحتاج إلى استخارة أخرى ....

دخلت عليها ليلة الزفاف ..

بعد سفر مرهق لنا معا ..

سلمت عليها ..

ابتسمت لي وردت السلام ..

كانت ساحرة ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير