تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من لغتنا وثقافتنا، وتقضي خطتهم إلى التزويج بأكبر عدد من بناتنا المسيحيات لإنجاب أطفال يدينون بدين آبائهم وبذلك تضيع هويتنا الإفريقية المسيحية".

• 30 منظمة تنصيرية في دارفور:

وفي إقليم دارفور بالسودان، تسللت منظماتُ التنصير إلى الإقليم في السنوات الأخيرة، تحت غطاء طلقات الرصاص وأعمال العنف المتبادل بين متمردي الإقليم والقوات الحكومية السودانية، وبدأت تركيز جهودها خاصة في مخيمات اللاجئين الذين شردتهم الحرب حتى إن عدد منظمات التنصير في الإقليم وصلت إلى نحو 30 منظمة تعمل تحت ستار المنظمات الإنسانية.

وقد أعلنت منظمة "كاريتاس" العالمية الكاثوليكية صراحة أنها تستهدف 125 ألف مسلم في دارفور، وهو الإقليم الذي لا توجد به كنيسة واحدة، ونسبة المسلمين فيه 100%. وزعم "دونكان ماكلارين" -أمين عام المنظمة- أن هناك مليون شخص في دارفور، معرضون للموت وفي حاجة إلى الحماية، وهذا العدد الضخم يعد صيدًا سهلا لمنظمات التنصير.

واعترفت هيئةُ المعونة النرويجية الكنسية بأنها ترعى أكثر من 45 ألف لاجئ من دارفور في ثلاثة معسكرات في تشاد، وبالطبع يخضعون لسيل من الأفكار التنصيرية.

وما يحدث في السودان يحدث في دول عربية كثيرة، ففي الصومال وموريتانيا تنشط حملاتُ التنصير مستغلة ما يعيشه السكانُ من فقر ومجاعة وجهل ومرض، وتساعدهم هذه الظروف على اختراق هذه البلدان، إذ يدخلون بإمكانياتهم الضخمة، ويبنون المدارس والمستشفيات، ويقدمون الغذاء والكساء والدواء، حتى أصبح التنصير ثمنًا لهذه الخدمات والإعانات.

فالحربُ الأهلية الطاحنة التي أنهكت الشعب الصومالي وشردت مئات الآلاف من المواطنين داخل وخارج الحدود الصومالية، دفعت جماعاتِ التنصير إلى الذهاب هناك خاصة داخل مخيمات الإيواء لنشر أفكارهم التنصيرية، ومنظماتُ التنصير لديها القدرة على تلوين جلدها من أجل التعامل مع كل شعب حسَب طبيعته، وهدفُها النهائي هو التسلل إلى أبناء هذا الشعب من أجل إقناعه بالأفكار التنصيرية، حتى وإن كان ذلك من خلال استغلال حاجة وعوز ومعاناة هذه الشعوب.

ونجد دولةً مثل لبنان -وهي دولة عربية خالصة- قد أصبحت تحت سيطرة المسيحيين من الموارنة، ولم يكتفوا بالحكم فقط، بل يريدون أن يحولوها إلى وطن قومي للمسيحيين في الشرق الأوسط، كما تحولت فلسطين إلى وطن قومي لليهود.

• الجيش المريمي في الأردن:

وفي الأردن تألف في الستينيات من القرن الماضي مجلسٌ أعلى برئاسة المطران "عساف" ومساعديه المسيو سمعان والراهبة سوستيلا، وبإشراف ورعاية المطران الماروني في بيروت، وقد اتخذ هذا المجلس قرارات كثيرة من أهمها:

1 - شراء الأراضي، وأن تكون هذه الأراضي من أهم المواقع، ويشترط على المشتري بعد ذلك أن يوقف هذه الأرض لبناء الكنائس.

2 - يراعى في تصميم الكنائس أن تكون على هيئة قلاع حربية ومستودعات للأسلحة.

3 - إقامة قرى محصنة على الطرق الرئيسة التي تربط الأردن ببقية العالم العربي، وكان يشرف على هذا المشروع عجوز إنجليزية اسمها "مس كوت"، كانت تسكن في مدينة الزرقا متخذة من مزرعة صغيرة لتربية الدواجن ستارًا يُخفي مهمتَها الحقيقية، وقد حولت هذه المنطقة إلى مستعمرات محصنة.

4 - التسلل إلى الوظائف الحكومية والمراكز المدنية والعسكرية، ولقد كونت هذه العناصر بعد أن أتمت خططها المنظمة قوات ميلشيا عسكرية باسم "منظمة الجيش المريمي"، ولهذه المنظمة قيادات في الضفة الشرقية ومركزها "عمان"، وفي الضفة الغربية ومركزها القدس، ولكل قيادة مركز حربي أعلى، وكان يشرف على هذه المراكز المطران عساف، أما التدريبُ فكان يتولى الإشرافَ عليه اللواءُ "كريم أوهان" مدير الأمن العام سابقًا ويساعده في التدريب "إسكندر نجار" قائد سلاح الإشارة سابقا. وقد بلغ تعداد الجيش المريمي عشرين ألفا، ولهذا الجيش دستور طبع في لبنان ومجلة شهرية تحمل اسم "الجيش المريمي"، وقد ضبطت أسلحة كثيرة لدى هذا الجيش، وقام أفراده بأعمال استفزازية كثيرة في الاحتفال بعيد الميلاد الذي سبق هزيمة يونيو 1967م.

وحمل أفراده صلبانًا يبلغ ارتفاعُها أمتارًا، وأخذوا يهتفون بهتافات مثيرة منها: "دين المسيح هو الصحيح" و"لا عروبة ولا إسلام".

• التنصير في الخليج:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير