أما عملية الجرح لكل منهما الآخر هذا بلاء بين أصحاب الدين ناتج عن عدم فهم لحقيقة الأشياء وهما في الخطأ سواء نسأل الله أن يعفو عنا أجمعين
ـ[محمود أبو عبد الله]ــــــــ[12 - 03 - 08, 08:49 م]ـ
الله المستعان أخي الحبيب سعد أبو إسحاق.
وللعلم: أنا أحسن الظن لأقصى درجة أخي الحبيب.
ـ[طارق بن إحسان]ــــــــ[13 - 03 - 08, 02:10 ص]ـ
مما يُستحسن ذكره هنا , قول علي رضي الله عنه: كما تكونوا يولّى عليكم!
والموضوع حقيقةً ذو شجون، وليس هناك داعٍ لأن يقال إن الظن أكذب الحديث، والأصل حسن الظن خاصّة بالمشايخ والتفصيل في هذا.
لكني أرجع فأقول،قد يُعذر بعض المشايخ في ذلك لأسباب، منها: تغيّر نية بعض الطلبة، حيث إنّ بعضهم للأسف الشديد أصبح همهم التعرف على الشيخ وعمل علاقة معه .. ليُقال: هذا حبيب الشيخ، أو من خواصّ الشيخ! وهذا ما يضر الشيخ كثيرًا ولا يفرغ له.
ثم إني لو سألتك كم نسبة الطلبة-الذين عند المشايخ الذين ذكرتهم - عندهم همّ التعلّم ونشر العلم! في ظني أنها نسبة ضئيلة .. ، ولو كانت هناك نسبة لا بأس بها، أعطني طريقة معاملتهم للشيخ كيف هي؟!
هل هي كتعامل السابقين مع مشايخهم؟! بالنسبة لي كثيرًا ممن رأيت من طلاب المشايخ لا يحسنون الجلوس عند الشيخ ولا الحديث معه بل وكأنهم يحدثون تلميذًا أو قرينًا لهم؟؟ فهذا يقاطع الشيخ، وذاك يسأل ويقول ياشيخ أريد أن نتناقش في حكم كذا وكذا! والآخر جالس كأنه في ديوانية " سوالف "، لا مجلس علم ..
ثمّ مثلاً هل ترى أن إرسال الهدايا للشيخ، والقيام على خدمته ومساعدته في مسائل علميّة مثلاً ليست من أقل واجبات الطالب تُجاه شيخه؟؟ وأحد التعبيرات التي يعبّر بها الطالب حبه وإجلاله لشيخه؟ والنبي صلى الله عليه وسلم يقول " تهادوا تحابوا " فالهدية تورث المحبة، وهذا شيء فطري!
للأسف نحن مقصّرون جدّا مع مشايخنا ولا نعطيهم حقهم كما قال ذلك الشيخ محمد حسين يعقوب - حفظه الله - بالأمس القريب عن الشيخ محمد عمرو والشيخ محمد صفوت وغيرهما، لم يأخذوا حقهم من تلاميذهم بحسن تعاملهم وذكر محاسنهم والاستفادة منهم في حياتهم!
فعلى عجالةٍ أقول مثلاً: لو أن الشيخَ رأى الأدب الجمّ والتواضع الحقيقي مع الجدّ في طلب العلم والاجتهاد فيه لميّز معاملته وخصّه بها.
هذا بالنسبة لعدم تمييز الشيخ معاملة الطلاب، أما بالنسبة للذين يميّزهم الشيخ في معاملته وغيره أحق منه بالنسبة لك، نعم هذا قد يكون يرجع لمصلحته! ومصلحة الشيخ مصلحة للدعوة ولطلابه! فهل ترضى أن يقوم الشيخ في جميع شؤون حياته؟ وعنده من يسد بعض حاجته ولو لم يكن من طلاب العلم؟!
وبعض العوام تجد خدمتهم لشيخهم في شؤون الحياة - مثلاً - أفضل بكثير من طلاب العلم الذين يحضرون دروسه، لما عندهم من التبجيل الشديد للشيخ وحب خدمتهم بكل ما يستطيعه.
ولا أطيل فلستُ ممن يحسنُ هذا علمًا ولا عملاً .. ، لكني أحببت الإشارة إليه لما يجب عليّ كـ تلميذ إن صح لي ذلك، تجاه الشيخ! ولعل أن يستفيض في ذلك الإخوة فينفعوك وينفعونا بما عندهم ويؤكّدوا هذه النقطة، وهي أن هذا من عند أنفسنا، ولا يُنكر أحد أن يزل بعض المشايخ .. فهم ليسوا بمعصومين، لكن الحال في غالب الأحيان ما ذكرته لك.
أسأل الله جل وعلا أن يرزقنا حسن الأدب مع مشايخنا .. فإنه لا يهدي لأحسن الأخلاق إلا هو سبحانه، وبالله التوفيق ,
ـ[عمر رحال]ــــــــ[13 - 03 - 08, 02:08 م]ـ
هذا الأمر أصبح اليوم من المسلمات - إلا من رحم الله -.
وأنت أخي الحبيب تتكلم عن المصالحة الدنيوية الناشئة بين التلميذ والشيخ!!
أقول: قد أحسنت لأناس كثيرين - إخوة - استضفتهم في بيتي، وحملت لهم الكتب، وقضيت لهم الكثير من مصالحهم، وضريبة ذلك: (التشنيع بي ... بأن الشخ الفلاني بيحذر مني، والشيخ العلاني بينكر معرفتي!) ومع التحقيق: إنها مقالة كذب.
فدعك مما تتحدث عنه، فهذا الأمر بالنسبة لما حصل لنا من الإتهامات، ووقع لنا من البلاء هين جدًا.
وإن آذاك أحد فليكن مبدئك: (وعند الله تجتمع الخصوم).
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه ... وصدق ما يعتاده من توهم
وعادى محبيه بقول عداته ... وأصبح في ليل من الشك مظلم
- أمام قضية الصالح الدنيوية الناشئة بين الشيخ والتلميذ، فحقيقةً الأمر ليس على العموم. والله الموفق.
والقصد من هذه المشاركة الآتي:
دعك من الرجال، والتفت لنفسك ولا تنظر لغيرك، وامضي في طريقك للطلب، وأعمل كي تحصل المال وتتجنب السؤال ويتحقق العفاف، وعندما يطلقوا الإشاعات ... فليكن المبدأ (وعند الله تجتمع الخصوم .. ).
فما الخيانة من شأني ولا خلقي ... وليس عندي لها عين ولا أذن.
ـ[الليث السكندري]ــــــــ[13 - 03 - 08, 03:12 م]ـ
أرى أننا نحن من يقصر مع مشايخنا و أن تقصيرنا في حقهم أكبر بكثير من تقصيرهم في حقنا و لننظر لأنفسنا قبل النظر لغيرنا
¥