تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[13 - 03 - 08, 06:26 م]ـ

أخي الفاضل / محمود

غفر الله لنا ولكم

هذه المسألة لا تصح على عمومها، و إنما - قد - تكون حالات فردية و ليست ظاهرة عامة.

بعضنا تتلمذ على يد مشايخ معتبرين و لا نزال نكن لهم كل الحب و الود و الاحترام، و بفضل الله تعالى لا يزال التواصل موجودًا إلى الساعة.

قد ترجع هذه المسألة - التي ليست ظاهرة عامة - إلى بدء التعارف و سبب التعارف بينهما.

فإن كانت البداية بداية (تلميذ) عند (شيخه) فلن يكون بإذن الله تعالى إلا كل الخير.

أما إذا كانت البداية لمصلحة معينة، فلك أن تُحَدِّث و لا حرج.

هذا رأيي باختصار شديد و هو الواقع الذي أعيشه مع مشايخي الأفاضل بارك الله فيهم و غفر لهم.

ـ[أنس بن محمد عمرو بن عبداللطيف]ــــــــ[14 - 03 - 08, 04:22 م]ـ

أولى هذه الأفكار

العلاقة بين التلميذ والشيخ

إذا تأملت علاقة الشيخ بالتلميذ والتلميذ بالشيخ في العصور السالفة، فستجد أنها علاقة فيها ترابط وثيق جدًا بين الطالب ومعلمه.

يتبادلون الزيارات

والهدايا، ومن ثم يسألون على بعضهم، وعلى أحوال الأهل لكلا الطرفين

علاقة حميمة جدا!

لا ... من أجل المصالح الدنيوية

أما الآن حتى لا أطيل

الشيخ لا يعرف الطالب إلا لأسباب عدة:

لأن الطالب كثيرًا ما يأتي بهدايا لشيخهِ

أو لأن الطالب يحمل له الكتب من محافظةٍ أخرى، لرفع المشقة عن الشيخ!

أو لأن الطالب يأتي لشيخهِ بإيجازات!

أو لأن الطالب ينجز للشيخ مثلاً، فهرسة كتاب معين.

أو يصنع له بحث في مسألة معينة.

أو جمع لأقوال مثلاً .... إلخ.

وأما غير ذلك ... فليس له أدنى معرفة!!

وهذا ملاحظ ومشهود عليه عند كثير من الإخوة – حفظهم الله -.

فأنا أريد تفسيرًا لهذه الظاهرة المنتشرة بين أواسط السلفيين

وللحديث بقية

مع تجارب شخصية

حبيبي في الله أبا عبدالله:

ما قلتَه واقع _للأسف _ بيننا هذه الأيّام وذلك لما يلي:

1 - الطّالب يريد أن يحصّل قدراَ من العلم والشيخ ليس عنده وقت

فيقوم الطالب بضغط نفسه و وقته ليرى الشّيخ جهده و حرصه فيقدّمه على غيره من الطلاّب _ بفرض تساويهم في همّتهم و علمهم و ذكائهم_

2 - قد يقوم الطّالب _ بعد فترة وجيزة من ملازمة شيخه_ بطلب الاجازة أو التّزكيه ... أو .. أو ...

3 - أثناء ذلك: قد يكون الطّالب اجتماعيّاً فيعرّف الشّيخ بأسرته , إخوته

بل و يدعوه لزيارة أهله و يحبب الشّيخ إلى أبيه وجيرانه و يفخر بأنّه شيخه و ...

ومن هنا تنشأ العلاقة القويّة بين الشّيخ و تلميذه ..

فيكون بينهما من الودّ والحبّ والسّؤال ما لا يوصف

فلا يمر يوم إلا والتلميذ يطمئنّ على شيخه ... بل و الشّيخ يطمئنّ على تلميذه

يسأل عنه إذا غاب أو مرض و ...

وهذا ما كان يحدث و أراه من أبي _رحمة الله عليه_ مع عدد من طلبة العلم الحريصين المحبّين ...

و على النّقيض تماماً:

قد يكون الطّالب يرمي إلى شيئ آخر غير التّعلّم ..

كأن يريد أن يُشهر أنّه ملازم للشّيخ فلان أو .. من المُقرّبين إلى العالم فلان

أو يريد أن يُزَكّى للعمل أو للسّفر أو للتّصدر أو ....

فبعد قليل من الملازمة .. يطلب الإجازة أو التّزكية ...

فإذا حصل على ما يريد .. يُوَلّي هارباً ولا يُعثر عليه .. إذ قد حصّل المراد

و الشّيخ قد يعطيه التّزكية أو الإجازة كي يُساعده بعد أن رأى منه الخير

ثمّ لمّا يرى التّلميذ و قد انسلخ من عباءة التّعلّم أو يروح هنا و هناك

فخّاراً متعالياً .. أنا تلميذ فلان .. أنا من أقرب المقرّبين أنا .... أنا ...

فيُحذّر منه الشّيخ بعد أن كان مُظهراً لكلّ صفات الخير ...

و هذا أيضاّ رأيته من أبي_ رحمة الله عليه_

... إذاً أخي الحبيب أنا أظُنّ أنّ التّلميذ هو الّذي يترك الانطباع

وقد أزيد في البيان بعد هذا ...

إن شاء الله و قدّر

ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[18 - 03 - 08, 07:27 ص]ـ

اخي الكريم تقول

أما الآن حتى لا أطيل

الشيخ لا يعرف الطالب إلا لأسباب عدة:

لأن الطالب كثيرًا ما يأتي بهدايا لشيخهِ

أو لأن الطالب يحمل له الكتب من محافظةٍ أخرى، لرفع المشقة عن الشيخ!

أو لأن الطالب يأتي لشيخهِ بإيجازات!

أو لأن الطالب ينجز للشيخ مثلاً، فهرسة كتاب معين.

أو يصنع له بحث في مسألة معينة.

أو جمع لأقوال مثلاً .... إلخ.

وأما غير ذلك ... فليس له أدنى معرفة!!

وهذا ملاحظ ومشهود عليه عند كثير من الإخوة – حفظهم الله -.

فأنا أريد تفسيرًا لهذه الظاهرة المنتشرة بين أواسط السلفيين

اقول قد تكون عدم معرفة الشيخ بتلميذه لاسباب

اما لكثرة الطلاب عنده

واما لجلوس الطالب في اخر الحلقة او الفصل

واما لعدم تفاعل الطالب مع شيخة بالسؤال والجواب

واما لعدم قيامه بخدمته او زيارته في منزله لتحصل المعرفة اكثر بينهما

واما لتعالي الشيخ فهو لايريد التعرف على تلاميذه

او لايزورهم اولايسال عنهم ان غابوا اوحضروا او مرضوا

وقد سئل الامام الشافعي وهوشيخ الامام احمد لماذا تزوره

فقال الامام الشافعي

قالوا يزورك احمد وتزوره قلت الفضائل لاتفارق منزله

ان زارني فبضله اوزرته فلفضله فالفضل في الحالين له

ومن الاسباب

قلة الاخلاص من الشيخ والتلميذ واردة وجه الله والدار الاخرة بالعلم الشرعي

فبعض الشيوخ همه الشهرة وبعض الطلاب كما قال الاخ انس

يرمي إلى شيئ آخر غير التّعلّم ..

كأن يريد أن يُشهر أنّه ملازم للشّيخ فلان أو .. من المُقرّبين إلى العالم فلان

أو يريد أن يُزَكّى للعمل أو للسّفر أو للتّصدر أو ....

فبعد قليل من الملازمة .. يطلب الإجازة أو التّزكية ...

فإذا حصل على ما يريد .. يُوَلّي هارباً ولا يُعثر عليه .. إذ قد حصّل المراد

و الشّيخ قد يعطيه التّزكية أو الإجازة كي يُساعده بعد أن رأى منه الخير

رزقنا الله واياكم الاخلاص في القول والعمل

والله علم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير