ما الذي أسمعه. خلاص يا أولاد العبوا اليوم الكرة الطائرة. فاستعجب ومضى
ما هذا؟ هذا جاري عبد الرحمن ذو الدنانير الثلاثة هو ذاهب كالمعتاد لشراء طلبات منزله قبل خروجه للعمل، وها هو مصطحب الدنانير الثلاثة عبد الله ومحمد وزينب.
السلام عليكم أبا عبد الله
وعليكم السلام أيها الشاب اللبيب
وكاد اللبيب أن يتجاوزه فسمع أولاده يقولون لأبيهم: من هنا لتشتري الفراخ، قال لهم: لقد صدرت الأوامر العليا من الجنرالة أم عبد الله أن نشتري سمكًا، قالوا: لا نحن نريد فراخًا لا نريد سمكًا
قال: أنا لا أستطيع أن أخالف الأوامر، وأنتم تريدون الخروج على الشرعية.
قالوا: لا نريد فراخًا، وبدأ صوتهم بالأدب يعلو قليلاً.
فقال: خلاص من هنا للفراخ.
فقال الأطفال: عاش إتحاد الأطفال فيما هو حلال.
ضحك اللبيب ومضي.
وفي عودته من العمل قال اليوم موعدي مع عمي - وكان له ستة أولاد -
ها هو عمي عائدًا لقد أدركته قبل صعوده لأولاده.
السلام عليكم، وصعدا
بعد طرق الباب وإخلاء الطريق للبيب، يدخل مع عمه وكان مع عمه حلوى للأولاد، يدخل انقض الأولاد بأدب على أبيهم حلوتي حلوتي، قال: بعد العشاء.
فقال أحدهما: لا ائذن لي الآن،
وأخذها فتبعه الثاني، حتى السادس، ياه في غمضة عين قالوا: لم نسرق وهي حلوتنا وفي شرعية دولية لماذا نرجأ الأمر.
نزل اللبيب.
قال: إن من يحرك الدنيا الشيوخ إذا صمتوا ضاعت الدنيا، وإذا علت أصواتهم بالخير، يعلو الخير.
نعم أيها اللبيب من هنا الحل
فالشيخ موجه الحمى
فالشيخ موجه الفتاة والفتى
فالشيخ ينصح ويحارب كل ما هو أصلاً لمعاداة أمر الله في الأرض.
فما العمل، أصبحت مأساة أخرى المشايخ معظمهم أخلد إلى الراحة ونسي ما كان يتمنى من قبل.
إذن هذا هو الحل.
غاب أحمد فترة قصيرة ولم يظهر إلا يوم الجمعة
خطب الشيخ ورج أنحاء المسجد، وعن الإخوة تارة وعن أحوال الأمة.
انتهت الخطبة وصلى الإمام وبعد الصلاة ما هذا الذي أرى وجوه طاهرة عشرات بل مئات يقفوا وتقدم اللبيب
أيها الشيخ! كل هؤلاء لهم حق عليك، ماذا تنتظر إلى أن تهرمهم العزوبية.
قال متلعثمًا: ماذا أفعل أيها اللبيب
قال: الشاب تلميذك والفتاة تلميذتك، ووالده صديقك، ووالدها صديقك ومستمع لك.
أنت تعرف المرض وكيفية العلاج.
رن جوال الشيخ ماذا إنه الشيخ فلان كبير كبراء القوم في الناحية الفلانية، ماذا يسمع لبيب آخر بشباب عند ذلك الشيخ المطلب واحد، قال: ماذا أنت فاعل
صمت واستأذن في التفكير.
رن الهاتف أخرى ... ، وأخرى، ياه إنه الشيخ الفلاني من المحافظة الفلانية كبير علماء العلوم الإسلامية، عنده ما عندي.
أغلق الشيخ الجوال وصعد المنبر وقال: أيها العقلاء ألستم أتباع الحق، ما تنتظرون هل بعد هذا الأمر من شيء.
حلل الحلال، وقعد القواعد وكسر ربقة الجاهلية الجاثية على الصدور.
قال أحمد لجده: إنها ثورة العزاب.
قال: أجل أنها ثورة العزاب.