[الحذر يا بلد التوحيد!!]
ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[19 - 03 - 08, 02:36 م]ـ
الفاتيكان يجري مباحثات لإنشاء أول كنيسة بالسعودية
ياسر باعامر - محمود رضا
كشف مسئول كبير بالفاتيكان عن إجرائه مباحثات مع السلطات السعودية بشأن إمكانية إنشاء أول كنيسة مسيحية على الإطلاق بالمملكة، وذلك بعد أيام قليلة من افتتاح أول كنيسة بدولة قطر المجاورة، بحسب صحيفة "جارديان" البريطانية.
ونقلت الصحيفة البريطانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء عن الأب بول منجد هاشم مبعوث بابا الفاتيكان لمنطقة الخليج أن "مناقشات تدور حاليًّا للسماح ببناء الكنائس في المملكة، غير أنه لا يمكننا التنبؤ بما ستسفر عنه هذه المناقشات".
ولم يتسنّ الحصول على أي تعليق رسمي سعودي بهذا الشأن حتى مساء اليوم، غير أن معلقًا سياسيًّا سعوديًّا استبعد بشكل كامل أن تستجيب السعودية لطلب الفاتيكان بافتتاح كنيسة كاثوليكية؛ كونه يصطدم بثوابت المجتمع المحافظة.
وأشار هاشم إلى أنه لفت خلال مباحثاته مع المسئولين السعوديين إلى "حاجة العمال المسيحيين الأجانب الملحة في المملكة إلى أماكن للعبادة، مثل نظرائهم في الدول الخليجية الأخرى".
وأضاف "هناك ما بين 3 أو 4 ملايين مسيحي مغترب في السعودية، ونأمل في أن تكون لهم كنائس".
وقال الأب هاشم: إنه شعر خلال مباحثاته مع المسئولين السعوديين "برغبة من الرياض لإقامة علاقات دبلوماسية ورسمية مع الفاتيكان".
وأضاف أنه إذا نجح في إقناع السعوديين ببناء الكنيسة الأولى في المملكة فإن ذلك "سيكون مؤشرًا هامًّا على التبادل الثقافي بين المسلمين والمسيحيين".
زيارة الملك للفاتيكان
وبدأت المباحثات بين الجانبين -بحسب الجارديان- في أعقاب الزيارة التاريخية التي أجراها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز للفاتيكان في نوفمبر الماضي، وهو أول ملك سعودي يزور هذا المكان المقدس لدى المسيحيين الكاثوليك في العالم.
ونقلت الجارديان عن مسئولو الفاتيكان قولهم: "إن المباحثات مع السعودية تمثل تغييرًا في موقف المملكة ورغبة لتأسيس علاقات رسمية مع الفاتيكان".
وقال الأب فيديريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان: "إذا تمكنا من الحصول على تفويض ببناء أول كنيسة، فهذا سيكون محصلة ذات أبعاد تاريخية".
وتتمسك المملكة السعودية، مهد الدين الإسلامي ومقر بيت الله الحرام بالحفاظ على السمت الإسلامي في مظاهر الحياة العامة، حيث تحظر إظهار أي رموز دينية غير إسلامية؛ ولذلك يؤدي العاملون الوافدون بها من غير المسلمين صلواتهم وطقوس عباداتهم في أماكن خاصة مثل المنازل.
وردًّا علي تساؤل عن طبيعة رد الفعل السعودي المتوقعة لتلك المناقشات، قال المعلق السياسي السعودي د. خالد الدخيل: "إن الحكومة السعودية لا تستطيع أن تستجيب لطلب الفاتيكان بافتتاح كنيسة كاثوليكية".
وأرجع الدخيل في تصريحات لـ"إسلام أون لاين. نت" ذلك بقوله: "منطق الدولة ومصالحها لا ينبغي أن يتعارض مع مصالح وثوابت المجتمع المحافظة على الالتزام بالإسلام، والاعتقاد الراجح في المجتمع السعودي لا يسمح بهذه الخطوة، الأمر الثاني أن نفوذ المؤسسة الدينية الرسمية التي لن تستجيب لهذا المطلب واسع".
وعدّد الخبير السعودي الموانع لاتخاذ مثل هذه الخطوة على المستوي الخارجي وقال: "حتى هذه اللحظة ليست هناك علاقة دبلوماسية بين السعودية والفاتيكان، إذن ليس هناك إطار سياسي يسمح للبابا أن يتحدث عن الموضوع".
ولفت الخبير السعودي إلى أن الحديث عن إنشاء كنيسة في السعودية يهدف لتشجيع دول خليجية أخرى لقبول إنشاء المزيد من الكنائس على أرضها.
وعن زيارة مبعوث الفاتيكان، اعتبر الدخيل أنها تأتي في إطار الحوار الديني/ السياسي، واستثمار لزيارة العاهل السعودي التي قام بها للفاتيكان الثلاثاء 6 - 11 - 2007.
كنائس الخليج
والبحرين هي أول دولة خليجية شهدت إقامة كنيسة مسيحية عام 1939، وأتاحت الكويت والإمارات وعُمان هذه الإمكانية، في حين لم تسمح السعودية بإقامة كنائس حتى الآن.
وافتتحت قطر يوم الجمعة الماضي أول كنيسة بالبلاد وهي كنيسة كاثوليكية تُعَدّ الأولى ضمن مجمع يضم 5 كنائس بمختلف الطوائف المسيحية بقطر.
ووافق الفاتيكان وعدد من كبار علماء المسلمين في 5 مارس الجاري على تأسيس منتدى "كاثوليكي/ إسلامي" ينعقد بانتظام؛ بهدف معاجلة التوتر في العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب.
وشهدت العلاقات بين الجانبين توترًا عقب محاضرة ألقاها بابا الفاتيكان بينديكت السادس عشر عام 2006 بألمانيا حول الإيمان والعقل والتي ربط فيها بين الإسلام والعنف، وما سبقها من نشر الرسوم الدنماركية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم عام 2005.
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1203758192654&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout
¥