تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وشكك د. الثنيان في حقيقة وجود 4 ملايين مسيحي على الأراضي السعودية وفقا لما ورد في تصريح سفير الفاتيكان في الخليج وقال "هذا الرقم غير صحيح اطلاقا، فنحن كسعوديين لا نستقدم للعمل إلا مسلمين بصفة رئيسية وأساسية، نعم توجد عمالة من المسيحيين ولا ننكر ذلك ويتركون لشأنهم في بيوتهم وفنادقهم ولا أحد يتعرض لهم أو يمسهم، لكن أن يدعي أو يزعم وجود 4 ملايين فهذا بعيد عن الواقع تماما".

وقال "لايجب التذرع بأن من حقوق الانسان بناء كنائس في السعودية، فالعمالة الموجودة تعيش هنا بصورة مؤقتة وسترحل إلى أوطانها حتما، ويقاس على ذلك المسلمون الذين قد يتواجدون داخل الفاتيكان فهل تقام لهم مساجد يتعبدون فيها؟.

وأكد د. عبدالعزيز الثنيان أن العمالة غير المسلمة التي يتم استقدامها للسعودية تدرك مسبقا النظم المعمول بها ولا تؤخذ على غرة، وعندما توقع على عقود العمل فهي توقع على الالتزام بتلك النظم.

طلبنا اعترافهم بالرسول

وأشار د. عشقي الذي شارك في جولات عديدة من الحوارات مع الغرب بشأن العلاقات بين الاسلام والمسيحية، في تصريحات لـ"العربية. نت" إلى أنه "جرت مباحثات بالفعل مع الفاتيكان بخصوص هذا الأمر، ولكن قد رد عليهم بأننا نعترف بالدين المسيحي وبسيدنا عيسى وسيدنا موسى وبكل الأنبياء، ولو أعلن البابا وكل الكنائس المسيحية الاعتراف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حينها يكون من الممكن التفاوض بشأن بناء كنيسة في السعودية".

وأضاف "طالما هم لا يعترفون بالنبي محمد، فكيف يمكن إذن أن تكون هناك كنيسة في المملكة العربية السعودية".

وأوضح د. أنور عشقي في سرده لمبررات رفض بناء كنائس في السعودية بأنه لا يوجد بين مواطنيها من يدين بالمسيحية. متسائلا "نبنيها لمن إذاً؟ .. بالنسبة للعمال الأجانب المسيحيين فهم يأتون للاقامة المؤقتة بغرض العمل ثم سيعودون لبلادهم، ويمكن لهم أن يقيموا عبادتهم داخل بيوتهم".

وتابع "هذا نرد به على قولهم إنهم يسمحون بالمساجد في بلادهم، فقد بنيت لأن هناك مسلمين من مواطنيهم، ولا يعني ذلك أن يطلبوا في المقابل بناء كنائس في المملكة".

ومضى معلقا على تصريح ممثل الفاتيكان في الخليج بأن هناك مباحثات جارية مع الرياض للسماح ببناء كنائس في السعودية "لا يمكن أن يكون ذلك أبدا، وهذا الموضوع عار من الصحة، لكنه من حيث الطروحات فقد طرح فعلا فيما مضى على المملكة وردت عليه بالرد السابق ومن ثم تم اغلاقه".

وقال د. أنور عشقي "إن من قواعد وأسس انشاء المملكة العربية السعودية والأسس الاسلامية التي بنت عليها سياستها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه لا يمكن أن يعبد دين ثان غير الاسلام في جزيرة العرب".

وأكد د. حامد بن أحمد الرفاعي رئيس المنتدى الاسلامى العالمى للحوار لـ"العربية نت" اجراء مباحثات بين المنتدى وبين الفاتيكان على مدار السنوات الماضية حول مطلبهم ذاك في إطار "حوار الاديان". وتابع: تم افهامهم أنه لايجوز اقامة كنائس فى السعودية ولا يمكن اطلاقا، لأنها تدين بدين واحد وهو الاسلام.

وقال الرفاعي: يمكنهم أن يتعبدوا في منازلهم أو في القنصليات والسفارات التابعة لبلادهم.

وجهة نظر أخرى

بلغت تكلفة الكنيسة بالدوحة 15 مليون دولار

من جهته يرى الكاتب والأكاديمي السعودي د. ابراهيم عباس نتو الوكيل السابق لجامعة البترول والمعادن "أهمية تزويد الآلاف من غير المسلمين الذين يعيشون في السعودية بموقع يتمكنون فيه من ممارسة عباداتهم وطقوسهم".

وقال لـ"العربية نت": أتصور أن الغالبية الساحقة في المملكة سترفض ذلك، فهذا الأمر ليس عاديا. لكن من وجهة نظري إذا كان القرآن يقول "لكم دينكم ولي دين" ونحن نمارس ديننا في المساجد، فأين ما يخص الآخر الذي له دين مغاير.

أضاف د. نتو "المستقر في أذهان الكثيرين أن بلد الحرمين وبلد الاسلام لا يكون فيه دين آخر، فمن أين جاءوا بذلك. في رأيي أن القضية تؤخذ حتى على مستوى الأفراد بتحسس وبعنف وقسوة، مع أن القرآن يتحدث عن مساجد وصوامع".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير