واستطرد "أرى من الزاوية الانسانية حق غير المسلمين المتواجدين على الأراضي السعودية في دور عبادة لهم". وعبر عن "استعداده في حالة موافقة الجهات المختصة، التبرع بشقة أو شقتين في عمارة له بمدينة جدة – غرب السعودية - كمركز روحي متعدد الأديان أو المذاهب يتعبدون فيه سواء كانوا مسيحيين أو بوذيين أو غير ذلك".
وقال د. نتو إنه "مستعد أن يمول فكريا وماديا مركزا على هذا النمط في حالة السماح له بذلك". وأشار إلى أنه "يجب البحث عن حل للوفاء بالاحتياجات الروحية للعمالة غير المسلمة، خاصة مع نية انشاء 5 مدن صناعية وتقنية واقتصادية جديدة سيكون لهم وجود فيها، وهناك جامعة حديثة للدراسات العليا عينوا مديرا لها من سنغافورة مما يعني أنها جامعة دولية سيكون الدارسون فيها من أديان مختلفة"
رفض فقهي لبناء كنائس
وقال د. محمد النجيمى عضو مجمع الفقه الاسلامى لـ"العربية. نت" إن تصريح السفير الفاتيكانى بالخليج يوضح أنها مجرد مباحثات وهذا أمر عادي لا يعني أنه يمكن بناء كنائس في السعودية، ولن تسمح به بتاتا، فما حاجتها لذلك وكل شعبها مسلم، ومن المعلوم أنه لا تجتمع الأديان فى جزيرة العرب، كما أنها مهبط الاسلام وبلد الحرمين الشريفين.
وتحدث الداعية الاسلامى السعودى د. على المالكى لـ"العربية. نت" قائلا: نحن لانعارض التسامح مع الأديان الاخرى، لكن يجب أن يفهم أن هناك فرقا بين التسامح وبين التعايش مع الأديان، فنحن لن نتسامح فى ثوابتنا الدينية، ولا يعقل أن ارضا بها الحرمان الشريفان وقبلة المسلمين تقام على أرضها الكنائس.
وقال الكاتب مشاري الذايدي لـ"العربية. نت": هناك اعتبار ديني قائم على رأي أو قناعة فقهية سائدة بصرف النظر عن وجود اجتهادات فقهية أخرى مغايرة، وهو أنه لا يجوز أن يجتمع دينان في جزيرة العرب وبالتالي فهي جزيرة اسلامية خالصة، أي مثل "الفاتيكان" لكن بشكل مكبر.
وأشار إلى "وجود اعتبار اجتماعي ديموغرافي بعدم وجود مسيحيين من الجنسية السعودية، بالاضافة إلى أن الاعتقاد بأن الوافدين المسيحيين لديهم أماكن لعباداتهم داخل تجمعاتهم السكنية بعيدا عن الأنظار، وهذا واقع بالفعل".
وأضاف الذايدي: أن تكون هناك كنيسة بشكل كبير وظاهر للناس فلا أعتقد أن السعوديين يقبلون ذلك. الموقف الرسمي من أيام الملك عبدالعزيز أن العمال أو الموظفين أو منقبي البترول وغيرهم كانوا يتعبدون في اماكنهم الداخلية دون مضايقة من أحد، والمطلوب فقط ألا يكون هذا ظاهرا للناس حتى لا يستفز مشاعرهم الدينية، وهذا الأمر متبع إلى هذه اللحظة.
وبينما يعبر الذايدي عن تشككه أيضا في وجود 4 ملايين عامل مسيحي أجنبي في السعودية قائلا إنه رقم مبالغ فيه رغم حقيقة وجود أعداد كبيرة منهم، فإنه يرى
أن هؤلاء المسيحيين يحتاجون فقط إلى الشعور بالأمان أثناء تأدية عباداتهم في داخل أماكن سكنهم وهذه مهمة الحكومة "ولكني لا اعتقد شخصيا في الوقت الحالي امكانية بناء كنائس".
استئجار قاعات فندقية
لكن الكاتب الصحفي السعودى عبد الله ابو السمح اقترح في حديثه لـ"العربية. نت" استئجار قاعات فى الفنادق والأماكن الكبري يؤدي فيها المسيحيون وغيرهم من الأديان الأخرى شعائرهم الدينية.
وقال إن "فى المملكة عدة جنسيات يعتنقون أديانا مختلفة" رافضا فكرة بناء كنائس، ومشيرا فى ذات الإطار إلى ان مجلس الشورى أسقط الاثنين الماضي 17/ 3/2008 توصية بتبني اتفاقية دولية تحرم الإساءة للأديان والأنبياء والشخصيات الدينية.
وكان عضو مجلس الشورى المهندس محمد القويحص قد قدم توصية إضافية لتوصيات أخرى قدمتها لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس، ونصت حسب صحيفة الوطن السعودية أمس الثلاثاء على أن "وزارة الخارجية تنسق مع المجموعة العربية الإسلامية وغيرها في الأمم المتحدة لتبني اتفاقية دولية تحرم الإساءة للأديان والشخصيات والرموز الدينية بأي شكل من الأشكال".
واعتبر العضو د. خليل الخليل هذه التوصية بمثابة "فخ كبير" لافتاً إلى أن "مفهوم الأديان والرموز الدينية يختلف من دولة لأخرى ومن حضارة لأخرى، فالبوذية والقاديانية والبهائية ديانات عند البعض، فهل يلزم المسلمون احترام تلك النحل وعدم نقدها؟ ".
وقال الاعلامي والباحث السعودي د. عبدالعزيز محمد قاسم لـ"العربية. نت" إن
¥