طلب الفاتيكان افتتاح كنائس في السعودية ليس بالجديد، بل هو ممتد من عهد قديم، فقد طرح أيام الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز يرحمه الله، وكان الرد الدائم بأن السعودية بلد الإسلام والمسلمين، وله قداسته الدينية وبل وريادته للعالم الاسلامي، بمثل ما يمثله الفاتيكان للعالم المسيحي، فإذا كان الفاتيكان لا يرضى ببناء مساجد في دولته، فبالمثل السعودية لا ترضى ببناء كنائس.
وأضاف أن ما يثير الموضوع مجددا افتتاح كنائس في دول الخليج القريبة، وآخرها في دولة قطر رسميا، إضافة إلى كنائس في البحرين والكويت والأمارات، وهي داخلة بالمناسبة في "جزيرة العرب" التي جاء الأمر النبوي بألا يجتمع دينان فيها.
وقال د. القاسم إن "كل هذا يشكل ضغطا على السعودية، ولا أتصور شخصيا أن تفتتح رسميا امثال هذه الكنائس مهما كان الضغط. فثمة خطوط حمراء لدى ولاة الأمر لا يمكن أن يتنازلوا عنها، وخصوصا في ما يتعلق بالدين وكلياته".
وأضاف "ولاة الأمر هم حملة رسالة هذا الدين، ويدركون أن التبعات التي ستحصل من مثل هذه القرارات ستكون وخيمة، وهم أدرى بشؤونهم الداخلية من أولئك الساسة في الغرب الذين يضغطون على أمور ثانوية بدون النظر للعواقب التي ستنعكس سلبا على المجتمع الدولي برمته".
ودأبت عدة منظمات حقوقية عالمية على مطالبة السعودية بضرورة السماح ببناء الكنائس فيها. وكررت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأمريكية غير الحكومية حديثها عن عدم السماح للمسيحيين المقيمين بالمملكة بأي تعبير علني عن دينهم.
وكان تقرير الحريات الدينية الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية في شهر سبتمبر/ 2007 انتقد ما وصفه بالقيود المفروضة على زيارات رجال الدين المسيحي وخاصة من الكاثوليك والأرثوذكس للقاء المسيحيين في السعودية.
الكنائس في الخليج
كنيسة الروم الكاثوليك بالكويت
وكانت قطر افتتحت رسميا يوم الجمعة الماضي أول كنيسة فيها باسم "العذراء مريم" وتخص المسيحيين الكاثوليك، كما وافق أمير قطر على انشاء 5 كنائس لطوائف مسيحية أخرى، وكان قد تبرع بأرض الكنيسة الكاثوليكية على أطراف العاصمة الدوحة وبلغت تكلفتها 15 مليون دولار، لكن الكنيسة لن تعلق أي رموز دينية مثل الصلبان احتراما للحساسيات الدينية.
لكن هذه الخطوة قوبلت بالرفض واعتبرتها بعض الصحف القطرية مثيرة للاشمئزاز، ونشر الكاتب لحدان بن عيسى المهندي في صحيفة "العرب" القطرية بأنه "لا يبنغي أن يرتفع الصليب في سماء قطر، ولا ينبغي أن يسمع قرع النواقيس في الدوحة".
وفي الكويت توجد 7 كنائس برغم أن عدد المسيحيين الكويتيين لا يتجاوز 200 شخص لكنها تضم ما بين 250 الفا و350 ألفا من العمالة المسيحية الوافدة، وتم تنصيب أول كويتي قسا وهو عمانويل بنيامين غريب.
وكانت الحكومة قد خصصت من قبل 16 ألف متر مربع لانشاء الكنيسة القبطية واعتبر ذلك في حينه أكبر تطور حدث خلال السنوات الأخيرة.
وبنيت أيضا في البحرين والامارات وسلطنة عمان كنائس، حيث توجد في البحرين أقدم كنيسة في الخليج وقد أسسها المرسلون الانجيليون الأمريكيون عام 1906 وهي الكنيسة الانجيلية الوطنية "بروتستانتية" وتضم أيضا كنائس للكاثوليك والأرثوذكس ونحو 30 كنيسة مسجلة للجاليات لكنها لا تملك مباني من بينها الكنيسة القبطية، ويقوم أتباع هذه الكنائس بممارسة شعائرهم في كنائس الطوائف الأخرى.
ويوجد في البحرين ألف شخص مسيحي من حاملي جنسيتها. فيما تضم دولة الامارات العربية المتحدة عدة كنائس يمارس فيها شعائرهم مئات آلاف المسيحيين الوافدين ومعظمهم من الهند والفيليبين والعرب والغربيين.
ويشكل الكاثوليك غالبية المسيحيين المقيمين في الامارات ولديهم سبع كنائس حسبما أكد الأب فرانسوا من كنيسة القديسة مريم في دبي لوكالة فرانس برس، وتستقبل اسبوعيا عشرات الآلاف من المصلين وتنظم فيها صلوات وقداسات على مدار الساعة بلغات عدة.
وتضم الامارات كنيسة انجليكانية وعدة كنائس بروتستانتية وارثوذكسية لا سيما كنيسة جديدة وضخمة للاقباط الارثوذكس دشنها في ابوظبي البابا شنودة الثالث في ابريل 2007.
وفي سلطنة عمان حيث يشكل الهنود الكاثوليك غالبية المسيحيين المقيمين، يمارس عشرات الاف الكاثوليك والارثوذكس والبروتستانت شعائرهم في كنائسهم الخاصة.
انتهى
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 03 - 08, 01:34 م]ـ
وكلام النتو غير مستغرب من مثله
فهذا النتو يقول
(
إن المرأة عندنا .. و أمامها الرجل .. ترضى بأن لا يكون لها "مدونة حقوق اساسية" للمرأة ... تحميها من تعسف المجتمع الذكوري .. كما نجحت في تحقيقه مؤخراً المرأة المغربية و الأردنية .. و قبلهما بنصف قرن: التونسية. فالمرأة عندنا تتقبل انها مجرد "مَرة"، و أن كلامها "ما هو بكلام رجال" .. و في رواية "رجاجيل".
المرأة تؤمن بـ/ و تومّن على-- كونها نصفاً .. او تقل قليلا؛ فحتى مع تغير الظروف و المسوغات والزمن والأسباب، فالمرأة 1/ 2 مواطنة حينما تحضر كشاهدة؛ و هي نصف وريثة؛ و حتى نصف ضحية، فديتها عند مقتلها يكون نصف عدد الجمال المطلوبة للرجل المقتول.
)
¥