تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مصلطح "التراث" مصطلح علماني!!!]

ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[19 - 03 - 08, 06:12 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم.

إن ما يثير استغرابنا جميعاً هي تلك المصطلحات التي أشغلت الساحة الإسلامية بها، وهذه المصطلحات إن أردت أن تحدد لها ماهي فإذا هي مجهولة الهوية، وإن أردت أن تضع لها ضابطاً فإذا بها زئبقية الهيئة، فإن استعملتها تجد أنها في ساعة معك وفي ساعات ضدك، تحور على حسب عقولهم وتدور على حسب فائدتهم منها، كما أوجدوا مصطلحات أخرى تقلل من قداسة المسميات عند المسلمين ليسهل عليهم القفز عليها وتقويض بنائها.

ومن ذلك مصطلح (التراث) تعبيراً عن علوم الشريعة كافة، وحقيقة أنه لا يستطيع الباحث أن يميز – على وجه الدقة والتحديد – لحظة ميلاد مصطلح (التراث) في الفكر الإسلامي المعاصر، وإن كان الباحثون يكادون يجمعون على أن (التراث) كمصطلح منهجي هو وليد الدراسات الاستشراقية التي تناولت الإسلام وتاريخه وثقافته وآدابه وفنونه ومعارفه بالبحث والتحليل والتقويم.

وإذا كان مصطلح (التراث) هو وليد (رحم) الاستشراق، فإن هذا يعني أنه يحمل رؤىً وإيماءات تصويرية خاصة، تحتاج إلى نقد وبيان وتمحيص، فالمستشرق الأوربي عندما كان يدرس الإسلام، لم يكن يدرسه كدين إلهي مقدس، وعندما كان يتناول القرآن والسنة بالبحث والتحليل، لم يكن يعالج الأمر على أنه وحي من عند الله، وإنما كان يتناوله من الزاوية البشرية المحضة، بمعنى أن هذا كلام محمد صلى الله عليه وسلم الذي نجح به في قيادة أمة العرب نحو هذا التحول التاريخي الضخم.

منقول.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 03 - 08, 07:48 م]ـ

(التراث) كلمة عربية أصيلة، معناها (الإرث) أو (الميراث) كما قال تعالى: {وتأكلون التراث أكلا لما}.

فالمقصود بالتراث في التعبير المعاصر ما ورثناه عن أسلافنا من العلوم والمعارف والكتب والبحوث ... إلخ.

وليس هذا القصد بدعا؛ فقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم ميراث الأنبياء العلم؛ (فإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم).

ونحن عندنا عقدة من المستشرقين، فكلما سمعنا كلمة ترتبط بهم أصابنا سعار (التغريب والعلمانية و و ... إلخ)

وإنما يأتي هذا - في نظري - من غلبة النظر في كلام المستشرقين على الباحث، فيكون عمله بنقيض ما يدعو إليه!!!!

ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[22 - 03 - 08, 12:19 م]ـ

لا فض فوك أبا مالك، جزاك الله خيرا

ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[22 - 03 - 08, 04:32 م]ـ

باركَ اللهُ في الإخوة أبي عائش و خويلد و أبي مالك على طرحهم النيِّر الغيور و لكن أرى و اللهُ أعلمُ أن الحقَّ وسطٌ بينهما

فليس المستشرق بذاكَ الأحمق الَّذي يأتي المسلمين بعباراتٍ دخيلة على اللُّغة العربيَّة يستزلُّونهم من خلالها و لا هو بذاكَ البريء الَّذي ينتقي الكلمات حتى تصيرَ علمًا على شيءٍ و كأنَّها جُعلت له أوَّلَ مرَّةٍ حتى خلفَ من بعدهم خلفٌ إذا ذكرتَ لهُ كلمة " تُرَاثٌ " و قلتَ لهُ استخرج لي معانيها ذكر لكَ الدِّين، متحف، ألبسة قديمة، الأمور التَّقليديَّة، من أواني و أدوات صيد قديمة ... و ... و ..

حصيلتهُ في مخيِّلتهِ: كلُّ أمرٍ يعزفُ عنهُ الإنسانُ المُتَحضِّرُ لوجود البديل العَصْريِّ بلْ لا يسألُ عنهُ إلاَّ من كانت هوايتُهُ جمعُ القديمِ.

أمَّا أنَّا فأؤمن بوجودِ من هم مصابونَ بالحَسَاسيَّةِ عندَ ذِكرِ أشياءَ منها " الإستشراق " اليهود " " ابن حزم " " السلفيَّة " " المذهبيَّة " المتقدِّمون و المتأخرون من العلماء " " الرّقائق و مداواة النُّفوسِ " .... و غيرُهَا ... !!

فكما أنَّ أصحاب مدرسة التَّقوقُع على النَّفسِ حقيقةٌ، لا تهويلٌ من إنشاء الخيال، فكذاكَ أصحاب مدرسة الإنسيابِ و الإنفتاحُ على كلِّ جديدٍ بل مذهبهم هو أَسْلَمَةُ كلِّ جَدِيْدٍ!!

فطرحُ أحدِ الإخوان لمسألةٍ أو وجهة نظرٍ ليس من الإنصافِ أن نلزقهُ بإحدى هاتين المدرستين الذَّميمتينِ!!

من أخطأ في حقِّ أخيهِ في هذا الباب كم هو متمثلٌ لقولِ القائلِ:

مَنْ حَفَرَ جُحْرًا لأَخِيْهِ وَقَعَ فِيْهِ.

إخواني في نظري أرفعُ من أن تزلَّ أقدامهم لتلكَ الدَّركات.

ـ[محمد بن أبي عامر]ــــــــ[24 - 03 - 08, 07:17 م]ـ

(التراث) كلمة عربية أصيلة، معناها (الإرث) أو (الميراث) كما قال تعالى: {وتأكلون التراث أكلا لما}.

فالمقصود بالتراث في التعبير المعاصر ما ورثناه عن أسلافنا من العلوم والمعارف والكتب والبحوث ... إلخ.

وليس هذا القصد بدعا؛ فقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم ميراث الأنبياء العلم؛ (فإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم).

ونحن عندنا عقدة من المستشرقين، فكلما سمعنا كلمة ترتبط بهم أصابنا سعار (التغريب والعلمانية و و ... إلخ)

وإنما يأتي هذا - في نظري - من غلبة النظر في كلام المستشرقين على الباحث، فيكون عمله بنقيض ما يدعو إليه!!!!

ما شاء الله تبارك الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير