تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الحُمية الكيتونية.

ـ[محمد المبارك]ــــــــ[21 - 03 - 08, 10:20 ص]ـ

تمكنت السمنة من أجساد الكثير منا من دون تفرقة للجنس أو السن، حتى أضحت من أكثر الأمراض فتكا للمخاطر التي تترتب عليها من أمراض كالضغط والسكري وأمراض القلب وتصلب الشرايين، ووفق الإحصائيات فإن 15 - 20 % من الأطفال يعانون اليوم من السمنة، 300 ألف شخص لقوا حتفهم عام 1990 بسبب السمنة التي تعتبر ثاني سبب للوفاة في العالم، كما أن التوقعات المستقبلية القائمة على الدراسات والبحوث تؤكد أنه مع حلول عام 2030 سيصبح كل رجل وامرأة وطفل في نادي البدناء، وتعترف الإحصائيات الأميركية أن 33 % من البالغين في الولايات المتحدة يعانون من الوزن الزائد، وهو ما يجعل السمنة (طاعون القرن).

وفي إطار العلاج، بل تجنب الخطر برز بوضوح في الفترة الأخيرة (ريجيم دشتي) أو (نظام الغذاء الكيتوني) والذي بات (موضة خليجية) بالذات لدى الشباب، إذ إنه نظام غذائي يحارب المواد النشوية بكل أنواعها، ويرحب بالأغذية الطبيعية من فاكهة وخضروات ولحوم على اختلافها والدهون ولا يمنع من الأكل بقدر ما يمنع من المبالغة فيه، فمعظم الناس يعتقدون أن الدهون مسؤولة عن جميع الأمراض كالقلب والسكري، والحقيقة أن كثيرا من الأمراض والمشكلات سببها نقص الغذاء من المواد الدهنية، على اعتبار ضرورتها للجسم. وقد غلب العنصر النسائي على الحضور في المحاضرة التي ألقاها أخيرا في البحرين استشاري الجراحة العامة بدولة الكويت حسين دشتي، وإن غاب نسبيا أصحاب الأوزان الثقيلة، لكنه بدت الرغبة واضحة لاتباع أنظمة غذائية من شأنها الحفاظ على (القد المياس).

من جهته، اعترف دشتي أنه ‘’في عامي 1999 و2000 أحدث ضجة في الكويت بعد عرض أبحاثه ودراساته حول النظام الكيتوني، و وصم بالجنون والعته على رغم تدوين المجلات العلمية العالمية لأبحاثه واختياره من بين أكثر من 2500 بحث وورقة علمية للمشاركة بها في مؤتمر جمعية الغدد الصماء لعام.’’2002 وقال ‘’ لم يكن الموضوع جديدا ولكن البدء في طرحه كان قويا، وعلى رغم الهجمة القوية ضد دعوته إلا أنه أصر على منهجه، والذي استمر فيه أكثر من 20 ألف شخص تابعهم شخصيا ودخل على موقعه الالكتروني أكثر من 200 ألف، حتى بات اليوم لا يملك الوقت الكافي للرد على أسئلة المستفسرين عن النظام الغذائي الكيتوني’’. 90 كيلو سكر يتناولها الفرد سنوياً وفي المحاضرة، لم يتوان دشتي من جلب إناء وكمية من السكر لإثبات حجم وكمية السكر الداخلة في أجسامنا يوميا، فالتوست الواحد مكون ــ بحسب دشتي ـــ من 4 ملاعق سكر، أي أن الفرد منا يحصل على 8 على الأقل من التوست عند فطوره، بالإضافة إلى السكر في الشاي أو العصير، والسكر في المعجنات والفطائر الصغيرة والتي لا تقل عن نصف ملعقة سكر، ناهيك عن الغذاء والذي غالبا ما يكون من الأرز كعادة الخليجيين أي لا يقل السكر الذي يحمله عن 3 ملاعق، وملعقتين على الأقل من المشروب الغازي الذي يعتبر عند الكثيرين المشروب المفضل على الغذاء. وواصل دشتي وضع السكر في الإناء ليبين أن ‘’ساعات اليوم لم تنته إذ يفضل الأغلبية أكل الحلويات بعد الغذاء لينام بعدها ويستيقظ ليأكل وجبة العشاء التي لا تبتعد هي الأخرى عن السكر حيث يحوي الخبز ملعقتي سكر، وبحسبة بسيطة يتراوح متوسط السكر الذي يحصل عليه الخليجي يوميا من غذائه ما بين نصف كيلو إلى 750 جراما، أي نحو 80 - 09 كيلو سكر سنويا’’.

فالنشويات (الكربوهيدرات) بحسب دشتي تتحول إلى مواد سكرية في الجسم ولها مفعول الدهون، إذ يخزن الجسم الفائض منه على هيئة دهون، والكربوهيدرات البسيطة تجعل الجسم ينتج مزيدا من مادة الأنسولين، المؤدي إلى انخفاض السكر في الدم والمسبب لشحذ الشهية، إذ إن الخبز يتحول في الجسم في ربع ساعة إلى مواد سكرية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير