تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأوضح أن ‘’آخر الدراسات الأميركية بينت أن 64 % من الأميركيين يعانون من زيادة في الوزن أو السمنة، وأنه ثاني أكبر سبب وفاة يمكن إيقافه بعد التدخين، وعلى رغم الاتفاق في كونه وباءا إلا أنه من الممكن إيقافه’’، فالإحصائيات أشارت إلى ارتفاع نسبة السمنة بين الأميركيين مع التقدم في السنوات، فبعد أن كانت النسبة لا تتجاوز 35% عام 1988 زاد انتشارها على نطاق أوسع فوصلت إلى أكثر من 50% عام 1996 نتيجة لانتشار الوجبات السريعة، حتى أخذ يعاني سكان الولايات المتحدة الأميركية قاطبة من السمنة مع دخول الألفية الجديدة.

وأبدى دشتي استغرابه ‘’كون 98% من أجدادنا لا يعانون من الأمراض على رغم أن الغالبية العظمى منهم يأكلون السمن البلدي، في حين أن الشاب الذي لا يتعدى 30 سنة اليوم يسقط على الأرض وتعلن وفاته لإصابته بسكتة قلبية وأن المراهق ذا الـ 19 ربيعا يعاني من السكري والكوليسترول والضغط وغيرها من الأمراض التي يحلو للكثيرين أن يطلق عليها أمراض العصر’’.

وأضاف أن ‘’أهم الأمراض المرتبطة بالسمنة تتمحور في داء السكري وأمراض القلب وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وتصلب الشرايين والتهاب المفاصل وأمراض الحويصلة المرارية واضطراب النوم وضعف المفاصل، ومع ارتفاع نسبة الأنسولين في الجسم لزيادة نسبة السكر في الدم تبدأ المشكلات الصحية، فيتحول الأنسولين النافع إلى ضار فتترسب الدهون على الأرداف والبطن والصدر’’.

أغذية (خالي الدسم) تزيد الوزن

وأشار دشتي إلى دراسة شملت الشعب الفرنسي، حيث ‘’وجد أنه أقل عرضة للسكتة القلبية على رغم كونه أكثر الشعوب استهلاكا للدهون المشبعة من بين الدول الأوربية، مشددا على أن ‘’الاتجاه إلى الوجبات التي تحمل علامة (خالي الدسم) تساعد على زيادة الوزن والسمنة لما تحتويه من مواد نشوية ناهيك عن دورها في اختلال عمل الهرمونات في الجسم مما تسبب تأخر الدورة الشهرية عند النساء’’.

وحذر دشتي من حميات الرجيم ‘’المعتمدة على العقاقير الطبية’’، واصفا إياها ‘’بالمواد السامة على رغم كونها لا تسهم في إنقاص الوزن إلا بنسبة قليلة’’.

وأكد أن ‘’العقاقير المثبطة للشهية تسهم في إيقاف الشهية وإثارة الجهاز العصبي لارتباط العقاقير كيمائيا بالأمفيتامين، والتي تنتقم من صاحبها بعد التوقف عن تناولها حيث تعود الشهية بصورة أكبر لتصل إلى الشراهة في الأكل’’، موضحا أن ‘’من الآثار الجانبية المحتملة من استخدام هذه العقاقير خفقان القلب وزيادة دقاته والصداع وجفاف الفم والشعور بالدوخة والعجز الجنسي’’.

وقال دشتي إن ‘’الجرعات الكبيرة من العقاقير تسبب تلفا في المخ وفقدان الذاكرة والقلق وتدمير الألياف العصبية ولا يتوقف التدمير حيث يتواصل ليقضي على أدق الألياف العصبية كما أكدت عليه جامعة جون هوبكنز’’.

وأضاف ‘’الدراسات العلمية أكدت أن تلك العقاقير ومنها الزنيكال تسبب زيادة ضغط الدم والعصبية ومع ذلك فإن عدد الكيلوات المفقودة في 6 إلى 12 شهر لا تزيد عن كيلو واحد فقط’’، محذرا من أن ‘’عملية إخراج الدهون من الجسم عبر هذه الأدوية تفقد الجسم عددا من الفيتامينات المهمة والكالسيوم، وبعضها مهم لتخثر الدم والوقاية من الشيخوخة وقوة الإبصار والعظام’’.

وبحسب دراسة أميركية لعام 2005 وجد كذلك أن ‘’2% من المقدمين على عمليات تصغير المعدة يتوفون’’، مؤكدا ‘’ارتفاع النسبة التي تعتبر مخيفة إذ ما وجدنا التأثيرات الأخرى المصاحبة للعملية كمخاطر التخدير، بالإضافة إلى مخاطر الموت الفجائي الناتج عن عمليات شفط الدهون’’.

وشدد دشتي على أن ‘’المواد الكربوهيدراتية تزيد من نسبة مستويات الدهون الثلاثية في الجسم وأن ارتفاعها يؤدي إلى زيادة بواقع 32% في مخاطر الإصابة بأمراض الأوعية القلبية لدى الرجال و76% بين النساء’’.

وأوضح أن ‘’دراسة شملت نحو 12500 رجل في السويد، أثبتت أنه كلما انخفض مستوى الدهون الثلاثية انخفضت حالات اختلال عضلات القلب (السكتات القلبية)، فالمريض يخاف عندما يبلغه الطبيب أنه مصاب بارتفاع نسبة الكوليسترول ولا يعلم إن ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية أخطر وأشرس’’.

للدهون فوائد في الجسم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير