تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعلى عكس ما يعتقد البعض ـ كما يقول دشتي ــ فإن الدهون مهمة وضرورية للجسم لإذابة بعض الفيتامينات ( A,D,K,E) إذ إن 10% من الدهون (جليسرول) تتحول إلى سكر، كما أنها ضرورية لتكوين الأحماض الأمينية الضرورية لعمل الكبد، وللمحافظة على حرارة الجسم وسلامة الأنسجة وتركيبة أغشية الخلايا والجدار الخلوي لتكوين بعض الهرمونات والإنزيمات.

الغذاء الكيتوني أو رجيم (دشتي)

يقوم رجيم دشتي أو الغذاء الكيتوني على ‘’زيادة الدهون والبروتينات وتقليص نسبة النشويات، حيث تستهلك الطاقة الناتجة عن الكيتوجينات عوضا عن الطاقة الناتجة عن السكر’’، مشيرا إلى أن ‘’الدهون تتحول إلى كيتونات لإنتاج الطاقة، وعدم تقليص أكسدة الدهون بواسطة الكبد ينتج عنها زيادة في الأجسام الكيتونية في الجسم’’.

وأوضح دشتي أن ‘’العملية تقوم على إنتاج الطاقة من الدهون بدلا من المواد الكربوهيدرات’’.

وتشير النتائج بحسب دشتي الذي عرف النظام باسمه على رغم عدم استحداثه له إلى أن ‘’الغذاء المحتوي للكيتون لا يحمل آثارا ضارة تتعلق بالإصابة بأمراض الأوعية القلبية، كما أن لها آثاراً إيجابية على المؤشرات الحيوية لمصل في أمراض الأوعية القلبية للرجال الذين يتمتعون بأوزان عادية’’.

وأثبتت دراسة لجامعة هارفارد أن ‘’استعمال 26 جراما من النشويات تخفض الدهون الثلاثية بنسبة 70% عند المرضى الذين يعانون من الدهون الثلاثية التي تصل إلى 599 مليجرام، حيث إن الدهون القليلة في الغذاء القليلة من الدهون المشبعة تنتج القليل من الدهون الأساسية في الجسم والتي لها تأثير في العوامل المؤدية إلى أمراض القلب’’، ولا يخفى على أحد أن السكريات سبب رئيس لأمراض الكلى والكبد وانسداد الأوعية الدموية وأمراض القلب.

فالأجسام الكيتونية وفق دشتي والتي تعتبر مصدرا للطاقة تزداد في الجسم عند الصيام وزيادة أكل الدهون وعند مرضى السكري وتقليل كمية النشويات في الغذاء ومع ممارسة التمارين العضلية والرياضية، عند الحمل ولدى الأطفال وحديثي الولادة، موضحا أن ‘’زيادة النشويات في الجسم تؤدي إلى مخاطر الأمراض القلبية كما أثبتت ذلك دراسة لجامعة هارفارد على 75521 امرأة حيث تناول كمية من المواد النشوية يزيد من نسبة السكر في الجسم’’.

وأضاف ‘’بعد 10 سنوات من الدراسة أصيبت 761 امرأة بأمراض القلب و208 حالة ماتت من أمراض القلب، إذ إن الزيادة في ارتفاع السكر تؤدي لأمراض القلب ففي الوقت الذي أدت البطاطا والأرز إلى ارتفاع نسبة السكر، لم تسبب الفواكه والخضروات ذلك’’.

مالذي يميز النظام الكيتوني عن غيره من الأنظمة الغذائية؟ هذا هو السؤال الذي يتردد لدى كل من يسمع عن الضجة القائمة حول رجيم (دشتي)، وهنا رأى دشتي أن هذا النظام ‘’يساعد على حرق كميات أكبر من الدهون مقارنة بالبرامج الأخرى المخصصة لفقدان الوزن، كما يعمل كمخفض للشهية ومناسب لاتباعه لفترات طويلة، يزيد من الإحساس بالشبع’’.

وأضاف ‘’ليس من الضروري اختيار الأطعمة قليلة الدهون، وهو يوفر الأغذية الأساسية المغذية، ويمنع الحالات المرتبطة بإفراط الأنسولين وداء السكري وفرط ضغط الدم وعوامل الإصابة بأمراض القلب كارتفاع الدهون الثلاثية وانخفاض الدهون عالية الكثافة’’.

وبحسبه، فإن ‘’النظام الكيتوني يحافظ على انخفاض فقدان الوزن من دون آثار جانبية، ويسهم في ارتفاع الطاقة للقيام بالتمارين’’، مشيرا إلى أن ‘’التجارب الإكلينيكية (السريرية) أثبتت أن هذا النظام الغذائي يقلل من الحاجة إلى النوم ويحسن من الأعراض الهضمية المعوية كمتلازمة الالتهاب البطني ومرض الانعكاس المريئي الهضمي والانتفاخ وغازات البطن، كما تتناقص الرغبة في تناول الحلويات وتتحسن الحالة المزاجية وترتفع الطاقة لدى الشخص’’.

الخضروات تقي من السرطان

وقال دشتي إن ‘’الجسم البشري لا يمكنه تخزين أكثر من إمدادات يومين من المواد الكربوهيدراتية عندها تصبح الدهون وقودا أساسيا للطاقة، كما أن السكر الثلاثي هو عبارة عن دهون، والدهون المختزنة تعمل كنظام الوقود المساند’’، مشيرا إلى أنه ‘’عندما تكون الدهون المصدر الأساسي للوقود ينخفض السكر الثلاثي (وكلاهما مخزن في الدم) وكلما زادت الدهون وأصبحت مصدرا للطاقة في الجسم كلما فقد الشخص الشهية وزادت طاقته’’.

وشدد دشتي على أن ‘’انخفاض الأنسولين يؤدي بدوره إلى انخفاض ضغط الدم والسكر الثلاثي وانخفاض في الأدرينالين وتكيسات المبايض، وتقل معدلات الوفاة بسرطان الثدي’’، مؤكدا ‘’فوائد الخضروات التي تقي من السرطان وخصوصا الجرجير’’.

وأوضح دشتي أن ‘’تناول الغذاء الكيتوني لمدة 12 أسبوعا، يقلص من الوزن بمعدل 15 كيلو جرام، كما أن النقص يكون متجانسا مع الجسم ويحسن من كيمائية الجسم والنوم’’، مضيفا أن ‘’زيادة تناول النشويات تؤدي إلى ارتفاع إنتاج الدهون الثلاثية وتركز الأنسولين وانخفاض نسبة الكوليسترول الجيد وزيادة الضار منه في الجسم’’.

وشدد على ‘’ الارتباط القوي بين ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية ومخاطر الإصابة بالسكتة القلبية’’.

وبحسب دشتي فإن ‘’ السكريات لا تحتوى على المعادن والفيتامينات وكثرة تناولها مع الطحين تؤدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية الرئيسة، فمعظم الناس يعتقدون أن الدهون هي المسؤولة عن جميع الأمراض ومنها أمراض القلب والسكري’’، موضحا أن ‘’كثيرا من الأمراض والمشكلات سببها نقص الغذاء من المواد الدهنية، فالدهون ضرورية للجسم، و10% منها في الجسم تتحول إلى سكر، وهي تحافظ على درجة حرارة الجسم وأنسجته وتركيب الأغشية والجدار الخلوي، كما لها أهمية خاصة في تكوين الهرمونات وبعض الأنزيمات ناهيك عن قيمتها الإشباعية’’.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير