تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إن عملية الجهر بالقراءة أو مجرد تحريك الشفاه تستغرق وقتاً أكبر وتتطلب جهداً أكثر ويعتبر ذلك من أكبر معوقات القراءة السريعة؛ ولذا يجب اجتناب تحريك العينين بدرجة كبيرة بين بداية السطر ونهايته وباعتياد ذلك يتوسع مدى العين وتتمكن من التقاط كلمات السطر في نظرة واحدة وبصورة منتظمة ومتتابعة لكل سطر أو لكل مجموعة من الكلمات. ولا يمكن تحقيق هذا إلا بعد التخلص نهائياً من عملية التراجع السابقة الذكر عند القراءة. فتطبيق هذه العملية سيريح العين وينظم حركتها وسيؤدي في الوقت نفسه إلى مضاعفة سرعة القراءة.

(((العوامل الفرعية)))

هناك أيضاً بعض الصعوبات التي تبدو وكأنها قليلة الأهمية، ولكن لها دور كبير منها:

1/ الجلسة الصحيحة:

عند القراءة يجب الجلوس جلسة صحيحة ومريحة بدون الاسترخاء التام؛ حيث إن الجلسة الخاطئة تعيق الدورة الدموية التي تؤدي إلى تدني سرعة الاستيعاب، أما الاسترخاء فيفقد التركيز. ولكن يمكن استغلال وقت الراحة والاسترخاء لقراءة المتعة والتسلية التي لا تتطلب كثيراً من التركيز وليست ذات أهمية كبرى.

2/ اختيار الوقت والمكان المناسب:

يجب اختيار الأوقات التي تناسب نوع القراءة؛ فالقراءة الثقافية والأكاديمية تتطلب أن يكون القارئ نشطاً كالصباح الباكر، وبعيداً عن الضوضاء والمقاطعات، وفي مكان تتوفر به التهوية والإضاءة المناسبة.

3/ تحديد مدة القراءة:

قبل الشروع بقراءة كتاب معين يجب تحديد طول الوقت المناسب لإكمال قراءة الكتاب؛ فوجود عامل الضغط له أثر نفسي في رفع مستوى وسرعة القراءة كنتيجة لتحديد الوقت.

ويجب أن نتذكر بأن النشاط البدني الرياضي يحتاج إلى التدرج في التدريب والتمرين؛ لذا فإن فن القراءة السريعة من السهل جداً إتقانه، ولكن بالتطبيق والتدرج

(((التغلب على العادات السيئة في القراءة)))

قبل أن تتعلم القراءة بسرعة عليك أولاً التغلب على ثلاث عادات سلبية و مُعطِلة للتقدم سبق أن تبرمجنا عليها و تعلمناها كلنا في المراحل الأولية من تعليمنا.

وإذا لم نتعلم منذ تلك المرحلة عادات أخرى, فإننا سوف نعيد تكرارها مئات المرات خلال جلسات القراءة, لذلك لا عجب في أننا نتراخى في القراءة التي تجعلنا أيضاً نشعر بالتعب.

والعادات السيئة الثلاث هي /

1/ قراءة الحروف والكلمات والجمل مع الصوت بسرعة الهمس.

2/ القراءة كلمة بكلمة.

3/ القراءة التراجعية.

ربما لم تسمع من قبل عن هذه العادات السيئة الثلاث في القراءة!!!

وقد تكون غير منتبه إلى انك تمارسها في واقع حياتك, ولكن عندما تعلم بذلك فسوف تدرك أنها أعاقت سرعتك في القراءة طوال ما مضى من حياتك, وهذه العادات الثلاث تشبه حجر الطاحونة الذي يحيط برقبتك, ويجعل القراءة السريعة أمر غير ممكن, وإذا تخليت عن أي من هذه العادات الثلاث فسوف تحقق قفزة هائلة في قدرتك على القراءة.

1/ تكرار الكلمات بالصوت وتحريك الشفاة عند قراءتها:

من المحتمل أنك تعلمت القراءة عن طريق متابعة مُدرسك وتكرار الحروف ثم الكلمات ثم الجمل بصوت مرتفع , وهذا ما يسميه العلماء طريقة القراءة حرفاً بحرف وبصوت مرتفع.

إن تكرار الكلمات بالصوت وأنت تقرأ يخفض من سرعة القراءة إلى مستوى سرعة الكلمة المنطوقة, وعموماً يستطيع المخ البشري أن يفكر في الكلمات ويقرأها أسرع بشكل عام عن سرعتك في الحديث, وهذا هو السبب في أن لسانك يلتوي بعض الأحيان لعدم قدرته على متابعة المخ البشري في سرعته.

ولن يكون ذلك مثار عجب إذا ما استعرضنا ما ذكره "مايكل مكارثي" يقول:

(إن أقصى سرعة للقراءة بصوت هامس لن تتجاوز مائة وخمسين كلمة في الدقيقة, كما أن السرعة القصوى للأشخاص الذين يقرءون كلمة بكلمة تتراوح بين مائتين وثلاثمائة كلمة في الدقيقة, وهذا بدوره يصل إلى نصف سرعة الشخص العادي الذي يستطيع القراءة بسرعة ستمائة كلمة في الدقيقة). كتاب "السيطرة على عصر المعلومات"

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير