تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[[1] مظاهر الحب الكاذب!]

ـ[بنت التوحيد]ــــــــ[31 - 03 - 08, 02:49 ص]ـ

http://www.hmmah.com/wordpress/wp-*******/uploads/2008/03/imam-ban.gif

.

.

تبهرني جامعتي باهتمامها بكل ثانية من صباحات الدراسة!

وليس عجباً أن تجدي ثلاث دروس عامة في وقت واحد وأي تلك الدروس شئتِ فاحضريها وقت افطارك ..

أعجز بحق وحقيقه عن وصف المتعة والسعادة حين تتجول عيناي وأرى تلك الهمم التي تُرجمت إلى واقع ..

بارك الله في جهودهم وكتب لهم الخير والبركة في حياتهم ومعادهم .. اللهم آمين ..

أود بإذن الله وتوفيقه أن أفرغ الكلمات التي تلقى كل أحد في ساحة كلية الحاسب بين حين وآخر

لعل من يستفيد منها .. ..

وسأجعلها متسلسلة تحت باقة ..

كلمات …. [الحب الصادق]

[1]

مظاهر الحبّ الكاذب!

الأحد/ 22/ 3/1429هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وصل اللهم على محمد وعلى آله وأصحابه وأزواجه وأتباعه إلي يوم الدين، اللهم أدخلنا مدخل صدق وأخرجنا مخرج صدق وأجعل لنا من لدنك سلطاناً نصيرا ..

فإن هذه الكلمة البسيطة القليلة في حق رسولي محمد صلى الله عليه وسلم، إنما هي بعض تساؤلات وتعجب واستفسارات حول تلك الحال التي وصلنا إليها!

فما سوء الأحوال إلا دافع ليتجرأ من تجرأ على سب رسول الأمة صلى الله عليه وسلم، لتكون لنا زيادة في المهانة ونحن أتباعه، أتباع من كانت بعثته من أعظم المحامد وأعم الخيرات التي مازلنا إلى يومنا هذا نتلمس أثرها!

العجيب أن هذا السب والاستفزاز لنا يد فيه! .. بأمور كثيرة .. قد نفعل ذلك بعلم أو بجهل! .. فما صارت هذه الجرأة إلا لأسباب ولعلي أعرج إليها من هذه الوقفة من هذا اليوم إن شاء الله وكل أحد إن بارك الله ويسر ..

فإن الحديث عن محمد صلى الله عليه وسلم هو حديث عظيم بعظمته صلى الله عليه وسلم التي شرفه الله بها، إذا هو خير الرسل جميعهم وأشرفهم، وهو ليس نكرة من البشر، والحديث ليس عن سيرة شاعر أو قاص!

إنما الحديث عن محبوبات رسول الله صلى الله عليه وسلم فذلك لا يمل منه، فله أمور يحبها وله ما يبغضه، والإقتداء في ما يحب ويبغض شرف ورفعة!

إذ الحب في أبهى صوره بطاعة رسول الله، فقصص السلف عن هيبة رسول الله وعجائب شوقهم لمحمد صلى الله عليه وسلم تذهل الألباب، وتبكينا لرداءة أحوالنا والله المستعان ..

إذ كان عبد الرحمن بن القاسم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم فينظر إلى لونه كأنه نزف منه الدم , وقد جف لسانه في فمه هيبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم!

وإجلالاَ له فقط بتذكره له!

وكان جعفر ابن محمد-وكان كثير الدعابة والتبسم- لكن إن ذكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم اصفر لونه! .. وما كان يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا على طهارة.

لاحظي إذا ذكر الحديث قام ليتطهر إجلالا لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

أما نحن والله المستعان لعلنا أن ننصت للحديث إنصاتاً!، ونتأمله، ونقتدي بما فيه ..

فلتنظري لحال صفوان بن سليم , كان من المتعبدين المجتهدين فإذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بكى , فلا يزال يبكي حتى يقوم الناس عنه ويتركوه ..

سبحان من جعل الهيبة والإجلال في قلوبهم!

بل إن بعض الصحابة فعل العجائب وفاءاً لمحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإن معاوية لمّا بلغه بأن كابس بن ربيعه فيه شبهٌ برسول الله صلى الله عليه وسلم , فلما دخل كابس عليه يوماً من باب الدار قام عن سريره وتلقاه وقبل بين عينيه, لشبهه صوره رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقط!

حتى خيال رسول الله صلى الله عليه وسلم تحوم في أذهانهم شوقاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ..

فإننا نسمع تلك القصص والعجائب من هؤلاء السلف الصالح فنتعجب ونذهل ثم نتسائل أين نحن من سيرته صلى الهع عليه وسلم وأين نحن من أثر هذا الحب الذي ندعيه تجاه رسول الله ..

فالحب يترجمه للعمل .. تأملي ذلك .. الحب يترجمه العمل!

كثيراً ما نرى قصص المحبين العجيبة وفاءاً لأحبائهم، فكيف لو كان هذا الحبيب هو رسول الأمة صلى الله عليه وسلم الذي أنقذني وأنقذك من النار، الذي أخرجني وأخرجك من الظلمات إلى النور .. فحري بنا أن نتأمل!

لنا أن نتساءل لما علت هممهم، وماتت همتنا!، لما تاقت أرواحهم للنبي صلى الله عليه وسلم وماتت أشواقنا لأشرف المحبين!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير