"الطرق إلى الله كلها مسدودة على الخلق إلا من اقتفى أثر الرسول صلى الله عليه وسلم، واتبع سنته ولزم طريقته؛ فإن طرق الخيرات كلها مفتوحة عليه"
سبحان الله تأملي كلامه واستشعري هذا الأمر حقيقة في حياتك!، فما من أمر يقربنا إلى الله تعالى إلا وقد ربط هذا الأمر سنة من سنن رسول الله تعالى وإنهالت علينا بها خيرات علمناها أو لم نعلمها!
فلا بد أن نراجع أنفسنا، ونصلحها فإن ذلك إصلاح لأحوالنا ..
أما آخر مظهر من مظاهر الجفاء والتي قد نحرم بها الأجور العظيم والهدايا الجزيلة وهي:
7) ترك الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم:
فكم من مره سمعنا ذكره صلوات ربي عليه وسلامه، فقلما نرى مصلياً عليه،فضلاً عن أن تسمعي من تذكّرك بالصلاة والسلام عليه، وأي بخل أقسى من هذا البخل؟ وبهذا الجفاء خسارة ما بعدها خسارة.
• إذ أن النبي صلى الله عليه وسلم دعى بقوله (رغم أنف رجل ذكرت عنه فلم يصلّ علي) ..
أي خسارة أن تلحقنا المهانة بترك الصلاة والسلام عليه، فهي فرصة عظيمة لاستدارك ما بقي. وغير تلك الخسارة فإنه.
• قد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي)، فما أشنع أن نكون من البخلاء.
• وما أشد الخسارة أن يفوتنا أيضاً الصلاة المضاعفة من الله تعالى على من صلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه قد قال صلى الله عليه وسلم (من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا).
فإن الذي يصلي عليك –أي يثني عليك- عشر مرات في الملأ الأعلى هو الله تعالى وملائكته فتأملي قول الله تعالى:
(إن الله وملائكتَه يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)
فإن الله تعالى قد جعل الصلاة أمراً في كتابه الكريم، ولا يخفى عليكِ ما يلحقك من الفضائل والأجور والحسنات وقبول الدعوات والرفعة والشرف بتكرارك للصلاة والسلام على نبي الأمة صلى الله عليه وسلم.
اللهم صلى على محمد وسلم تسليما كثيرا، وحتى هنا فآخر وصيتي أن لا تقومي من هذا المجلس إلا والنية في قلبك في أن تكون السنة هي حياتك والدعوة إليها هو نبراسك، وسيكون هذا اليوم ومثله من الأيام أي كل أحد حديث عن ما يحب النبي صلى الله عليه وسلم وما يكرهه من الأمور لنحب ما يحبه ونكره ما يبغضه صلى الله عليه وسلم ..
والله المعين والموفق، وصل اللهم وسلم على نبيك وعلى آله وصحبه أجمعين ..
بالإستفادة من كتاب: (محبة النبي وتعظيمه) للشيخين الفاضلين: عبدالله بن صالح الخضيري، وعبداللطيف بن محمد الحسن.