تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الكساد العظيم يضرب أمريكا .. وطابور «الجوعي» يصل 28 مليوناً.

ـ[محمود الشرقاوي]ــــــــ[05 - 04 - 08, 05:49 ص]ـ

كتب أيمن حسونة 4/ 4/2008< TABLE style="BORDER-COLLAPSE: collapse" cellSpacing=0 cellPadding=5 align=right border=0>

الكوبونات الغذائية رمز للفقر في الولايات المتحدة، ففي عصر أزمة الرهون العقارية يوجد 28 مليون أمريكي مسجلين حديثاً لطلب الاعتماد علي تلك الكوبونات من أجل البقاء علي الحياة، وذلك في إشارة واضحة إلي أن أغني دولة في العالم تعيش أزمة اقتصادية. ويعرض ديفيد أوسبورن، مراسل صحيفة «الإندبندنت» البريطانية في تقريره لتلك الأزمة.

نعرف أن الأمور سيئة في سوق المال الأمريكية «وول ستريت» ولكن الطريق الرئيسي ربما يكون أسوأ من ذلك.

وأظهرت الإحصاءات الرسمية أن ركوداً اقتصادياً جديداً يطارد الولايات المتحدة، وأنه تم تسجيل رقم قياسي في اعتماد أمريكيين بشكل رئيسي علي الكوبونات الغذائية لإطعام أنفسهم وأسرهم.

يشير مكتب ميزانية الكونجرس إلي أنه خلال السنة المالية، التي تبدأ في أكتوبر المقبل يوجد 28 مليون شخص سيستخدمون الكوبونات الغذائية، لشراء مواد البقالة الأساسية، وهو أعلي معدل منذ بدء برنامج المساعدة الغذائية الحكومية في الستينيات من القرن الماضي.

وزيادة أعداد الأمريكيين، الذين يعتمدون علي الكوبونات من 26.5 مليون شخص في عام 2007 إلي 28 مليوناً ترجع جزئياً إلي الجهود، التي بذلت مؤخراً لزيادة الوعي العام بهذا البرنامج وأيضا التحول من نظام الكوبونات الورقية إلي البطاقات الإلكترونية. نتيجة الضغوط المفروضة علي الأمريكيين العاديين، بسبب المتاعب الاقتصادية المفاجئة، وأزمة الرهن العقاري، وتسريع فقدان الوظائف وارتفاع الأسعار.

الانكماش بدا ظاهراً بالسيطرة علي المنازل، بسبب أزمة الرهن العقاري، التي ضربت جميع أنحاء البلاد، حيث أُجبرت أعداد كبيرة من الأسر علي ترك منازلها، ولكن الأزمة الآن بدأت تصل إلي أعماق البلاد.

ووصول الطعام إلي المائدة أصبح تحدياً لكثير من الأمريكيين، ويعتبر استخدام الكوبونات الغذائية كـ «ترمومتر»، لمدي صحة الاقتصاد أمراً غير معبر، ولكنه بالتأكيد يمكن أن يخبر عن القصة.

فولاية ميتشيجان في حد ذاتها تعيش منذ سنوات أزمة ركود اقتصادي مصغرة، حيث انهارت قاعدتها الصناعية، خصوصاً صناعة السيارات، وقد ألقي ذلك بالمزيد والمزيد من العاطلين عن العمل. يوجد الآن 1 من بين 8 أشخاص من سكان الولاية يعتمدون علي الكوبونات الغذائية، وهو ما يمثل ضعف المستويات، التي سجلت في عام 2000.

يقول مورين سوربت، مدير برنامج المساعدة الغذائية في ميتشيجان: «شهدنا زيادة دراماتيكية في عدد المعتمدين علي البرنامج في السنوات الأخيرة، ولكننا شهدنا أيضاً هذه الأعداد تتصاعد أكثر في الأشهر الأخيرة». ويضيف مورين: «إنهم يتزايدون باطراد، ودون البرنامج، ستموت بعض الأسر والأطفال جوعاً».

وتشير التقارير إلي أن 40 ولاية أمريكية تشهد إقبالاً علي ملء بيانات البطاقات الإلكترونية للحصول علي الكوبونات الغذائية.

كما أنه يوجد ما لايقل عن 6 ولايات - تشمل ولايات كبيرة مثل فلوريدا، وأريزونا، وميريلاند - شهدت زيادة بنسبة 10% علي هذه الطلبات مقارنة بالعام الماضي. وفي ولاية رود أيلاند ارتفعت شريحة السكان، التي تعتمد علي الكوبونات الغذائية، بنسبة 18% في غضون عامين.

وقد بدأ برنامج الأغذية قبل 40 عاما عندما كان لا يزال الجوع واقعاً ملموساً للحياة اليومية لكثير من الأمريكيين.

ومؤخراً ساعد التحول من الكوبونات الورقية إلي نظام البطاقات البلاستيكية في إزالة بعض التشوهات، التي عاني منها برنامج الأغذية، فالبطاقة البلاستيكية يمكن بسهولة استخدامها مثل البطاقات الائتمانية الآلية.

ويقول ريتشارد إنرايت، مدير محال مورجان وليامز: «إن عدد الزبائن الذين يعتمدون علي الكوبونات الغذائية زاد باطراد»، لكنه يتوقع أن يرتفع قريبا.

ويضيف: «معظمهم من المسنين والأشخاص الذين تقاعدوا من وظائفهم» ويتابع: «الكوبونات الغذائية المالية صممت لإمداد الناس بما قد يشترونه، وهي تتجاوز كثيراً جميع تكاليف حاجيات الأسر من البقالة. ولكن المشكلة الآن، هي أن ارتفاع الأسعار الجنوني قلل من فائدة تلك الكوبونات».

المصدر جريدةالمصري اليوم

http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=99874

فابشروا يا اخواني

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير