تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[[2] أعظم قدوة .. قد تناسيناه!]

ـ[بنت التوحيد]ــــــــ[09 - 04 - 08, 06:31 م]ـ

http://www.hmmah.com/wordpress/wp-*******/uploads/2008/03/imam-ban.gif

.

.

شعرت بالسعادة الكبيرة عندما لمست بعض الثمار التي أردتها بإفراغ المحاضرات التي تلقى أحيانا في الجامعة

ولمن سألني عن سبب طول الموضوع ..

فلأني أود أن تكون مرجعاً لمن يريد أن يستفيد منها في إلقائها في تجمعات أخرى

وأيضا لأن بتر الكلمات يفوت بعض الفوائد

مع شكري وتقديري لمن تفاعل مع مثل هذه المواضيع

سددت وهديتم وإلى طريق المجد وصلتم

اللهم آمين

http://www.hmmah.com/wordpress/wp-*******/uploads/2008/04/ss.gif

[2]

أعظم قدوة .. قد تناسيناه!

ألقيت في ساحة كلية الحاسب الأحد/ 29/ 3/1429هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على قائد الغر الميامين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا ولك الحمد على كل حال، اللهم أدخلنا مدخل صدق وأخرجنا مخرج صدق وأجعل لنا من لدنك سلطاناً نصيرا ..

ما أجمل الكلام عن رجل عظيم، عن قدوة مربي، في زمن قل فيه القدوات الصالحة. هذا الرجل نتخذ من حياته سمات حياة الطهر والكرامة، في حين أن من بيننا من يقتفي أثر الأعداء حذو القدة بالقدة ..

هذا الرجل العظيم، هو الذي أحيا أمة وأعلن دولة وأقام شرعة، أذل الله به الكفر وأهله، ونصر به الحق وجنده، الحديث عن رجل نصر بالرعب مسيرة شهر وجعل رزقه تحت ظل رمحه وجعل الذل والصغار على من خالف أمره.

هذا الرجل صاحب لسان صادق وقلب سليم، هذا الرجل العظيم هو: محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان أمة في الخلق والدعوة ومنهاج الحياة ..

أليس رينا تبارك وتعالى أثنى عليه فقال: {وإنك لعلى خلق عظيم}.

وإننا وإن تاقت أنفسنا لرؤية حبيبنا صلى الله عليه وسلم وتباعدت الأيام والسنين بيننا وبينه إلا أن رجائنا أن نكون فيمن قال فيهم صلى الله عليه وسلم وهو جالس عند أصحابه: " وددت أنا قد رأينا إخواننا " قال الصحابة مستفهمين: ألسنا إخوانك يا رسول الله؟ فرد عليهم بأبي هو وأمي قائلاً: "أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد " فتساءلوا كيف يعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يره في حياته فقالوا: كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله؟

فوضح رسولي صلى الله عليه وسلم مقصده بأعظم توضيح قائلا: " أرأيتم لو أن رجلاً له خيل غر محجلة بين ظهري خيل دُهم بُهم ألا يعرف خيله؟ "

ومعنى تساؤله: أنه لو كان واحد من الناس عنده خيل بيضاء بين خيول أخرى تفرق عنهم أوليس يعرف خيله من بينها؟ قالوا: بلى يا رسول الله ..

تأملي ماذا رد رسول الله عليه وسلم بعدها واستشعري عظم هذا الرد في حياتك وهل أنت ممن يداوم على ما سيقوله صلى الله عليه وسلم أم لا إذ قال صلى الله عليه وسلم: " فإنهم يأتون غراً محجلين من الوضوء وأنا فرطهم على الحوض " رواه مسلم.

فلو جلسنا بعض أوقتنا لنلمس من هذا الحديث تجارة رابحة يوم القيامة، لطال بنا الأوقات ..

فإن الوضوء يشتكي منا .. ويشتكي من عجلتنا، ويفتقد من أهل الإسلام من يطبق السنة في وضوءه ..

أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يقتفي أثره ويتبع سنته، لننال الجزاء العظيم من العظيم تبارك وتعالى ..

فإننا بحاجة ماسة ضرورية لأن نعرف حياته ونعيش تفاصيلها صلى الله عليه وسلم ..

لأمور متعددة سنعرفها لتكون لنا طريقاً ممهدا منذ هذا اليوم لتلقف كل سنة واتباع كل أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

أول هذه الأسباب التي تدعونا لاقتفاء أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم:

1. أن الله أمرنا بالاقتداء به فقال سبحانه: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر}

فمعرفه سننه وإتباع أوامره وترك نواهيه دليل على محبتنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم التي هي دليل على حبنا لمن أحبه الله تعالى ..

فبإتباع السنة نتيجة أوردتها الآية إن كنا قد تمعناها إذا أن من كان يرجو الله واليوم الآخر فليكون له من رسول الله أسوة حسنة ..

وبمعرفة حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم سلوك لطريق آمن، ولنيل الفوز العظيم ..

الأمر الثاني الذي يدعونا لسلوك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير