تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

" إذا حدثتكم عن رجل، عن عبد الله، فهو الذي سمعت، وإذا قلت:

قال عبد الله فهو عن غير واحد، عن عبد الله " / تهذيب الكمال (2/ 239).

الرابع: أنه قد نص أهل العلم على أن المنكر في الأذكار هو الاجتماع لها مع الجهر مستدلين بأثر ابن مسعود هذا قال أبو إسحاق الشاطبي رحمه الله تعالى: " اعلموا أنه حيث قلنا: إن العمل الزائد على المشروع يصير وصفاً لها، أو كالوصف، فإنما يعتبر بأحد أمور ثلاثة: إما بالقصد، وإما بالعادة وإما بالشرع.

أما بالقصد فظاهر، بل هو أصل التشريع في المشروعات بالزيادة أو النقصان، وأما بالعادة، فكالهجر والاجتماع في الذكر المشهور بين متصوفة الزمان؛ فإن بينه وبين الذكر المشروع بوناً سعيداً؛ إذ هما كالمتضادين عادة، وكالذي حكى ابن وضاح، عن الأعمش، عن بعض أصحابه، قال: " مَرََّ عبد الله برجل يقص في المسجد على أصحابه، وهو يقول: سبحوا عشراً، وهللوا عشراً " فقال عبد الله: " إنكم لأهدى من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أو أضل، بل هذه - يعني " أضل ".

وفي رواية عنه أن رجلاً كان يجمع الناس، فيقول: " رحم الله من قال: كذا وكذا مرة: سبحان الله. قال: فيقول القوم. ويقول: " رحم الله من قال: كذا وكذا مرة: الحمد لله. قال: فيقول القوم.

قال: فمَرَّ بهم عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - فقال لهم:

" هُديتم مما لم يهد نبيكم! وإنكم لتمسكون بذنب ضلالة " اهـ

الحاصل:

أن السلف الصالح جاء عنهم استعمال العد بالحصى والنوى، ولم يصح النهي عنه إذا تقرر هذا، فإن عد التسبيح بالمسابح مثل عده بالحصى والنوى؛ لعدم الفرق بينهما. والعلم عند الله تعالى


مسائل الإمام أحمد وإسحاق، رواية الكوسج (2/ 601) ط 1: دار الهجرة
رقم 3507
قال إسحاق الكوسج رحمه الله: " قلت - يعني للإمام أحمد: يسبح الرجل بالنوى؟
قال: قد فعل ذلك أبو هريرة و سعد رضي الله عنهما، وما بأس بذلك، النبي عدَّ.
قال إسحاق: كما قال ".

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير