ـ[أم زيد النجدية]ــــــــ[29 - 04 - 08, 06:31 ص]ـ
من الإجراءات التي اتخذتها بشأن هذا الأمر:
- إلغاء خدمة انتظار المكالمات (في الجوال) وحبذا الثابت (لكني لا أملك الحق في إلغائها من الثابت).
- عدم الرد على مكالمات الثقيلة وإن أرسلت لا أرد وإن أصرت رددتُ على اتصال لها في وقت أشغالي لأوهمها أني مشغولة وجوالي استقبال فقط (كذبة) الله يعفو عنا.
- إضافة خدمة موجود اكسترا، لتصل إليك رسائل إعلام بأرقام المتصلين أثناء إنشغال الخط.
- إضافة خدمة صدى (عملت بها إحدى الأخوات) وتختار نغمة: إن الهاتف المطلوب لا يمكن الاتصال به الآن. . أو إن الرقم الذي طلبته غير صحيح .... وجعلها خاصة بأرقام الثقلاء فقط.
- المصارحة لكن بلطافة: أنا والله مشغولة ما عادني مثل أول متفرغة للمكالمات وإن شاء الله إذا عندي وقت بادرتُ بالاتصال بك لكن لا تهتمي بأمري إذا تأخرت وقاطعت ... وهكذا.
ـ[حمد القحيصان]ــــــــ[29 - 04 - 08, 12:32 م]ـ
وإن كان ماكان اخي الكريم من ثقله
فلو صبرت وافهمته بلطف بأنك تتضايق من ذلك لكان اجمل
ولك في نبينا اسوة حسنة عندما جاءه الأعرابي الذي جبذه يريد مالا
عن أنس بن مالك قال: {كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليه بردٌ نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي، فجبذه -يستخدم جذب وجبذ كذا في العربية- بردائه جبذة شديدة،
قال أنس: فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثرت فيها حاشية الرداء من شدة جبذته،
ثم قال: يا محمد! أعطني من مال الله الذي عندك،
فالتفت إليه، فضحك، ثم أمر له بعطاء}.
وبيان الحديث: أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يمشي في سكة من سكك < C= 3000018> المدينة وعليه بردٌ، والبرد أشبه شيء بالفرو الغليظ، بردٌ نجراني غليظ الحاشية، أي: حاشيته ليست خفيفة لطيفة، فأتى أعرابي، وانظر ماذا يفعل بالرسول صلى الله عليه وسلم! فاقترب من الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد جاء من البادية، لا عنده أدبٌ، ولا علمٌ، ولا فهمٌ، فأتى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فأخذ رداءه، ثم جبذه جبذة شديدة، يجبذ معلم الخلق صلى الله عليه وسلم، ثم ليته سكت، أو قال: عفواً أو سامحني، بل قال: أعطني من مال الله الذي عندك، وفي بعض الروايات: لا من مال أبيك ولا من مال أمك.
وفقك الله للخير حيث كان اخي الكريم
السلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاته
عتقَكَ اللهُ ومن تُحِب من نارِ جهنَّم أخي الفاضل ورَزَقَكَ الفِردَوسَ الأعلى - آمين -
ويَعلَمُ اللهَ أني ماشِئتُ أن تَصِلَ الأمور إلى هذا الحد , ولكِن النَّفس إذا ضاقَت غُيَّبَ العقل!
ونِعمَ الفِعلِ يا أبا القاسِم , وقُلوبُنا مشغوفة بِحُبِهِ وحركاتِهِ وسُكونِهِ لكِن أنَّى لنا الإستطاعةَ في تقليدِه! نُحاوِلُ قدرَ المُستطاع واللهُ غالبٌ على أمرِه
جزاكَ اللهُ عني خيرَ الجزاء وأسكنَكَ عالي الجِنان
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[29 - 04 - 08, 02:15 م]ـ
(طُرفةٌ وحيلةُ عجوز):
أعرفُ إحدى العجائز من كبيرات السنِّ إذا أثقل عليها متصلٌ بالحديث الفارغ وكانت تريد الخلاص منه و (تصريفَه) أخذت تضغط زرَّ قفل الهاتف بأصبعها , وتسأل المتصل عليها قائلةً: الخلل من عندي أم من عندك, ألو ألو الخلل من عندي أم من عندك , ألو ألو الخلل من عندي أم من عندك, ومحدثها لا يسمع إلا بعض كلامها بسبب ضغطها على الزر , ثمَّ تضع السماعة وتفصل الهاتف أو تشغل الخط.
ولوالدي حفظه الله طريقة لا تناسب إلا من صغر سنه من الثقلاء , حدثني يوماً أن أحد صغار السنِّ من قرابتنا صدّع رأسه بالحديث والسؤال والتدخل في كل جليل وحقير , قال: فلم أجد أنجع من جعله رسولاً كلما دخل علي, يبعثه ليعرف له هل فلان في داره , ثم إذا جاء أرسله لجلب حاجة من البقالة وهكذا حتى يفتر وينصرف.
ولقد أعادني الحديث إلى سنوات عجاف مضت , لا أعادها الله , بُليت فيها بصاحب ثقيل حفظه الله , كان أكبر مني سنا , سكن بجوار منزلي , أصبح يقابلني كل يوم , أصبح يعرِّفني على الناس فيقول هذا أخي , ويظنونها أخوة نسب مع أنا لا نجتمع إلا عند آدم.!!
صار يأخذ دابتي من أمام منزلي ومدرستي فأعرف أنه آخذُها , وربما لم يكن محتاجا لها , بل يأخذها ويترك لي سيارته , ليبرهن على عميق المودة والصحبة , صرنا نتقاسم المكافآت التي يحصل عليها أحدنا بيننا , نسافر ونتصارعُ في الخلوات , ولكن.!!!!
كان عبثا يوهمني وكنتُ عبثا أوهمه وأوهم نفسي أنا سنستفيد من بعضنا ونتعاون على الطلب والتحصيل , مع أنه في مرحلة فوق مرحلتي التعليمية , ولم نحصل إلا الروحات والغدوات واللعب والسفر والمراكز الصيفية ........... الخ
ضاقت بي الأرض ذرعاً حين قال لي يوما ما:
أنا اسمُ أمي فلانة وأختي فلانة وفلانة وفلانة , وقلنَ وفعلنَ وأرسلنَ وكذا وكذا وكذا.
وجدته يوما ما يستغفل أحد الصغار عندي في المنزل قائلاً له: من أمُّك , تطوَّر الأمرُ فأصبح يغار علي من بعض زملائي ويظن أني له , فلما وصل الأمر لهذا الحد المخزي , تحاملتُ على نفسي مع أني والله يعلمُ رقيق الإحساس لا أحبُّ أن أُجرَح ولا أَجرَح, فقلت له هذا فراق بيني وبينك , وتمثلت بقول الشاعر:
سأصبر فاصبر واقطع الوصل بيننا ... ولا تذكُرَنِّي , واسْلُ بالله عن ذكري
فقد عشت دهراً لست تعرف من أنا ... وعشتُ ولم أعرفك دهرا من الدهرِ
سلامُ فراقٍ لا مودة بيننا ... ولا ملتقى حتى القيامة والحشْرِ
هملت عيناه وبكى ,وتفارقنا , ولم نلتق منذ تلك الساعة بحمد الله , نسأل الله أن يديم فراقنا إلى يوم يبعثون , وأن يكون بيننا في الجنة كما بين السماء والأرض , ويجيرني وإياه من النار.
ربما يكون بلائي بهذا الصاحب نتيجة عدم طاعة والدي أطال الله عمره , فمذ رآه من أول وهلة لم يرتح له وأوعز إلي بتركه ومفارقته , ولكن ضغر السن وقلة العقل وعدم النضج يومئذ جعلت كلامه بالنسبة إلي قصوراً عن إدراك ما يمتاز به صاحبي , فكانت هذه العاقبة.!!
¥