تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو معاوية الجزائري]ــــــــ[26 - 06 - 10, 02:34 م]ـ

الحل المجرب هو أن تقرضه مالا

لن تراه مجددا

ـ[ليث الدين القاسمي]ــــــــ[27 - 06 - 10, 02:13 ص]ـ

لا شئ أذهب للأدب مثل هؤلاء الثقلاء ..

ومازال بعضهم بي حتي ساء خلقي وتركت التزام الأدب معهم فهم لا يستحقونه ولا هم من أهله ..

واحد منهم كنت أجله لعلمه وفضله .. وكان مبتدأ الأمر علي الإحسان والتوقير لما له من فضل علي .. وكان يثقل علي في الطلبات فكنت أخدمه وأقضي مصالحه عملا بحق الأخوة ووفاءا لبعض ما علي من فضل .. رغم أنه لم يسأل علي يوما ولم يتصل إلا لمصلحة له ..

وكانت آفة صاحبنا هذا أنه جلف غليظ ما عرف للتغافل - وهو تسعة أعشار حسن الخلق - سبيلا .. فيكثر من انتقاد الآخرين ويكثر من التعليق علي أخطائهم .. وتجاوز الأمر حتي صار يعلق علي الشخص نفسه ويصفه بالنقص والخلل ويقلل من شأنه ولا يحفظ له مكانة ولا حرمة ..

ولو كان ذلك عيبه لهان الخطب , لكنه يري القذاة في عين أخيه ولا يري الجذع في عينه .. فلا يري أنه أخطأ في شئ .. بل إن كل تحركاته محسوبة بدقة و براعة , والآخرون هم الذين أخطأوا ..

فلو طلبت منه طلبا باللفظ الصريح - الذي لا وجه لفهمه إلا الذي طلبت - وحدث أن لم يلب طلبك هذا فأنت الملوم لأنك لم تفصح ولم تبين ..

لا يعرف للاعتذار معني ويشعرك أنه رقيب يعد عليك أنفاسك وخطواتك ..

يدلي بدلوه في كل شئ ولو لم يكن يعلم عما يتكلم ..

أثقل علي بسوء خلقه حتي صار ينقبض صدري كلما رأيت رقمه علي الهاتف

ذات مرة تأخرت عليه خمس دقائق، واعتذرت له فنظر لي بحدة وقال في غلظة: أتحب أن أعد لك كم مرة تأخرت؟

مع أنه دائما ما يتأخر عن ميعاده بساعة أو ساعتين ويقدم الأعذار تلو الأعذار وأحيانا كثيرة لا يأتي ويضيع وقتي ..

وإذا عاتبته فأنت المخطئ لأنك اخترت ميعادا غير مناسب ..

بل ذات مرة عاتبني علي أني لم أجئه مبكرا عن الميعاد الذي ضربه ..

وعتابه من نوع قذائف الكلم التي تهدم كل أصل للمحبة والوداد ..

غير ذلك فهو لا يقدر ما كان حسنا بل ينظر بعين السخط إلي كل أمر .. فهو لا يري الإحسان ولا يقدره ولا يكافئ المحسن إحسانا بل يجزيه إساءة وانتقاصا ..

ورغم أنه لا يحسن إلي ولا يبرني لكنه يري أنني ملزم بأداء حقوق الأخوة له وأنني يجب علي أن أقوم بأمره وشأنه .. ولا أدري أي أخوة تلك بيني وبينه ..

ولو طلب منك خدمة واعتذرت فالويل لك من لسانه ..

فهذا من الصنف الذي جمع بين الثقل وسوء الأدب والتطفل والتكبر والتعالي ..

أبعد الله عنكم أمثاله ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير