13} ما أهم شيء ينبغي على العبد أن يفتش عنه في عمله؟
معرفة ما يفسد الأعمال في حال وقوعها، ويبطلها ويحبطها بعد وقوعها من أهم ما ينبغي أن يفتش عليه العبد، ويحرص على عمله ويحذره. 18.
14} ما علامات تعظيم المناهي؟
الحرص على التباعد من مظانها وأسبابها وما يدعو إليها، ومجانبة كل وسيلة تقرب منها.
وأن يغضب لله عز وجل إذا انتهكت محارمه، وأن يجد في قلبه حزناً وكسرة إذا عصى الله في أرضه.
وأن لا يسترسل مع الرخصة إلى حد يكون صاحبه جافياً غير مستقيم على المنهج الوسط. 22.
15} ما أمر الله بأمر إلا كان للشيطان نزغتان ما هما؟
إما تقصير وتفريط، وإما إفراط وغلو، فلا يبالي بما ظفر من العبد من الخطيئتين. 25.
16} ما علاج إذا ضعفت النفس عن ملاحظة قصر الوقت وسرعة انقضائه؟
إن ضعفت النفس عن ملاحظة قصر الوقت وسرعة انقضائه، فليتدبر قوله عز وجل [كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار].
وقوله عز وجل [كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها]. 28.
17} إلى كم قسم ينقسم الالتفات في الصلاة؟
الالتفات المنهي عنه في الصلاة قسمان:
أحدهما: التفات القلب عن الله عز وجل إلى غير الله تعالى.
والثاني: التفات البصر، وكلاهما منهي عنه. 35.
18} ما مثل من يلتفت في صلاته؟
مثل من يلتفت في صلاته ببصره أو بقلبه، مثل رجل استدعاه السلطان، فأوقفه بين يديه، وأقبل يناديه ويخاطبه، وهو في خلال ذلك يلتفت عن السلطان يميناً وشمالاً، وقد انصرف قلبه عن السلطان، فلا يفهم ما يخاطبه به، لأن قلبه ليس حاضراً معه، فما ظن هذا الرجل أن يفعل به السلطان، أفليس أقل المراتب في حقه أن ينصرف من بين يديه ممقوتاً مبعداً قد سقط من عينيه؟ 36.
19} ما تعريف الصوم الشرعي؟
الصائم هو الذي صامت جوارحه عن الآثام، ولسانه عن الكذب والفحش وقول الزور، وبطنه عن الطعام والشراب، وفرجه عن الرفث، هذا هو الصوم المشروع، لا مجرد إمساك عن الطعام والشراب. 46.
20} هل للصدقة تأثير في دفع البلاء.
إن للصدقة تأثيراً عجيباً في دفع أنواع البلاء، ولو كانت من فاجر أو ظالم، بل من كافر، فإن الله تعالى يدفع بها عنه أنواعاً من البلاء، وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم، وأهل الأرض كلهم مقرون به لأنهم جربوه. 51.
21} ما الفرق بين الشح والبخل؟
الشح: هو شدة الحرص على الشيء والإحفاء في طلبه والاستقصاء في تحصيله، وجشع النفس عليه.
والبخل: منع إنفاقه بعد حصوله وحبه وإمساكه. 55.
22} أذكر أنواع السخاء؟
السخاء نوعان:
فأشرفهما: سخاؤك عما بيد غيرك. والثاني: سخاؤك ببذل ما في يدك.
فقد يكون الرجل من أسخى الناس وهو لا يعطيهم شيئاً، لأنه سخا عما في أيديهم. 56.
23} ما أسباب صدأ القلب، وما جلاء ذلك؟
صدأ القلب بأمرين: بالغفلة والذنب، وجلاؤه بشيئين: بالاستغفار والذكر. 67.
24} كيف تنال محبة الله؟
من أراد أن ينال محبة الله فليلهج بذكره. 69.
25} اذكر فضل عظيم من فضائل الذكر؟
أنه يورثُهُ ذكرَ الله تعالى له، كما قال تعالى [فاذكروني أذكركم].
ولو لم يكن في الذكر إلا هذه وحدها لكفى بها فضلاً وشرفاً. 70.
26} الذكر سبب في اشتغال اللسان عن الغيبة كيف ذلك؟
لأن العبد لا بد له من أن يتكلم، فإن لم يتكلم بذكر الله تعالى، وذكر أوامره، تكلم بهذه المحرمات أو بعضها، ولا سبيل إلى السلامة منها البتة إلا بذكر الله تعالى. 72.
وقال رحمه الله في موضع آخر:
فإما لسان ذاكر، وإما لسان لاغ، ولا بد من أحدهما، فهي النفس إن لم تشغلها بالحق وإلا شغلتك بالباطل وهو القلب، إن لم تسكنه محبة الله سكنه محبة المخلوقين ولا بد، وهو اللسان، إن لم تشغله بالذكر شغلك باللهو، وهو عليك ولا بد، فاختر لنفسك إحدى الخطتين، وأنزلها إحدى المنزلتين. 132.
27} اذكر بعض الأقوال التي ذكرها ابن القيم عن شيخه ابن تيمية؟
قال سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة.
وقال لي مرة: ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري، إن رحت فهي معي لا تفارقني، وإن حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة.
¥