وكان يقول في محبسه في القلعة: لو بذلت لهم ملء هذه القلعة ذهباً ما عدل عندي شكر هذه النعمة.
وكان يقول في سجوده وهو محبوس: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
وقال لي مرة: المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى، والمأسور من أسره هواه.
28} كيف تذاب قسوة القلب؟
فما أذيبت قسوة القلوب بمثل ذكر الله عز وجل. 115.
29} ما أفضل الذكر؟
أفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان. 145.
30} أيهما أفضل ذكر القلب وحده، أو ذكر اللسان وحده؟
ذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده، لأن ذكر القلب يثمر المعرفة، ويهيج المحبة، ويثير الحياء، ويبعث على المخافة، ويدعو إلى المراقبة، ويزع عن التقصير في الطاعات، والتهاون في المعاصي والسيئات، وذكر اللسان لا يثمر شيئاً من ذلك الإثمار، وإن أثمر شيئاً منها فثمرة ضعيفة. 145.
31} أيهما أفضل الذكر أم الدعاء، مع بيان السبب؟
الذكر أفضل من الدعاء، لأن الذكر ثناء على الله بجميل أوصافه وآلائه وأسمائه، والدعاء سؤال العبد حاجته فأين هذا من هذا؟ 146.
32} أيهما أفضل الدعاء الذي يتقدمه الذكر والثناء، أم الدعاء المجرد؟
الدعاء الذي يتقدمه الذكر والثناء، أفضل وأقرب إلى الإجابة من الدعاء المجرد، فإن إنضاف إلى ذلك إخبار العبد بحاله ومسكنته وافتقاره واعترافه كان أبلغ في الإجابة وأفضل. 148.
33} ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم [من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه]؟
الصحيح: أن معناها كفتاه من شر ما يؤذيه، وقيل: كفتاه من قيام الليل، وليس بشيء. 161.
34} ما صحة الأذكار التي يقولها العامة على الوضوء عند كل عضو؟
لا أصل لها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أحد من الصحابة والتابعين ولا الأئمة الأربعة. 228.
35} هل يكفي في التوبة من الغيبة الاستغفار للمغتاب، أم لا بد من إعلامه وتحليله؟
في هذه المسألة قولان للعلماء: والصحيح أنه لا يحتاج إلى إعلامه، بل يكفيه الاستغفار له وذكره بمحاسن ما فيه في المواطن التي اغتابه فيها، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية
http://x88x.com/uploads/a2f7338eb0.jpg