تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[خطورة القول في القرآن بغير علم]

ـ[ابوتميم]ــــــــ[11 - 05 - 08, 03:28 م]ـ

موضوع قيم لمن أرد الإنكار على (المفتين العنكبوتين) لا تنسوا أجر إنكار المنكر

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد: -

في الآونة الأخيرة و في ظل هذا الانفتاح الالكتروني الذي نعيشه فقد كثر (المفتين العنكبوتين) و أصبحنا نرى من لا يعرف مبادئ اللغة العربية و لا حظ له في طلب العلم يتخبط كالذي يتخبطه الشيطان من المس و يفتي و يصحح الأحاديث و يتطاول على القرآن و يفسره بفهمه العقيم و قوله السقيم, بل وصل حال بعضهم إلى أن أصبح يتوج بلقب (الشيخ) قبل أسمه وهو (جويهل) نكره ولا أبُلغ إن قلت أن بعضهم يحليه بلقب (العلامة) والعلم براء منهم براءة الذئب من دم

يوسف و لا حول و لا قوة إلا بالله

وكم يحز في النفس حين نرى البعض – هداهم الله- يجترئون على تفسير القرآن بغير علم ولا يحسبون لذلك حساباً {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ}

و من هذا المنطلق سأركز على خطورة تفسير القرآن بغير بعلم

قال تعالى:

{قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [الأعراف:33]

قال البغوي -رحمه الله-:

(هو عام في تحريم القول في الدين من غير يقين)

و قال الإمام ابن القيم:

" وقد حرم الله سبحانه القول عليه بغير علم في الفتيا والقضاء وجعله من أعظم المحرمات بل جعله في المرتبة العليا منها, فرتب المحرمات أربع مراتب وبدأ بأسهلها وهو الفواحش ثم ثنى بما هو أشد تحريما منه وهو الإثم والظلم ثم ثلث بما هو أعظم تحريما منهما وهو الشرك به سبحانه ثم ربع بما هو أشد تحريما من ذلك كله وهو القول عليه بلا علم وهذا يعم القول عليه سبحانه بلا علم في أسمائه وصفاته وأفعاله وفي دينه وشرعه. [أعلام الموقعين عن رب العالمين/1:38]

و قال الرسول صلى الله عليه و سلم:

" من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ " رواه أبو داود والترمذي (في سنده مقال)

و قال الرسول صلى الله عليه و سلم:

" من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار" رواه الترمذي و حسنه

وقال الرسول صلى الله عليه و سلم:

" من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار "رواه الترمذي وحسنه

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:

" فمن قال في القرآن برأيه، فقد تكلف ما لا علم له به، وسلك غير ما أُمِر به، فلو أنه أصاب المعنى في نفس الأمر لكان قد أخطأ، لأنه لم يأتِ الأمر من بابه، كمن حكم بين الناس على جهل فهو في النار، وإن وافق حكمه الصواب" مجموع الفتاوى (13/ 371)

و قال أبو بكر -رضي الله عنه-:

" أي أرض تقلني وأي سماء تظلني إن قلت في آية من كتاب الله برأيي أو بما لا أعلم "

و قال ابن مسعود -رضي الله عنه-:

" إن القرآن كلام الله تعالى فمن كذب على القرآن فإنما يكذب على الله عز وجل " [أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات]

و قال عبد الله بن عمر -رضي الله عنه-:

" لقد أدركت فقهاء المدينة، وأنهم ليعظمون القول في التفسير، منهم سالم بن عبد الله، والقاسم بن محمد، وسعيد بن المسيب، ونافع "

و عن ابن أبي مليكة، أن ابن عباس سئل عن آية- لو سئل عنها بعضكم لقال فيها-" فأبى إن يقول فيها "

وقال مَسْروق -رحمه الله-:

" اتقوا التفسير فإنما هو الرواية عن الله "

وقال مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب، أنه كان إذا سئل عن تفسير آية من القرآن قال: " إنا لا نقول في القرآن شيئًا "

وقال ابن شوذب: حدثني يزيد بن أبي يزيد قال:

" كنا نسأل سعيد بن المسيب عن الحلال والحرام، وكان أعلم الناس، فإذا سألناه عن تفسير آية من القرآن، سكت كأن لم يسمع "

و قال العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-:

" وتفسير القرآن بالرأي تارة يفسره الإنسان بحسب مذهبه كما يفعله أهل الأهواء فيقول المراد بكذا وكذا: كذا وكذا. مما ينطبق على مذهبه, وكذلك هؤلاء المتأخرون الذين فسروا القرآن بما وصلوا إليه من الأمور العلمية الفلكية أو الأرضية والقرآن لا يدل عليها فإنهم يكونون قد فسروا القرآن بآرائهم إذا كان القرآن لا يدل عليه لا بمقتضى النص ولا بمقتضى اللغة فهذا هو رأيهم ولا يجوز أن يُفسر القرآن بهذا .... إلخ). [شرح مقدمة التفسير لابن تيمية:116]

و الحمد لله رب العالمين

غفر الله لكاتبه و ناقله

ـ[أبو عبيد السلفي]ــــــــ[11 - 05 - 08, 04:53 م]ـ

جزاك الله خيراً

نقل موفق

ـ[أبوالمقدام]ــــــــ[12 - 05 - 08, 03:30 ص]ـ

جزاك الله خير

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير