أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5

- وأما في مصطلح الحديث فيحفظ نخبة الفكر لابن حجر ويلحق بها البيقونية نظماً إذا انتهى من النخبة وهي 34 بيتا يمكن حفظها في يوم أو يومين.

- واما في الفرائض فتحفظ الرحبية لابن موفق الدين الرحبي.

- وأما في الفقه فإن أردت أن تحفظ الفقه على طريقة فقهاء المذاهب فتحفظ زاد المستقنع للحجاوي في المذهب الحنبلي ولكل مذهب متن خاص به وهو يعتمد على بلد طالب العلم وتوفر شيوخ المذهب.

وإن أراد الفقه من الحديث فيؤخذ مما سبق في حفظ بلوغ المرام وهو أفضل إذا وفق طالب العلم بمحدث عارف بأقوال المذاهب.

- وأما في أصول الفقه فالورقات للجويني.

- وفي القواعد الفقهية منظومة السعدي او الشيخ محمد العثيمين رحمهما الله.

- وأما في النحو فيحفظ ألفية ابن مالك

وقد يقول قائل ذكرت قبل أنه لا يحتاج المرء إلى حفظ المطولات من المتون فكيف يحفظ الألفية في النحو؟

فأقول الأمر يختلف فالنحو علم مرتبط بجميع العلوم عقيدة وتفسير وحديث وفقه وأصول فقه كما أن العلم بالنحو والعربية شرط في المفتي بل إن بعض الأصوليين اشترط في المجتهد أن يبلغ مبلغ كبار علماء العربية كالكسائي وسيبويه والخليل بن أحمد والأخفش ونحوهم.

فهو من الناحية العملية يختلف عن علوم الحديث، ولذلك نرى أهل العلم يهتمون فيها كثيرا ويدرسونها وهذا أمر مشهور.

ثم إن غيرها من متون النحو التي تحفظ في بعض الدروس لا يغني عنها فالآجرومية لا تكفي في هذا الباب.

وينبغي أن يعلم أن حفظ هذه المتون إنما هو على الشيوخ يعني مع الشرح وينبغي أن يقرأ كل فن على من يتقنه.

وهناك متون أخرى وكتب يمكن أن يقرأها الطالب على الشيوخ ويسمع شرحهها وإن لم يحفظها:

ككثير من كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب في التوحيد والطحاوية والحموية والتدمرية.

و مقدمة التفسير لابن تيمية وتفسير ابن كثير، وشرح علل الترمذي لابن رجب، و الروض المربع،و مقدمة ابن الصلاح، والموافقات للشاطبي وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر، وإحكام الأحكام لابن دقيق العيد، وكل ما تيسر قراءته من الكتب المتوسطة في كل فن التي ليست بقصيرة فتحفظ ولا مطولة فتمل وتنقطع.

وأما المطولات ككتب ابن تيمية المطولة وفتح الباري لابن رجب وابن حجر وكتب علوم الحديث كفتح المغيث للسخاوي ونحوها فهذه ينبغي للمرء قراءتها وجردها لوحده وتقييد ما يمر به من فوائد، وكتابة ما أشكل عليه ومن ثم سؤال من يتقن هذا الفن.

فهذا باختصار جواب ما سألت عنه أخي الكريم حسب رأيي الشخصي والله الموفق