[لماذا لسنا مثلهم؟]
ـ[أبوعبيدة الغريب]ــــــــ[23 - 05 - 08, 02:44 م]ـ
كيف كان السلف رحمهم الله يتعاملون مع آيات القرآن؟ < o:p>
جاء في المسند من طريق عطاء عن أبي عبد الرحمن قال حدثنا من كان يقرئنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إنهم كانوا يقترئون من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آيات فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل قالوا فعلمنا العلم والعمل< o:p>
وإليكم إخوتي مثالان أحدهما متعلق بالمال والآخر متعلق بالنفس< o:p>
جاء في صحيح البخاري حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك رضي الله عنه يقول < o:p>
: كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالا من نخل وكان أحب أمواله إليه بيرحاء وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب. قال أنس فلما أنزلت هذه الآية < o:p>
{ لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}. قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إن الله تبارك وتعالى يقول {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}. وإن أحب أموالي إلي بيرحاء وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث أراك الله. قال فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم (بخ ذلك مال رابح ذلك مال رابح وقد سمعت ما قلت وإني أرى أن تجعلها في الأقربين) < o:p>
وعند غيره يا رسول الله أرى ربنا يسألنا من أموالنا فإني أشهدك أني قد جعلت أرضي بأريحاء له.< o:p>
أي مال في المدينة أعظم من حائط به ماء مستقبل المسجد.< o:p>
وفي الجهاد لابن المبارك < o:p>
أن أبا طلحة قرأ هذه الآية انفروا خفافا وثقالا فقال أمرنا الله تبارك وتعالى واستنفرنا شيوخا وشبابا جهزوني فقال بنوه يرحمك الله قد غزوت على عهد النبي صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر فنحن نغزوا عنك الآن فغزا البحر فمات فطلبوا جزيرة يدفنونه فلم يقدروا عليها إلا بعد سبعة أيام وما تغير < o:p>
الجهاد 1/ 89< o:p>
لماذا لسنا مثلهم؟ < o:p>
هل أصابتنا العجمة حتى صرنا لا نفهم القرآن< o:p>
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ < o:p>
أم أن القرآن هو الحرف< o:p>
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا< o:p>
أم أن التكاليف قد سقطت عنا < o:p>
مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ< o:p>
أم أن التسويف قضى وطره < o:p>
حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآَنَ< o:p>
أم هو البخل بالنفس والمال < o:p>
وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ< o:p>
أم هو الشك وعدم اليقين < o:p>
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا< o:p>
أم أن المشكل في المعدن < o:p>
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ< o:p>
أم هو حب الدنيا< o:p>
أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ< o:p>
أم هي المصلحة المنسوبة للشرع –التوسع- < o:p>
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ.< o:p>
أم هي الأعذارالقبيحة < o:p>
قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ< o:p>
أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ< o:p>
أم هو الخوف من الموت أو الفقر < o:p>
وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا< o:p>
فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً< o:p>
ام أن النفس والمال مقدمان على الدين < o:p>
وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ< o:p>
أم هي الخيرة < o:p>
قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا< o:p>
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41) < o:p>
الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآَنَ عِضِينَ< o:p>
جعلنا الله ممن يقرأ آياته فيتدبر معناها ويعمل بمقتضاها.< o:p>
¥