[صاعقة في وجه النادي الأدبي في حائل]
ـ[أبو ثابت الشمالي]ــــــــ[23 - 05 - 08, 06:12 م]ـ
ألقى الشيخ عيسى المبلع حفظه الله خطبة عن النادي الأدبي في حائل
هذا النادي الذي أصبح مكان للعلمانيين ونشكر أفكارهم فأتت هذه الخطبة
بعد التحية والسلام والصلاة والسلام على خير الأنام
أما بعد عباد الله
فهذه البلاد قد أكرمها الله بنعمه لم ولن تتحقق لغيرها. أليست مهبط الوحي، ومبعث الرسالة, وحاضنة وخادمة الحرمين الشريفين. أليست قلب العالم قد أصانها الله من وطئ أقدام المستعمرين قديما وحديثا وأخيرا أكرمها الله بتحكيم شرعه والتزام سنة نبيه فتحقق على ظهرها الأمن والازدهار والمحبة والألفة (لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم) وقد كثر شانئوها وحاسدها وأعداؤها. كل يسعى ويخطط لسلب خيراتها وزعزعة أمنها وقهقرة نموها وتفتيت روابطها فاليهود والنصارى قد ملئت صدورهم خنقا وغيضا (ولن ترضى عنك ليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) والمبتدعة من شيعة ومتصوفة وخرافيين يتقربون إلى الله بمحق السنة وأهلها. والغلاة الجهلة كفروا مجتمعهم وزعزعوا أمنه وأهل المخدرات كما تقرؤون بالصحف والمجلات ملايين الحبوب المخدرة التي قبض على أصحابها وما تسلل أضعافا مضعفة وأهل الفسق والفجور يلهثون ليلا ونهارا لنشر الفواحش ومسخ الأخلاق عبر قنواتهم وأدواتهم. ومن أخطر تلك الفرق علينا المنحرفون فكريا من علمانيين ولبراليين وحداثيين والذين كانوا بالأمس يلمحون ولا يصرحون أصبحوا اليوم يجاهرون ويطبقون أفكارهم المنحرفة غير مبالين بالمجتمع ولا مشاعره ولا عقائده ولا أنظمته. وقد طرقوا عامة السبل لتحقيق مآربهم وأهدافهم. ألا وإن من أخطر سبلهم الولوج لنشر أفكارهم ومبادئهم تحت مسمى الشعر والأدب وإلباسه اللباس الحداثي الذي تخفى مقاصده ومآلاته على الكثيرين حتى المختصين
يقول الشيخ ابن باز –رحمه الله- في مقدمته لكتاب الحداثة في ميزان الإسلام وكنا إلى حين اطلاعنا على هذا الكتاب القيم نظن أن قصيدة النثر المتسممة بالغموض الملقب بالحداثة, والمحاطة بهذه الهالة الإعلامية نظن ذلك كله أنماطا من التغيير, وإنما جعل الشكل الجديد الملفوف بالغموض ستارا لقوالب فكرية شحنت في كثير من نماذجها بالمعاني الهزيلة, والأفكار الهابطة؛ والسهام الموجهة للقضاء على الفضيلة والخلق والدين؛ إلى أن قال:وتأكد أن استهداف الغموض من كثير من هؤلاء الشعراء في هذه القوالب الفكرية المسماة شعرا وليس فيها من الشعر شي إنما هو أمر مقصود ليحققوا فيها أهدافا ثلاثة.
الأول/ التنصل من مسؤولية الكلمة وتبعتها حينما تلف بهذا الغموض الذي قد لا يدرك معناه بسهوله
والثاني/ أمانه الشعر وسلب روحه وتأثيره وحرمان المسلمين من سلاح ماض من افتك أسلحتهم ضد أعدائهم والثالث/ وهو أخطرها محاوله بتر الشريعة والقيم والمعتقدات والقضاء على الأخلاق والسلوك بسم التجديد وتجاوز جميع ما هو قديم وقطع صلتها بالله الخ كلامه رحمه الله.
عباد الله الحداثة في أصلها ونشأتها مذهب فكري غربي ولد و نشا في الغرب ثم انتقل منه إلى بلاد المسلمين.
قال بعض المفكرين هكذا انتهت الحداثة في النهاية إلى الجمع بين ضلالات البشر. أقول إن غايتها: نسف العقائد والأديان والأخلاق والعادات الحسنه وإطلاق الحرية الجنسية والفكرية على مصراعيها فهي فكر شيوعي الحادي إباحي لا يعترف بإله ولا عفه ولا شرف ولا كرامه ولا نظام.وابرز معالم الأدب الحداثي هو الغموض فأول مايصدم القارئ لأدب الحداثة هو تلفعه بعباءة الغموض وتدثره بشعار التعتيم والضباب حتى ان القارئ حتى ان القارئ يفقد الرؤية ولا يعلم أين هو متجه وماذا يقرا. أهو جد أو هزل حق أم باطل فيقع من حيره في أمره لمن يكتب هؤلاء وماذا يريدون. ويمكن حصر وسائل وأساليب الحداثيين في تسع وسائل:
أولا: السيطرة على الملاحق الأدبية والثقافية في اغلب الصحف وتوجيهها لخدمه فكرهم ومناوأة ومحاربة غيرهم ويختلف مدى تغللهم في الصحف والمجالات من واحده إلى أخرى
ثانيا: التغلغل في الأندية الأدبية من اجل توجيه نشاطها لخدمه الحداثه وأهدافها
¥