قال مروان [بن محمد الأسدي]: قلت للَّيث بن سعد - ورأيتُه نام بعد العصر في شهر رمضان -: يا أبا الحارث! مالكَ تنام بعد العصر وقد حدَّثنا ابن لهيعة ... - فذكره -؟ قال الليث: لا أدع ما ينفعني بحديث ابن لهيعة عن عقيل!.
قلت: ولقد أعجبني جواب الليث هذا، فإنه يدلُّ على فقهٍ وعلم، ولا عجب، فهو مِن أئمَّة المسلمين والفقهاء المعروفين، وإني لأَعلمُ أنَّ كثيراً مِن المشايخ اليوم يمتنعون من النوم بعد العصر، ولو كانوا بحاجة إليه، فإذا قيل له: الحديث فيه: ضعيف، أجابك على الفور: " يُعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال "! فتأمَّل الفرق بين فقه السلف وعِلم الخلف!.
" السلسلة الضعيفة " (الحديث رقم 39.
أقول والمجرب أن البعض إذا نام بعد صلاة العصر يصاب بالخبل الوقتي.
5ـ النومة الجهنمية:
هو الذي ينام على بطنه عن أبي أمامه رضي الله عنه قال " مر النبي صلى الله عليه و سلم على رجل نائم في المسجد منبطح على وجهه فضربه برجله و قال: قم واقعد فإنها نومة جهنمية ' رواه بن ماجة.
وعن أبى هريرة قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل مضطجع على بطنه فغمزه برجله وقال "ان هذه ضجعة لا يحبها الله"صحيح ابن حبان وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: اسناده حسن.
6ـ نوم البراءة من الذمة:
هو الذي ينام على ظهر بيت ليس له جدار لحديث ابي داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال. «مَنْ بَاتَ عَلَى ظَهْرِ بيْتٍ لَيْسَ عَلَيْهِ حِجَارٌ فقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ».
7ـ نوم النهي:
هوالذي ينام وحده فعن ابن عمر: أن النبيّ صلى الله عليه وسلم نهى عن نوم الوَحْدَة، أن يبيت الرجل وحدَه، أو يسافر وحدَه. أخرجه أحمد.
8ـ نوم غوائل الشهوة:
هو الذي ينام مع غيره من غير الزوجة في لحاف واحد لحديث. «مُرُوا أَوْلاَدَكُم بالصَّلاَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْع سِنِينَ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ في المَضَاجِعِ». رواه أبو داود في سننه. أما الزوجة فهو أمر شرعي وطبيعي لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ مَيْمُونَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللّهِ يَضْطَجِعُ مَعِي وَأَنَا حَائِضٌ، وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ ثَوْبُ. " رواه مسلم.
آداب قبل النوم.
1 - إطفاء السرج،وما يقوم مقامها، وإغلاق الأبواب وتغطية أواني الأطعمة والأشربة.
لحديث جابر رضي الله عنه." «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: أطفِئوا المصابيحَ إذا رَقَدْتم، وغَلِّقوا الأبواب، وأوْكوا الأسقيةَ وخَمِّروا الطعامَ والشراب ـ وأحسِبُه قال ـ ولو بعُودٍ تَعرُضهُ عليه». رواه البخاري. وفي بعض الروايات زيادة (واذكروا اسم الله).
2 - نفض فراش النوم قبل النوم.
لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ ثُمَّ يَقُولُ بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ "
3ـ النوم على وضوء.
لقول الرسول عليه الصلاة والسلام للبراء بن عازب رضي الله عنه " ِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ "
4ـ الذكر قبل النوم:
عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ ثُمَّ قُلْ اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ قَالَ فَرَدَّدْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا بَلَغْتُ اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ قُلْتُ وَرَسُولِكَ قَالَ لَا وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ " البخاري.
وغيرذلك من الأدعية الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم قبل النوم، وبعد الاستيقاظ.
هذا وإن أصبت فمن الله وحده وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان.
[email protected]
ـ[الرايه]ــــــــ[24 - 08 - 08, 02:50 ص]ـ
.
3ـ نوم الخلق:
نوم خلق النبي صلى الله عليه وسلم وهو وقت القيلولة،قال النبي صلى الله وسلم: "قيلوا، فإن الشياطين لا تقيل ".
رواه الطبراني في الأوسط
و أبو نعيم في الطب عن أنس تصحيح السيوطي: حسن، كما حسنه الألباني (صحيح الجامع الصغير 4431.
حديث أنس رضي الله عنه مرفوعاً: "قيلوا فإن الشياطين لا تقيل"
روي من طرق متعددة عند الطبراني في (الأوسط) (28)،
وأبي نعيم في (أخبار أصبهان) (1/ 195و353) و (2/ 69)،
وأبي الشيخ في (طبقات المحدثين أصبهان (4/ 336)،
وابن حبان في (المجروحين) (2/ 168)،
والذهبي في (الميزان) (2/ 371)
وكل طرقه ضعيفة جداً، فهو حديث ضعيف جداً قريب من الموضوع.
لكنه نُسب إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه من قوله،
كما في (غذاء الألباب) (2/ 306).
والله الموفق.
د. بندر بن نافع العبدلي
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
22/ 8/1429هـ
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=159152
¥