وفي النهاية نقول: إنه إذا كان كثير من الناس يتحولون اليوم من العلاج الدوائي إلى الطب الشعبي والتقليدي .. فإن من الناس أيضا من يتحول إلى الطب النبوي، وهم لا يرون فيه مجرد طريقة للحصول على الشفاء .. بل يرون فيه سبيلا للفوز بمحبة الله وفرصة لمغفرة الذنوب {قُلْ إِن كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} .. وهكذا يصبح للتداوي مبررات أخرى أعظم من الشفاء ذاته.
الشعير والامراض العضوية
ماء الشعير المغلى قال عنه القدماء انه نافع للسعال، وخشونة الحلق، صالح لقمع حدة الفضول،، مدر للبول، جلاء لما فى المعدة، قاطع للعطش، مطفىء للحرارة وهو يؤخذ من الشعير الجيد مقدار ومن الماء الصافى العذب خمسة امثاله، ويلقى فى قدر نظيف، ويطبخ بنار معتدلة، اءلى يبقى من خمساه، ويصفى ويستعمل منه مقدار الحاجة محلا، وهذا فى الشعير الحصى كما جاء فى زاد الميعاد لابن القيم.
الشعير وامراض القلب وضغط الدم
يتميز الشعير بفاعلية فائقة فى تقليل مستويات الكوليسترول فى الدم لما يحتويه من مركبات كيميائية لذلك يعتبر الشعير علاجا لامراض القلب، كما أ كدت الابحاث أن تناول الاطعمة التى تحتوى على عنصر البوتاسيوم _ منها الشعير _ تقى من الاصابة باءرتفاع ضغط االدم حيث ان البوتاسيوم يخلق توازنا بين الملح والمياه داخل الخلية.
الشعير والشيخوخة
اعطاء جرعت مكثفة من مجموعة معينة من العقاقير التى باءسم مضادات الأكسدة مثل ( E ، A) تساعد فى شفاء حالات الاكتئاب لدى المسنين فى فترة زمنية قصيرة، تتراوح من شهر الى شهرين، وتمتاز جبة الشهير باحتوائها على مضادلا الأكسدة مثل فيتامين A ، E. كما يحتوى الشعير على نسبة من الميلاتونين، وهو هرمون يفرز من الغدة الصنوبرية الموجودة فى المخ، خلف العينين، وأعلى معدل للاءفراز يكون أثناء الليل، ويقل افراز الميلاتونين كلما تقدم الاءنسان فى العمر ان تلك المادة لها علاقة بالشلل الرعاش وتزيد من مناعه الجسم، كما تقى الاءنسان من اضطرابات النوم، والسرطان، وتعمل على تأخير ظهور أعراض الشيخوخة، وقد حبا الله عز وجل بعض الاغذية الطبيعية بتوفر الميلاتونين الطبيعى ومن تلك الاغذية نبات الشعير.
الشعير واحدث الابحاث
أثبتت الابحاث التى قام بها معهد البحوث الزراعية بجامعة البرتا بكندا أهميه الاغذية المحتوية على مادة الشعير على صحة مرضى السكر بفضل احتوائه على نسبة عالية من الالياف وتأثيرها على نسبة السكر والدهون فى الدم على المدى البعيد، ومن نتائج الابحاث ايضا انه لوحظ نقص فى الشعور بالجوع عند منتصف النهار، ومنتصف الليل عند مرضى السكر خلال فترة الدراسة، كما يمكن الاستفادة من ذلك فى علاج البدانة لدى مرضى السكر بتنظيم الطاقة والسعرات الحرارية، والنتيجة النهائية لهذا البحث أكدت أهمية غذاء الشعير كوسيلة لزيادة كمية الالياف المطلوبة للجسم القابلة للذوبان، وغير القابلة للذوبان وبالتالى الاستفادة من الشعير فى فى التحكم فى نسبة السكر فى الدم نوضغط الدم، ونسبة الدهون فى الدم.
ومن فوائد الشعير الأخرى أنه مقو عام للاعصاب، وملين، وملطف، ومرطب، ومنشط للكبد، ويوصف الشعير لأمراض الصدر، وأمراض الضعف العام وبطء النمو لدى الأطفال، وضعف المعدة، والامعاء، وضعف الكبد، وضعف افراز الصفراء، كما يوصف لاءلتهاب الأمعاء، وكذلك أمراض التيفود، وأمراض التهاب المجارى البولية، والحميات، وارتفاع ضغط الدم.
المصادر:
1. دراسات كيميائية حيوية وتكنولوجية على حبوب الشعير1997م.
2. رسالة ماجستير، م. سحر مصطفى كامل، كلية الزراعة، جامعة القاهرة.
3. كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم.
4. كتاب شمائل الرسول لابن كثير.
5. كتاب العلاج بالتلبينة، إعداد عبد الكريم التاجوري.
6. كتاب الطب البديل مداواة بلا أدوية للدكتور محمد المخزنجي.
7. كتاب الغذاء ودوره في تنمية الذكاء للدكتور نبيل سليم علي.
8. كتاب الطب البديل للدكتور هاريس مايلوين.
.......................
يضاف مقدار من الشعير المطحون إلى لتر من الماء , يفضل أن يكون المقدار حوالي 200 جرام
ومن ثم يبدأ غلي الشعير على النار هادئة , ويغطى الإناء , ومن ثم تحرك الخلطة بين الفينة والأخرى , ويغطى الإناء ثانية , إلى أن ينقص الماء وتصبح مقداره ثلاثة أخماس ويتبخر خمسين , ويبقى الغطاء مغطى بعد أن تطفأ النار عنها ومن ثم توضع في الصحن بعد أن تبرد وتشرب حيث تكون على شكل حساء كثيف ثقيل. يمكن إضافة الملح والتوابل لها حسب الرغبة
من كتاب القمح والشعير غذاء ودواء وشفاء للدكتور جميل القدسي الدويك
..................
أما نحن فنضع مثلاً ملعقتين من الشعير و5 أكواب حليب ويغلي على نار هادئه لمدة 10 دقائق مع التقليب ومن ثم نصفي التلبينه وتحلى بالعسل وتشرب ... ويكون طعمها لذيذ كالسحلب
والله تعالى أعلم
¥