تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

v عن الفضيل أنهم استروا شعيراً بدينار، وكان الغلاء فقالت أم علي للفضيل: قوته لكل إنسان قرصين، فكان علي يأخذ واحداً ويتصدق بالآخر حتى كاد أن يصيبه الخواء.

v عن الواقدي قال: أضقت مرة، وأنا مع يحيى بن خالد، وحَضَر عيد، فجاءتني الجارية فقالت: ليس عندنا من آلة العيد شيء، فمضت إلى تاجر صديق لي ليقرضني، فأخرج إلي كيساً مختوماً فيه ألف دينار، ومائتا درهم، فأخته، فما استقررت في منزلي حتى جاءني صديق لي هاشمي، فشكا إلي تأخر غلته وحاجته إلى القرض، فدخلت إلى زوجتي، فأخبرتها، فقال: على أي شيء عزمت؟ قلت: على أن أقاسمه الكيس، قالت: ما صنعت شيئاً، أتيت رجلاً سوقة، فأعطاك ألفاً ومائتي درهم، وجاءك رجل من آل رسول الله صلى الله عليه وسلم، تعطيه نصف ما أعطاك السوقة؟ فأخرجت الكيس كله إليه فمضى، فذهب صديقي التاجر على الهاشمي - وكان صاحبه - فسأله القرض، فأخرج الهاشمي إليه الكيس بعينه ن فعرفه التاجر، وانصرف إلي، فحدثني بالأمر. قال: وجاءني رسول يحيى يقول: إنما تأخر رسولنا عنك لشغلي، فركبت إليه، فأخبرته أمر الكيس، فقال: يا غُلام هات تلك الدنانير، فجاءه بعشرة آلاف دينار، فقال: خذ ألفي دينار لك، وألفي دينار للتاجر، وألفين للهاشمي، وأربعة آلاف لزوجتك، فإنها أكرمكم.

v الخلال: حدثنا عبد الله بن احمد بن حنبل، قال: قال أبو سيعد بن أبي حنيفة المؤدب: كنت آتي أباك فيدفع إلي الثلاثة دراهم وأقل وأكثر ويقعد معي، فيتحدث، وربما أعطاني الشيء، ويقول: أعطيتك نصف ما عندنا. فجئت يوماً، فأطلت القعود أنا وهو. قال: ثم خرج ومعه تحت كسائه أربعة أرغفة. فقال: هذا نصف ما عندنا.فقلت: هي أحب إلي من أربعة آلاف من غيرك.

v قال المروذي: رأيت أبا عبد الله وجاءه بعض قرابته فأعطاه درهمين. وأتاه رجل فبعث إلى البقال، فأعطاه نصف درهم.

v وعن يحيى بن هلال، قال: جئت أحمد فأعطاني أربعة دراهم.

v وقال هارون المستملي لقيت أحمد بن حنبل، فقلت: ما عندنا شيء. فأعطاني خمسة دراهم، وقال: ما عندنا غيرها.

v قال المروذي: رأيت أبا عبد الله قد وهب لرجل قميصه، وقال: ربما واسى من قوته.

v وجاءه أبو سعيد الضرير،وكان قال قصيدة في ابن أبي دؤاد، فشكا إلى أبي عبد الله أحمد بن حنبل فقال: يا أبا سعيد، ما عندنا إلا هذا الجذع. فجيء بحمال، قال: فبعته بتسعة دراهم ودانقين. وكان أبو عبد الله شديد الحياء، كريم الأخلاق، يعجبه السخاء.

v قال المروذي: سمعت أبا الفوارس ساكنَ أبي عبد الله، يقول: قال لي أبو عبد الله: يا محمد، ألقى الصبي المقراض في البئر، فنزلت فأخرجته، فكتب لي إلى البال: أعطه نصف درهم. قلت: هذا لا يسوى قيراط،والله لا أخذته. قال: فلما كان بعد دعاني، فقال: هذا لا يسوى قيراط، والله لا أخذته. قال: فلما كان بعد، دعاني، فقال: كم عليك من الكراء؟ قلت ثلاثة أشهر. قال: أنت في حل.ثم قال أبو بكر الخلال: فاعتبروا يا أولي الألباب والعلم، هل تجدون أحداً بلغكم عنه هذه الأخلاق؟!!

v عن يعقوب بن شيبة، قال: أظل العيد رجلاً، وعنده مئة دينار لا يملك سواها، فكتب إليه صديق يسترعي منه نفقة، فأنفذ إليه بالمائة دينار، فلم ينشب أن ورد عليه رقعة من بعض إخوانه يذاكر أنه أيضاً في هذا العيد في إضاقة، فوجه إليه بعينها. قال: فبقي الأول لا شيء عنده، فاتفق أنه كتب إلى الثالث وهو صديقه يذكر حاله، فبعث إليه الصرة بختمها. قال: فعرفها، وركب إليه، وقال: خبرني، ما شأن هذه الصرة؟ فأخبره الخبر، فكربا معاً إلى الذي أرسلها، وشرحوا القصة، ثم فتحوها واقتسموها.

v قال منبه البصري: سافرت مع أبي أحمد القلانسي فجعنا جوعاً شديداً، ففتح (علينا) بشيء (من طعام) فآثرني به، وكان معاً سويق، فقال: يا منبه! تكون جملي؟ يمزح، قلت: نعم، فكان يؤجرني السويق.

v قال ابن لبابة الحافظ: كان بقي بن مخلد من عقلاء الناس وأفضلهم، وكان أسلم بن عبد العزيز يُقدمه على جميع من لقيه بالمشرق، ويصف زهده، ويقول: ربما كنت أمشي معه في أزقة قرطبة، فإذا نظر في موضع خال إلى ضعيف محتاج أعطاه احد ثوبيه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير