تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تعلم كيف تصطاد الآخرين ((فوائد حول التعامل مع الآخرين))]

ـ[ابوتميم]ــــــــ[05 - 06 - 08, 10:26 م]ـ

http://file6.9q9q.net/img/78936173/bism.gif (http://file6.9q9q.net/preview/78936173/bism.gif.html)

http://file6.9q9q.net/img/32549996/icon_sa1.gif (http://file6.9q9q.net/preview/32549996/icon_sa1.gif.html)

تعلم كيف تصطاد الآخرين!!!!

كنت دائماً ما اذهب لاصطياد السمك في الصيف, وكنت شخصياً شغوفاً بالفراولة والقشدة, ولكنني وجدت أن الأسماك تفضل الدود لسبب لا اعرفه, ولذلك عندما ذهبت للصيد لم أفكر فيما أرُيد أنا, بل فكرت فيما يريده السمك!!!!

فلماذا لا نستخدم هذا النظرية عند التعامل مع الآخرين؟؟؟

لا يوجد ذلك الإنسان الذي يتمتع بالاكتفاء الذاتي, فكل منا بحاجة إلى أشياء بوسع الآخرين القيام بتقديمها, ونحن أيضاً لدينا أشياء يحتاج إليها الآخرون, وكل تعاملاتنا مع الناس إنما تستند إلى تلك الاحتياجات, والإنسان السوي بطبعه مدني, يألف الآخرين ويحتاج إليهم.

قال الرسول صلى الله عليه و سلم:

" المسلم إذا كان مخالطاً الناس ويصبر على أذاهم، خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم " صححه الألباني

مخالطة الناس مطلب ضروري لتسير عجلة الحياة

و هذه بعض القواعد و الفنون للتكيف أو التعايش في سلام مع الآخرين على اختلاف طباعهم و تنوع نفسياتهم.

http://file9.9q9q.net/img/59199877/677xl7.gif (http://file9.9q9q.net/preview/59199877/677xl7.gif.html)

أولاً / التغافل:

التغافل هو التغاضي وعدم التركيز على الأخطاء والزلات والهفوات الصغيرة, تكرماً وحلماً وترفعاً, عن سفاسف لأمور وصغائرها, وترفقاً بالآخرين.

قال الإمام أحمد بن حنبل- رحمه الله-: " تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل "

وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور.

وقال الحسن البصري -رحمه الله-: " ما زال التغافل من فعل الكرام "

وقال الحسن -رضي الله عنه-: " ما استقصى كريم قط؛ قال الله تعالى: {عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ} [التحريم:3]

و قال عمرو المكي -رحمه الله-: " من المروءة التغافل عن زلل الإخوان "

وقال الأعمش -رحمه الله-: " التغافل يطفئ شراً كثيراً "

وقال الشافعي -رحمه الله-: " الكيس العاقل هو الفطن المتغافل "

و قال جعفر -رحمه الله-: " عظموا أقدراكم بالتغافل "

و قال بعض العارفين: " تناسَ مساوئ الإخوان تستدِم ودّهم "

قال الشاعر:

أحبُ من الأخوانِ كل مواتيِ **** وكلَ غضيضُ الطرفِ عن هفواتِ

و قال أخر:

ويغضُ طرفاً عن إساءةِ من أساءَ **** و يحلمُ عند جهلِ الصاحبِ

و قال أخر:

ليس الغبي بسيدٍ في قومه **** لكن سيد قومه المتغابي

إذان فالناس يكرهون من ينقب عن الزلات و لا ينساها

فلنتغاضى أو نتغابى حتى تسير الحياة سعيدة هانئة لا تكدرها صغائر الأمور و توافهها

http://file9.9q9q.net/img/59199877/677xl7.gif (http://file9.9q9q.net/preview/59199877/677xl7.gif.html)

ثانياً / كن متعاونا مع الآخرين:

(تريد الأخذ تعلم العطاء)

قال الرسول صلى الله عليه و سلم:

" ... من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته " صحيح البخاري

و قال الرسول صلى الله عليه و سلم:

" صنائع المعروف تقي مصارع السوء " حسنه الألباني

وقال ابن عباس -رضي الله عنه-:

" ما رأيت رجلاً أوليته معروفاً إلا أضاء ما بينه وبيني , ولا رأيت رجلاً فرط إليه مني شيء إلا أظلم ما بيني وبينه "

وقال ابن عباس -رضي الله عنه-: " المعروف أميز زرع, وأفضل كنز, ولا يتم إلا بثلاث خصال:

بتعجيله وتصغيره وستره , فإذا عجل فقد هنأ , وإذا صغر فقد عظم , وإذا ستر فقد تمم "

و قال عمرو بن العاص -رضي الله عنه-:

" في كل شيء سرف إلا في إتيان مكرمة أو إصطناع معروف أو إظهار مروءة "

وقال بعض العارفين: " صاحب المعروف لا يقع فإذا وقع أصاب متكئا "

وقد قيل: " من سمحت نفسه بالعطاء استعبد أبناء الدنيا "

و قال المهلب: " عجبت لمن يشتري المماليك بماله ولايشتري الأحرار بمعروفه "

وقال أيضاً: " ليس للأحرار ثمن إلا الإكرام فأكرم حراً تملكه "

قال المتنبي:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير