إذا أنت أكرمت الكريم ملكته **** و إن أنت أكرمت اللئيم تمردا
و قال الشاعر:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه **** لا يذهب العرف بين الله والناس
http://file9.9q9q.net/img/59199877/677xl7.gif (http://file9.9q9q.net/preview/59199877/677xl7.gif.html)
ثالثاً / كن رفيقاً , قدر عواطف الآخرين ولا تجرح مشاعرهم:
قال الرسول صلى الله عليه و سلم: " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " صحيح البخاري
و قال الرسول صلى الله عليه و سلم: " إن الله يحب الرفق في الأمر كله " صحيح البخاري
و قال الرسول صلى الله عليه و سلم " ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه " صحيح مسلم
وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال:
" لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أخذ أبو طلحة بيدي فانطلق بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقال يا رسول الله إن أنساً غلام كيس فليخدمك, قال: فخدمته في السفر والحضر والله ما قال لي لشيء صنعته لمَ صنعت هذا هكذا ولا لشيء لم أصنعه لمَ لم تصنع هذا هكذا ".
و تأمل في هذا الوقف النبوي و كيف كان الرسول صلى الله عليه و سلم يرفق بالصبيان:
" ... قال الناس: يا رسول الله! إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها!
حتى ظننا أنه قد حدث أمر، أو أنه يوحى إليك؟
قال: كل ذلك لم يكن؛ ولكن ابني ارتحلني، فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته " صححه الألباني
و هذا موقف أخر نتعلمه من معلم البشرية صلى الله عليه و سلم:
استأذن أبا بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراشه، لابس مرط عائشة. فأذن لأبي بكر وهو كذلك. فقضى إليه حاجته ثم انصرف.
ثم استأذن عمر. فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته. ثم انصرف.
قال عثمان: ثم استأذنت عليه فجلس. وقال لعائشة " اجمعي عليك ثيابك "
فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت. فقالت عائشة: يا رسول الله!
ما لي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما كما فزعت لعثمان؟؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن عثمان رجل حي. وإني خشيت، إن أذنت له على تلك الحال، أن لا يبلغ إلي حاجته ". صحيح مسلم
و قال بعض العارفين: " بالرفق تدوم الصحبة "
http://file9.9q9q.net/img/59199877/677xl7.gif (http://file9.9q9q.net/preview/59199877/677xl7.gif.html)
رابعاً: تقبل النقد و تعلم كيف تنتقد الآخرين:
لكل حدث وجهان إيجابي و سلبي، إن لم تتمكن من رؤية الجانب الآخر, فذلك لا ينفي وجوده.
قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: " رحم الله امرئ أهدى إليَّ عيوبي "
و قال أيضاً: " لا خير في قوم ليسوا بناصحين، ولا خير في قوم لا يحبون الناصحين "
و قال الحارث المحاسبي -رحمه الله-: " عُلم أن من نصحك فقد أحبك، ومن داهنك فقد غشك، ومن لم يقبل نصيحتك فليس بأخ لك "
وقال ابن حزم -رحمه الله-: " إذا نصحت فانصح سراً لا جهراً، و بتعريض لا تصريح، إلا أن لا يفهم المنصوح تعريضك، فلا بد من التصريح "
و تأمل كيف نصح الحسن والحسين رضوان الله عليهم:
يروى أن الحسن والحسين - رضي الله عنهما – رأيا رجلاً كبيراً في السن يتوضأ، وكان لا يحسن الوضوء، فأرادا تعليمه، فذهب إليه، فادعيا أنهما قد اختلفا أيهما حسن الوضوء أكثر من أخيه؟ وأرادا منه أن يحكم بينهما، فأمر أحدهما بالوضوء، ثم أمر الآخر،
ثم قال لهما: أنا الذي لا أعرف الوضوء، فعلماني إياه!
http://file9.9q9q.net/img/59199877/677xl7.gif (http://file9.9q9q.net/preview/59199877/677xl7.gif.html)
خامساً / اثني على الآخرين و اعترف بالفضل لأهله:
تأمل في مظهر وفاء الرسول صلى الله عليه و سلم للسيدة خديجة رضي الله عنها:
قال صلى الله عليه وسلم: " آمنت بي إذ كفر بي الناس, وصدقتني إذ كذبني الناس, وواستني بمالها إذ حرمني الناس, ورزقني الله أولادها وحرمني أولاد الناس " قال الهيثمي إسناده حسن
و تأمل في مظهر وفائه لأصحابه:
و قال صلى الله عليه وسلم:
" أوصيكم بالأنصار، فإنهم كرشي وعيبتي، وقد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم، فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم " صحيح البخاري
وقال صلى الله عليه و سلم: " ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي لا تخذت أبا بكر " صحيح البخاري
¥