تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الانتقاء العاطر من صيد الخاطر]

ـ[مجاهد الحسين]ــــــــ[26 - 06 - 07, 10:42 ص]ـ

[الانتقاء العاطر من صيد الخاطر]

هذا تقييد لبعض فوائد صيد الخاطر، للعلامة ابن الجوزي عليه رحمات ربنا القادر، علقتها لنفسي (فيما يتعلق بالذنوب والمعاصي) اقتصرت فيها على الكلمات والخواطر المؤثرة مع اختصار شديد. عل الله أن ينفع بها ويغفر مامضى من آثامنا،فإلى الخواطر:

* تأملت التحاسد بين العلماء فرأيت منشأه من حب الدنيا، فإن علماء الآخرة يتوادون ولا يتحاسدون، كما قال عز وجل: {ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا}.

* من أراد تصفية الأحوال، فليجتهد في تصفية الأعمال!

* قال أبو سليمان الداراني: من صفى صفي له، ومن كدر كدر عليه، ومن أحسن في ليله كوفئ في نهاره، ومن أحسن في نهاره كوفئ في ليله.

* اعلم - وفقك الله- أنه لايحس بضربة مبنج، وإنمايعرف الزيادة من النقصان المحاسب لنفسه.

* ومتى رأيت تكديرا في حال فاذكر نعمة ماشكرت، أو زلة قد فعلت.

* ومن عجائب الجزاء في

الدنيا أنه لما امتدت أيدي الظلم من إخوة يوسف وشروه بثمن بخس امتدت أكفهم بين يديه بالطلب، يقولون: (وتصدق علينا)!

* قال وهب بن الورد وقد سئل: أيجد لذة الطاعة من يعصي؟ فقال: لا ولا من هم.

* ولو أن شخصا ترك معصية لأجل الله تعالى لرأى ثمرة ذلك، وكذلك إذا فعل طاعة.

* الإنسان قد يخفي ما لايرضاه الله - عزوجل -،

فيظهره الله سبحانه عليه ولو بعد حين، وينطق الألسنة به وإن لم يشاهده الناس.

* وكذلك يخفي الإنسان الطاعة فتظهر عليه، ويتحدث الناس بها وبأكثر منها، حتى إنهم لايعرفون له ذنبا ولا يذكرونه إلا بالمحاسن،

ليعلم أن هنالك ربا لا يضيع عمل عامل.

* المؤمن لا يبالغ في الذنوب وإنما يقوى الهوى

وتتوقد نيران الشهوة فينحدر. وله من إيمانه مايبغض إليه الإثم فلا يعزم على مواقعته، ولا على العود بعد فراغه.

* لازم التقوى في كل حال فإنك لاترى في الضيق إلا السعة، وفي المرض إلا العافية.

هذا نقدها العاجل. والآجل معلوم.

* من تأمل عواقب المعاصي رآها قبيحة.

* يامن عثر مرارا هلا أبصرت ما الذي أعثرك فاحترزت من مثله.

* لاينال لذة المعاصي إلا سكران بالغفلة.

فأما المومن فإنه لايلتذ لأنه عند التذاذه يقف بإزائه علم

التحريم، وحذر العقوبة.

فإن قويت معرفته رأى بعين علمه قرب الناهي فيتنغص عيشه في حال التذاذه.

* فأف للذنوب ما أقبح آثارها وما أسوأ أخبارها.

* ينبغي لكل ذي لب وفطنة أن يحذر عواقب المعاصي. فأنه ليس بين الآدمي وبين الله تعالى قرابة ولارحم، وإنما هو قائم بالقسط،

حاكم بالعدل.

وإن كان حلمه يسع الذنوب. إلا أنه إذا شاء عفا فعفا كل كثيف من الذنوب، وإذا شاء أخذ وأخذ باليسير، فالحذر الحذر.

* رأيت أقواما من المنتسبين إلى العلم أهملوا نظر الحق عز وجل إليهم في الخلوات فمحا محاسن ذكرهم في الجلوات، فكانوا موجودين كالمعدومين!

* فالله الله في الخلوات.

البواطن البواطن. النيات النيات.

فإن عليكم من الله عينا ناظرة.

وإياكم والاغترار بحلمه وكرمه، فكم قد استدرج؟!

وكونوا على مراقبة الخطايا

مجتهدين في محوها.

* بالله عليك يامرفوع القدر بالتقوى لا تبع عزها بذل

المعاصي.

وصابر عطش الهوى في هجير المشتهى وإن أمض

وأرمض.

* بالله عليك تذوق الكف عن المنهي، فإنها شجرة تثمر عز الدنيا وشرف الآخرة. ومتى اشتد عطشك إلى ماتهوى، فابسط أنامل الرجاء إلى من عنده الري الكامل.

* يامن لايصبر لحظة عما

يشتهي.

بالله عليك أتدري من الرجل؟ الرجل والله من إذا خلا بما يحب من المحرم وقدر عليه

وتقلل عطشا إليه نظر إلى

نظر الحق إليه فاستحى من أجالة همه فيما يكرهه، فذهب العطش.

* أعجب الأشياء مجاهدة

النفس. لأنها تحتاج إلى صناعة عجيبة فإن أقواما

أطلقوها فيما تحب، فأوقعتهم فيما كرهوا.

وإن أقواما بالغوا في خلافها حتى منعوها حقها، وظلموها.

* وإنما الحازم من تعلم

منه نفسه الجد وحفظ الأصول. فإذا فسح لها في

مباح لم تتجاسر أن تتعداه.

* لقيت مشايخ، أحوالهم مختلفة يتفاوتون في مقاديرهم في العلم. وكان أنفعهم لي في صحبته العامل منهم بعلمه، وإن كان غيره أعلم منه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير