[(فوائد ومقتطفات من كتاب: الحث على طلب العلم)]
ـ[مجاهد الحسين]ــــــــ[26 - 06 - 07, 10:49 ص]ـ
¤ فوائد ومقتطفات من كتاب " الحث على طلب العلم والاجتهاد في جمعه " لأبي هلال العسكري ت: 400 ¤
@ @ @ @ @ @ @ @
* قال أبو هلال:
فمن لم تبلغه المعالي نفسه
فغير جدير أن ينال المعاليا
* قال الجاحظ: العلم عزيز الجانب، لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك، وأنت إذا أعطيته كلك، كنت من إعطائه إياك البعض على خطر.
* قال أبو هلال:
لا أحسد المرء على درهمه
وإنما أحسده على الأدب
* قال أبو الحسن العلوي:
فيالائمي دعني أغالي بقيمتي
فقيمة كل الناس مايحسنونه
* قال بعض الأوائل: لايتم العلم إلا بستة أشياء:
1 - ذهن ثاقب.
2 - وزمان طويل.
3 - وكفاية.
4 - وعمل كثير.
5 - ومعلم حاذق.
6 - وشهوة.
وكلما نقص من هذه الستة شيء نقص بمقداره من العلم.
* يجب على طالب العلم أن يبدأ منه بالمهم، وأن يختار من صنوفه ماهو أنشط له، وطبعه به أعنى، فإن القبول على قدر النشاط، والبلوغ على قدر العناية.
* الملوك حكام على الناس، والعلماء حكام على الملوك!
* قال أبو هلال: ومن عرف العلم وفضله، لم يقض نهمته منه، ولم يشبع من جمعه طول عمره.
* قال سفيان: من ترأس سريعا أضر بكثير من العلم، ومن لم يترأس طلب وطلب حتى بلغ.
* قال يزيد بن هارون: من غاب خاب، وأكل نصيبه الأصحاب.
* قال أبو هلال: والحفظ لايكون إلا مع شدة العناية، وكثرة الدرس، وطول المذاكرة، والمذاكرة حياة العلم، وإذا لم يكن درس لم يكن حفظ، وإذا لم تكن مذاكرة قلت منفعة الدرس، ومن عول على الكتاب، وأخل بالدرس والمذاكرة، ضاعت ثمرة سعيه، واجتهاده في طلب العلم.
* إن الكتب لا تحيي الموتى، ولا تحول الأحمق عاقلا، ولا البليد ذكيا، ولكن الطبيعة إذا كان فيها أدنى قبول، فالكتب تشحذ وتفتق وترهف!
* من أراد أن يعلم كل شيء فينبغي لأهله أن يداووه، فإن ذلك إنما تصور له لشيء اعتراه!
* قال الزهري: إن الرجل ليطلب وقلبه شعب من الشعاب، ثم لا يلبث أن يصير واديا، لا يوضع فيه شيء إلا التهمه.
* قال شيخ المصنف أبو أحمد العسكري: وكان الحفظ يتعذر علي حين ابتدأت أرومه، ثم عودته نفسي إلى أن حفظت قصيدة رؤبة في ليلة؛ وهي قريب من مائتي بيت!
* قال محمد بن بشير:
إذا ما غدا الطلاب للعلم مالهم
من العلم إلا ما يخلد في الكتب
غدوت بتشمير وجد عليهم
فمحرتي أذني ودفترها قلبي
* واعلم أن الذكاء، وجودة القريحة، وثقوب الذهن؛ جواهر نفيسة، فإذا طلب صاحبها العلم فبلغ مبلغا فقد حفظ جمالها على نفسه، وأحرز منفعتها لها.
ومن ترك الطلب حتى كل ذهنه، وعميت فطنته، وتبلدت قريحته، مع إدبار عمره، كان كمن عمد إلى ماعنده من الياقوت والدر فرضه وأبطل الجمال والنفع به!
" وإذا كان ماجمعته من العلم قليلا؛ وكان حفظا، كثرت المنفعة به، وإذا كان كثيرا غير محفوظ قلت منفعته".
* كان ابن الفرات - وهو من الأدباء - لا يترك كل يوم إذا أصبح أن يحفظ شيئا وإن قل.
* قال بعضهم: متى تبلغ من العلم مبلغا يرضى، وأنت تؤثر النوم على الدرس، والأكل على القراءة!
* قال رجل لبقراط: كيف حفظت هذا العلم الكثير؟!
فقال: أوقدت من الزيت أكثر مما شربت أنت من الماء!
* قال أبو حاتم - وهو من علماء اللغة -: ضاقت بي الحال أيام طلبي العلم، فعجزت عن شراء البزر -أي زيت القنديل-، فكنت أخرج بالليل إلى الدرب الذي أنزله وأرتفق بسراج الحارس، وكان ربما نام الحارس، فكنت أنوب عنه!
* قال أبو هلال: نعم المعلم الدرس، ونعم المعين السهر، ونعم الدليل السراج، ونعم المذاكر الكتاب.
* قال الشاعر:
فليجتهد رجل في العلم يطلبه
كيلا يكون شبيه الشاء والبقر
* كان الخليل الفراهيدي يقول: أثقل ساعات علي، ساعة آكل فيها!
* العرب تقول: "شر السير الحقحقة ":
[وهي شدة السير دون اعتدال.]
* قال أبو هلال: ولو أن الجاهل تبين نقيصة الجهل من نفسه، لفزع إلى مفارقته بالكد في التعلم، ولكنه كآكل الثوم؛ لا يشم من نفسه نتنه، وإنما يشمه غيره، ويتأذى به سواه!
" والفضيحة بالجهل عظيمة، والغبن به كثير؛ لو عرفه الجاهل!! "
@ @ @ @ @ @ @ @ @