[من عجائب الإختلاف في المذهب]
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[11 - 06 - 08, 04:20 م]ـ
قال الإمام ابن حزم في رسالته "نَقْط العروس" من مجموع رسائله بتحقيق إحسان عباس:
ومن طرائف المذهب:
علي بن محمد من ولد زيد بن علي بن الحسين، ففيه نجران: حنبلي النحلة والمذهب.
مروان بن محمد السروجي من ولد مروان الجعدي: شاعر مجيد رافضي غالٍ، وزيادة في العجب أنه لم يكن بديار مصر رافضي غال غيره.
وأدركنا فقيهين أحدهما: علي بن محمد بن الحسن بن القاسم بن إدريس بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، فقيه بافريقية، مصرح بتفضيل عثمان على علي بلا تقية، والثاني: محمد بن عبد الرحمن بن يحيى بن محمد بن أحمد بن مروان بن سليمان بن مروان بن أبان بن عثمان بن عفان بقرطبة (1)، مشهور مصرح بتفضيل علي على عثمان بلا تقية، وكلاهما متكلم أديبٌ نبيلٌ ورع.
أبو حنيفة مولى يقول: لا يجوز نكاح المولى من قريش ولا في العرب؛ والشافعي قرشي مطلبي منافي يقول هذا جائز.
محارب بن دثار (2) أحد أئمة أهل السنة، وعمران بن حطان أحد أئمة الصفرية من الخوارج (3): كانا صديقين مخلصين زميلين إلى الحج لم يتحارجا قطّ.
عبد الرحمن بن أبي ليلى (4) كان يقدم علياً على عثمان، وعبد الله بن عكيم (5) كان يقدم عثمان على علي، وكانا صديقين لم يتحارجا قط، وماتت أم عبد الرحمن فقدم [للصلاة] عليها ابن عكيم.
طلحة بن مصرف (6) وزبيد اليامي (7) صديقان متصافيان، وكان طلحة يقدم عثمان، وكان زبيد يقدم علياً، ولم يتحارجا قط.
داود بن أبي هند (8) إمام السنة وموسى بن سيار (9) من أئمة القدرية: كانا صديقين متصافيين خمسين سنة لم يتحارجا قط.
سليمان التَّيمي (10) إمام أهل السنة والفضل الرقاشي إمام المعتزلة (11): كانا صديقين إلى أن ماتا متصافيين، وتزوج سليمان بنت الفضل وهي أم المعتمر بن سليمان (12).
بنو خراش كانوا ستة: اثنان من أهل السنة، واثنان من الخوارج، واثنان من الرافضة، وكانوا متعادين، وكان أبوهم يقول لهم: يا بنيَّ لقد حال الله بين قلوبكم.
اليمان وهارون وعلي بنو رئاب (13): علي من أئمة الشيعة والروافض، واليمان من أئمة الخوارج، وهارون من أئمة اهل السنة، وكانوا متعادين.
جعفر بن مبشر رأس المعتزلة، وأخوه حبيش بن مبشر (14) مجتهد في السنة، متعاديان.
والسيد الحميري كيساني شيعي، وأبوه وأمه خارجيان يلعنهما ويلعنانه (15).
- الكميت بن زيد مضري عصبي كوفي شيعي والطرماح بن حكيم يماني عصبي شامي خارجي، وكلاهما شاعر مفلق، كانا صديقين متصافيين على عظيم تضادّهما من كل وجه (16).
- هشام بن الحكم إمام الرافضة، وعبد الله بن زيد الفزاري إمام الإباضية، صديقان مخلصان في دكان وأحمد، لم يتحارجا قط (17).
- أهل وادي بني توبة في الأندلس معتزلة.
- أهل بلفيق بغرب المرية همدانيون شيعة.
- الحاجب موسى والوزير أحمد ابنا حدير، وابن عمها أحمد بن موسى، والوزير عبد الرحمن بن الحاجب موسى وسعيد بن الوزير أحمد معتزلة كلهم (18). أهـ
قلت: النقل من ملف وورد فعذراً إن وجدت أخطاء.
الهوامش