تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[سلطان القرني]ــــــــ[12 - 06 - 08, 11:10 ص]ـ

الأخت طويلبة العلم أشبعت الموضوع نصوصا

وتفصيل أبي خالد بديع

فجزاكما الله خيرا،،،

إذاً الموضوع يدور بين الشرعي والجبلي ولا تعارض بينهما ولله الحمد إذ الجمع بينهما ميسور.

والله الموفق،،،

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[12 - 06 - 08, 03:15 م]ـ

وجلجلة الآذان بكل حي ** ولكن أين صوت من بلال؟

مدينة رسول الله

قصدي المؤمل في جهري وإسراري

ومطلبي من إلهي والواحد البار

فلا خير فيمن عاقه الحر والبرد ياأخية

عندما قرأت هذا السؤال جمعت أوراقي وكتبت وكتبت وكتبت بما استغرق حوالي ثلاث ساعات فما أن أتيت أكتبها هنا إلا علمت أن ماسبق كان عناق أشواق وأنتهى فأتلفت ما أردت كتابته

وتمنيت أن يطرح هذا السؤال على الشيخ الوالد محمد بن محمد المختار الشنقيطي حفظه الله

ـ[العدناني]ــــــــ[12 - 06 - 08, 08:00 م]ـ

مشاركة وليست اجابة ...

قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: {يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه هلم إلى الرخاء، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون}.

ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[12 - 06 - 08, 11:46 م]ـ

أختي الفاضلة: طويلبة علم،،، شجاني ماكتبتِ!

إن للمدينة حب في قلبي كبير،،حماها الله وعمرها،،

لكني أشير إلى مافي سؤالي السابق،،

ينقسم الحب إلى شرعيّ وجبلّيّ، فالحب الشرعي هو حب المؤمن لما يحبه الله ورسوله، وأن يكون ما هو أحبُّ إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أحبَّ إلى المؤمن، والحب الجبلي هو أن يحب الإنسان ما يميل إليه طبعه، فالمؤمن يحب الجهاد شرعاً وهو عنده خير من القعود، ومع ذلك فإن طبع الإنسان يميل إلى الدعة ويكره التعرض للموت والأسر والجراح، ولذا قال الله تعالى عن أهل بدر " كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون " وقال سبحانه: " وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم "، وهذا الميل الطبعي معفو عنه، وهو غير كراهة المنافقين لما أنزل الله، فقد قال الله فيهم: " ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم " فهذه ردة عن الدين - عياذا بالله –، وكذلك حب الإنسان الفطري للمال وكون إمساكه للمال أحب إليه من جهة الطبع والجبلة من الصدقة، لكن الصدقة أحب إليه شرعا من إمساك المال، وكذا الصوم والأكل.

مثال يوضح ذلك: رجل مؤمن صام في يوم حار ونفسه تشتهي الطعام الشهي والشراب البارد وتكره الجوع والعطش، لكن الصوم أحب إليه شرعا من الفطر لذلك يجاهد نفسه ويقدم ما يحبه الله على ما تحبه نفسه حبا طبعيا، وفي المقابل رجل منافق يكره الصيام لمجرد أن الله تعالى أمر به وهو يبغض شرع الله ولذا فإنه حتى لو كانت نفسه لا تشتهي الطعام والشراب لتعمد أن يأكل مشاقة لأمر الله.

وينقسم الحب عند بعض العلماء إلى شرعي وعقلي وجبلي، فحب المريض المحتاج إلى جراحة مؤلمة لإجرائها هو حب عقلي لإدراكه العاقبة الحميدة لتلك الجراحة مع كونه بطبعه يكرهها لما فيها من الألم، فكما يتصور اجتماع الحب العقلي مع الكره الطبعي، يتصور اجتماع الحب الشرعي مع الكره الطبعي، فالعاقل يؤثر ما فيه مصلحته وإن كرهه طبعه

تطبيق ذلك على مسألة حب المدينة النبوية:

المؤمن يحب مكة والمدينة شرعا لأنهما أحب إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من بلده، ولو خير بين تعرض بلده أو أحد الحرمين لمكروه لافتدى الحرمين بالعالم أجمع، ومع ذلك فإن نفس المؤمن وطبعه قد تميل إلى بلد آخر وإلى سكناه أكثر من ميلها لسكنى الحرمين لكون أهله وقرابته فيها أو لكون طقسها أنسب لطبعه أو لكونه له فيها مال أو جاه لا يحصل له في الحرمين، لكنه مع ذلك يجاهد نفسه ويتجشم الصعاب البدنية والمالية لزيارة الحرمين الشريفين إيثارا لمحبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

أقسام الناس في إيثار الحرمين على محبة بلدها:

1) مؤمن يحب الحرمين شرعا، وفي نفس الوقت له في الحرمين ما ليس له في غيرهما مما تميل إليه نفسه من أهل ومال ونحوه، فاجتمع له الحب الشرعي والجبلي، فليحمد الله تعالى أن هيأ له أسباب الخير، وأكرمه بذلك، فهنيئا له.

2) مؤمن يحب الحرمين شرعا، ولكن له في غير الحرمين ما ليس له فيهما مما تميل إليه نفسه من أهل ومال ونحوه، فهو من جهة الحب الشرعي يؤثر الحرمين ومن جهة الحب الجبلي يميل طبعه إلى غيرهما، فهو معفو عنه، طالما كان مستسلما لأمر الله غير معترض القلب على حكمة الله تعالى في تفضيل الحرمين وتشريفهما على غيرهما، وطالما كان يجاهد نفسه وهواه ويشد الرحال إلى الحرمين طلبا لرضوان الله.

3) منافق يبغض الحرمين لبغضه شرع الله، وفي نفس الوقت له في الحرمين ما ليس له في غيرهما مما تميل إليه نفسه من أهل ومال ونحوه، فهو يحبهما الحب الجبلي ولا يحبهما الحب الشرعي، فلا ينفعه الحب الجبلي، وهو هالك لعدم الحب الشرعي.

4) منافق يبغض الحرمين لبغضه شرع الله، وفي نفس الوقت ليس له في الحرمين شيء مما تميل إليه نفسه من أهل ومال ونحوه، فهو يبغضهما شرعا وجبلة، فهو بأخبث المنازل.

نسأل الله تعالى أن يحبب إلينا الإيمان وأن يزينه في قلوبنا، وأن يكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، وبالله تعالى التوفيق.

بارك الله فيك،،،لقد كفيت ووفيت،،كلامك في محله،،أحلك الله دار كرامته ورضوانه،،

لكن هل تعتقد أن ايماني لو كان على قدر كبير لكانت المدينة أحب إلى من أهلي ومالي؟!!

هذا ماأخشاه،،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير