ـ[علي الغامدي]ــــــــ[18 - 06 - 08, 11:11 ص]ـ
< TABLE border=0>
الوطن بتاريخ اليوم
نجاح المهندسة السعودية يؤهلها للنجاح في العديد من المجالات
أبها: سامية البريدي
بدأ عدد من الشركات السعودية المتخصصة بتصنيع السقالات وقوالب الصب بتوظيف فتيات سعوديات من خريجات كليات الهندسة، وكذلك اللاتي لديهن شهادات فنية ويجدن الأعمال الفنية، للعمل في الأعمال الهندسية والإدارة والتسويق، بعد أن خصصت الشركة لهن قسما نسائيا خاصا بهن، وهذا المجال يعد الأول من نوعه في المملكة التي تخوضه سيدات سعوديات.
وقال أحد رجال الأعمال بالرياض المتخصصين بهذا المجال فهد الأحمري "عمل سيدات وفتيات سعوديات في مجال السقالات يعد خطوة جيدة ومتميزة للمرأة السعودية، كما أن هذا المجال يتيح للمرأة السعودية فرص عمل أكثر، بدل اقتصارها على مهنة التدريس والتمريض".
وأضاف الأحمري أن سير بعض الشركات في هذا الطريق يساعد في تطور الساحة الاقتصادية بالمملكة، ويساعد على مشاركة المرأة في الصناعات الوطنية، وأن هذه الفكرة الجديدة تأتي تمشيا مع توجهات الحكومة السعودية في توظيف وتدريب السعوديات في الشركات والمؤسسات الوطنية، وعدم إهدار الطاقات الوطنية النسائية" فيما يرى رجل الأعمال محمد إبراهيم أن عمل المرأة في هذا المجال الجديد يتيح الفرصة للكوادر النسائية للعمل في مجالات متنوعة أيضا في الفترة المقبلة، يقول "بالطبع لا يأتي العمل في أي مجال جديد بدون تدريب، فغالب الشركات التي بدأت بتوظيف المرأة سبقها فترة تدريب، حتى يصبحن ملمات بجميع التطورات الحديثة في هذه الصناعة، خصوصاً وأنه لم يتم قبول إلا المتقدمات اللاتي يملكن كفاءة عالية، ويتضح ذلك من خلال فترة التدريب، إضافة إلى ضرورة وجود الخبرات لديهن إما من خلال الدراسة بحصولها على شهادة في الهندسة أو إدارة الأعمال أو الحاسب، أو من خلال العمل إما في التسويق أو المحاسبة أو الإدارة و في الأعمال الفنية غيرها ".
وأضاف إبراهيم بأن توفير البيئة العملية المناسبة للمرأة يساعدها على الإبداع في هذا المجال، وليس ذلك غريبا على المرأة السعودية، حيث أثبتت كفاءتها وجدارتها في مختلف الحقول الوظيفية وفي كلا القطاعين الحكومي والخاص.
وتقول يسرى جميل (طالبة في كلية عفت قسم إدارة أعمال) "التحقت بقسم إدارة أعمال لأنني أريد أن أنجز شيئا لوطني، وأن أصبح سيدة أعمال متميزة، ولكن طيلة الفترة الماضية كنت محبطة، لأنني أعلم أنه لا يوجد في السعودية وظيفة لتخصصي وشهادتي".
وأضافت " علمت قبل فترة بأن بعض الشركات وخاصة التي تكون خاصة بالتصنيع والصناعة، بدأت باستقبال السيدات وتدريبهن على هذا المجال الجديد للعمل بقسم نسائي خاص، مما جعلني أبادر بالتقدم لها حتى أفيد وأستفيد، وحتى أتعلم أمورا لم تكن معروفة لدى المرأة من قبل".
أما زميلتها وفاء الحربي فتقول إن "أول شركة بدأت بتنفيذ هذه الفكرة هي شركة منار العمران بجدة، وغالبا أي فكرة جديدة تظهر في المملكة في البداية تكون غير مقبولة في المجتمع السعودي، ولكن مع الوقت يتقبلها المجتمع، عندما يرى المرأة تبدع كغيرها وفق العادات الإسلامية والتقاليد الاجتماعية المتعارف عليها".
واستطردت وفاء بأن تلك الشركات لم تبادر بهذه الفكرة إلا بعد دراسة للموضوع منذ فترة، والشروع في فتح هذا المجال للمرأة معناه أن دراسة الموضوع جاءت بنتيجة إيجابية، مشيرة إلى أن الفكرة بدأت في جدة ثم الرياض، وسوف تنتشر في كافة مناطق المملكة.