وأشار البيان إلى أن ثروة النسل تفوق في عظمتها وقدسيتها بعد نعمة الإيمان بالله، نعمة البترول في سيلانه والماء في جريانه والذهب في نفاسته وبريقه ولمعانه ونعمة وفرة المدخر من الطعام والشراب في خزائنه ونعمة الأمن في الأوطان والديار.
واعتبرت الجبهة، وأد الذرية والسعي فيه إعلانا للحرب على حق العبودية وجرائم بعضها فوق بعض؛ فهو قتل للزمان الذي هو في حقيقة أمره مقارنة حادث بحادث، وهو تعريض للوطن والمكان لجريمة المحو والإزالة بأيسر التكاليف من عدو الأمة المتربص بها السوء آناء الليل وأطراف النهار وهو إزهاق للموارد وتضييع لها،
وشددت على أن ثروة النسل من أنعم النعم وأرفعها وأنفسها وأغلاها فقد سخر الله لها السماوات والأرض وفي كثرتها يقول الله تعالى "وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المفسدين"
ونقلت عن الدكتور صبحي عبد الحكيم رئيس مجلس الشورى المصري الأسبق قوله في تقديمه لكتاب عالم يفيض بسكانه لـ" سير روي كالن"، ان الكون بلا إنسان خال من الموارد، لأن الموارد مقترنة بالإنسان وحاجاته، فكأن عناصر البيئة الطبيعية المختلفة ليست بموارد ولا تصبح موارد إلا إذا سخرت لخدمة الإنسان وسد حاجاته، وتعتبر الموارد محصلة التفاعل بين الإنسان والبيئة ونقطة البداية في هذا التفاعل هي سعي الإنسان لسد حاجاته.
وأشارت الجبهة في بيانها إلى نماذج للدول التي عانت في السابق من دعوات تحديد النسل، ومنها فرنسا التي تعرضت في الحرب العالمية لعدم وجود شباب قوي يدافع عنها وهو الأمر دفع الكنيسة لمطالبة الفرنسيين بعدم تحديد النسل والإكثار من الإنجاب.
كما أشار البيان إلى الدولة الرومانية التي تعرضت للذبح وأكل لحوم شعبها على يد يهود القيروان في عهد ترايانوس - بين سنتي 115 - 117 - عندما تحررت النساء من قيود الأمومة وتخلت عن الفضيلة وانتشر الزنا والفجور.
وقال إن المصريين القدماء كانوا أكثر إنجابا بالمقارنة بجيرانهم حيث كان عددهم وقت بناء الأهرامات سبعة ملايين نسمة.
ـ[أبوعبدالرحمن السلفي]ــــــــ[20 - 06 - 08, 07:00 ص]ـ
أخانا الفاضل جزاك الله خيراً
إضافة هامة
ـ[أبوعبدالرحمن السلفي]ــــــــ[20 - 06 - 08, 07:02 ص]ـ
حكم تحديد النسل
الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي - حفظه الله -
من محاضرة: الأسئلة
السؤال: ما حكم تحديد النسل؟
الجواب:
أنا دائماً أكرر وأقول: نحن أحوج أمة إلى تكثير نسلها، فالعالم الغربي: هولندا والدانمرك وبلجيكا، بل لو جمعنا من أوروبا دولاً سكانها يزيدون عن مائتين وخمسين مليوناً، فإنه لا تصل مساحتها إلى مساحة المملكة، وليس عندهم بترول مثل ما عندنا والحمد لله، فنحن في استطاعتنا أن نكون مائة مليون، ولم لا نكون مائة مليون؟
وأعظم ثروة هي الثروة البشرية، فأعظم ما تتسابق به الأمم المتحضرة المتقدمة هي الثروة البشرية، وهي زيادة النسل.
ونحن مع الأسف ننساق لدعاية اليهود والنصارى، الذين يريدون تخفيض النسل لما يشكله من خطر عليهم.
وقد قرأت قبل أيام تقريراً: أن قطاع غزة وغيره تضاعف السكان المسلمون العرب فيه، أضعاف أضعاف اليهود، ففرحت كثيراً والحمد لله، ولذلك اليهود والمنظمات اليهودية، في أمريكا وغيرها تحرص على أن تشيع في والأردن ومصر وسوريا وغيرها أنه لا بد من تقليل النسل، والخوف من الانفجار السكاني، وهذا على مستوى الأمة.
أما على مستوى الفرد فالأمر يختلف، لأنها عبادة فردية، فإن كانت الأخت لا تريد أن يتتابع الأبناء فتأخذ الحبوب لمنع الحمل؛ لتجعل الفاصل بين الابن وما بعده، كما ذكر الله عز وجل: وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ [البقرة:233] فتقول: إذا أرضع المولود الأول حولين كاملين أتم الرضاعة، ثم بعد ذلك آخذ فترة ثم أبدأ الحمل الآخر، ويكون تسعة أشهر فيكون تقريباً بين الولد والولد ثلاث سنوات، فهذه نسبة معقولة ومقبولة وهكذا كان السلف، بل أنا أتعجب من أمهاتنا من قبل لم يكن عندهن هذا التلاحق، ولكن الحمد لله النعمة والرفاهية وغير ذلك من الأمور.
فبالنسبة للفرد أو للأخت في ذاتها يمكن أن تنظم النسل لا أن تحدده أو تقطعه.
أما استئصال الرحم أو بعضاً منه مما يذهب النسل بالكلية فهذا لا يجوز، إلا لضرورة مرضية يقتضيها ذلك بقول طبيب مسلم موثوق أو أكثر.
منقول من موقع الشيخ سفر الحوالي - حفظه الله -
ـ[أبوعبدالرحمن السلفي]ــــــــ[20 - 06 - 08, 04:06 م]ـ
تحديد النسل من الناحية الاقتصادية:
تؤكد التقارير السرية في أحد البلدان العربية أن ما يصرف على إنجاح حملة تحديد النسل في عام واحد من سيارات وأطباء وممرضين وممرضات وأدوية ومهمات وعمليات جراحية ومستشفيات وغيرها يكفى لرعاية أكثر من مليون طفل في حين أن زيادة الأطفال في البلد لاتتجاوز ربع مليون طفل .. ثم إن في البلاد الإسلامية أقطاراً فيها المشروعات ومجالات العمل , وليس فيها العمال , ومما يضطرها لاستيراد العمالة من خارج البلاد , حتى من آسيا وأوربا لتنفيذ العمران في هذه الأقطار .. وهناك أقطار أخرى فيها زيادة سكانية تئن منها ولا تملك رأس المال لبناء المشروعات التي تتسع لهؤلاء أو إيجاد أعمال لهم تعود عليهم وعلى الوطن بالنفع فماذا لواستفاد هؤلاء من سكان أولئك ليستمر التكامل الإنساني فضلا عن ذلك كله فإن الثروة البشرية هي أساس التقدم والرقى لو أحسن استغلالها بدلا من التذرع بعدم وجود الإمكانات المتاحة .. وهذا ما أثبتته تجارب الحياة اليومية من واقع البلدان المتحضرة الغنية كاليابان وغيرها ومن هنا كانت أهمية النسل البشري الذي يتأتي من المرأة الودود الولود كما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم
¥