وقناة (المعجزة) وهي متخصصة في الحديث عن معجزات المسيح وكيف يشفي المريض وهو النافع، وتعد هذه القناة من اقل القنوات تطاولا على الإسلام، لأنها تدعي بأنها تدعو للتسامح بين الأديان، ولكن هناك برامج فيها كلها تطاول على الإسلام مثل برنامج (لم لا .. ؟!) حيث يقوم القائمون على البرنامج بإجراء مقابلات مع نصارى يهاجمون الإسلام ويقدحون في كتاب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ويشككون بأن الإسلام دين سماوي.
وتعرّض الشيخ الظفيري إلى قناة (المحبة) التنصيرية التي تشرف عليها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية والتي انطلقت عام 2005 و يمولها رجال أعمال نصارى من داخل مصر ومن خارجها وقد حاول المسؤولون عن هذه القناة إطلاق بثها من خلال (النايل سات) أو (العرب سات) ولكن فشلوا وهي الآن تبث عبر (الهوت بيرد) القمر الصناعي الأوروبي ولكن محاولات القائمين على هذه القناة يحاولون بث قناة جديدة باسم (قبط سات) عبر النايل سات أو عرب سات ويدعون أنها قناة تهتم بالتاريخ والثقافة القبطية وحتى الآن محاولاتهم لم تنجح.
بين الهوت بيرد والنايل
وقال الشيخ تركي الظفيري:إن بث هذه الفضائيات التنصيرية عبر (الهوت بيرد) جعل نسبة المشاهدة أقل نظرا لإعراض الأغلبية العظمى من المشاهدين في الدول العربية عن التقاط بث القمر الأوروبي بسبب القنوات الجنسية الفاضحة وغيرها، ولكن ماذا لو نجح المنصرون في إطلاق فضائيات عبر (العرب سات) أو (النايل سات)؟! واستكمل الشيخ الظفيري الحديث عن فضائية (الكرامة) التي تبث برامجها من الولايات المتحدة وتمول من الكنائس هناك ومن النصارى في المهجر، وفضائية (الروح) التي تبث من إنجلترا، ولكنه توقف طويلاً عند قناة (الشيبان) وهي تعد أكبر مؤسسة بث إذاعي وتلفزيوني للتنصير، ويتبع هذه المؤسسة 650 محطة تليفزيونية وإذاعية وكلها تثبت بجميع اللغات العالمية، وبرامجها صريحة تطعن في الإسلام، وتحقيق رسالة المسيح، وتوصيل الإنجيل لأي فرد في أي مكان، وهم لديهم شبكة تضم جيوشا من المنصرين في كافة دول العالم، وعندما تتصل بهم من أي دولة، وتخبرهم حاجتك للتعرف عن أي شيء في النصرانية على الفور يحيلونك لأقرب شخص لك ويرسلون لك رقم هاتفه لتحدثه ليأتي إليك ويحل لك المسألة، وهم يقدمون كافة الخدمات لمن يريد إذا كنت في حاجة إلى كتب تنصيرية أو أناجيل أو شرائط فيديو أو أي شيء سوف تصل إليك، ولهم عناصر حتى في دول الخليج.
الخطورة في التبعات
وقال الدكتور الظفيري: إن المشكلة الآن الفضائيات متاحة لأي شخص وأي جهة، ولا يستطيع أحد أن يوقف بث هذه القنوات أو التشويش عليها، وإن خطورتها في الشبهات التي تثيرها حول الإسلام وتستهدف في المقام الأول عوام الناس، والجيل الجديد من الشباب الذي لم يتلق العلوم الشرعية بطريقة كافية، وتستخدم الإبهار في الجذب، ومحاولة استمالة هذه الشرائح، إضافة إلى أنها تشكك المسلمين في دينهم وعقيدتهم وتعد خطرا على الأمن القومي للدول العربية والإسلامية، فلا يوجد مسلم على وجه الأرض يقبل أن يطعن في دينه أو عقيدته، ولا يقبل أحد أن يساء لرسول الله صلى الله عليه وسلم أو يقدح في الصحابة أو زوجات المسلمين، أو يسخر من الصلاة والصيام والحج وفرائض الإسلام، فمثل هذه القنوات تدفع بعض الشباب للتهور وارتكاب أفعال غير منضبطة، بسبب عدم العلم والحماس الزائد، ولقد رأينا عندما عرضت إحدى الكنائس في مدينة الإسكندرية في مصر مسرحية تسخر من الإسلام ومن رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف خرجت التظاهرات العارمة ووقعت اشتباكات بين المسلمين والنصارى قتل فيها أحد المسلمين، ولولا فضل الله عز وجل لتفاقم الوضع، فما بال فضائيات تنصيرية تبث 24 ساعة برامج كلها إساءة وتطاول وسب وقذف في الإسلام والقرآن والرسول.
بطرس: أسلوب بذيء
وأكد الظفيري: إن القس زكريا بطرس ساهم من حيث لا يدري في إفشال الجهود التنصيرية في المنطقة العربية، بأسلوبه البذيء وكلماته الوقحة على الإسلام، وكذبه وافتراءاته وهو الذي دفع الكنيسة المصرية لفصله منها، وجعل الكثير من النصارى يتبرؤون منه، وإن كنا نطالب ببيان واضح من الكنيسة المصرية لموقفها من القس زكريا بطرس لأن هذا الرجل يريد إشعال النار في المنطقة.
وقال الظفيري:إن المنصرين يفعلون كل شيء لخدمة مشروعهم التنصيري لذلك سابقوا في إنشاء الفضائيات ولم نصح نحن لهذه الفضائيات إلا بعد عشر سنوات، بل إن الفضائية الوحيدة التي ردت على الفضائيات العربية التنصيرية كانت قناة تابعة للقاديانيين.
فقد بدأت الكنائس في استغلال التلفاز كوسيلة للتنصير في عام 1991، عند افتتاح تليفزيون (تيلي لوميار) ثم تلتها قناة (ساس7) في 1995م، وقد استطاع المنصرون اختراق بعد الفضائيات في البلاد الإسلامية ونشر ثقافتهم من خلال أفلام الكرتون والأفلام المدبلجة.
وقال: إن الفضائيات التنصيرية العربية تستهدف عودة النصارى إلى دينهم ودعوة غير النصارى للدخول في النصرانية وتشكك المسلمين بدينهم، وجمع كلمة النصارى على اختلاف طوائفهم، ونشر الكتاب المقدس، لذلك يقدمون برامج متنوعة ويعرضونها بصورة محببة آل النفوس.
وطالب الظفيري المسلمين بمواجهة هذه القنوات بإطلاق فضائيات ترد عليها، وإنشاء مراكز البحوث والدراسات التي ترصد الحركات التنصيرية والشبهات والتي يتم تداولها، وان هذا الدور يجب أن تقوم به الدول والمنظمات والهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية والشعبية والخيرية والأفراد لأن الخطر قائم والإساءة للإسلام تجاوزت الحدود. [
منقول
¥