[كيف تقرأ كتب الفتاوى؟]
ـ[محمد الحريص]ــــــــ[29 - 06 - 07, 02:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(كتب الفتاوى و أعني بتا الفتاوى للمشايخ:
1 - سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله.
2 - الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
3 - الشيخ ابن جبرين حفظه الله.
4 - الشيخ ابن فوزان حفظه الله.
و لا أقول هذا من باب التخصيص، و إِنّما ذكرت هؤلاء الأربعة دون غيرهم؛ لأنَّ فتاواهم أحسن ما يبتدئ به طالب العلم، وإذا أردت ترسيخ هذه الفتاوى في ذهنك:
فاقرأ السؤال.
ثم انتظر ولا تقرأ الجواب حتى تستحضر ما علمك الله.
و احرص على أن تأتي بالجواب مما عندك من العلم، ولو أخطأت فلا إثم عليك؛ لأنَّك لست في مقام الفتيا، فبهذه الطريقة تكون متشوِّقاً لمعرفة الجواب، وقد أوصيت بعض الأحبة لما أرادوا الطلب وتحصيل بعض العلم بقراءة الفتاوى بهذه الطريقة، فأخذوا كتاب الفتاوى لسماحة الشيخ ابن باز رحمه الله الذي طبعته مؤسسة الدعوة، فكان أحدهم يقرأ السؤال، ثم كل واحد منهم يجيب بحسب ما عنده من العلم، ولا يأثم أحد _ إن شاء الله _ لأنًّ المقام ليس مقام فتيا، لكنَّه من باب طرح المسألة لاستخراج ما عندهم، فإذا أجاب كلٌّ بما عنده، قرأ صاحب السؤال الجواب بعد أن تكون النفوس مستعدّة لاستقبال هذا الجواب، فإذا سمعه طالب العلم زاد رسوخ الجواب في ذهنه.
وهذه الفتاوى فهمها متيسّر؛ لأننا نعيش في مجتمع واحد، ونعيش بين أناس إشكالاتهم تكاد تكون متساوية، فالعجب أنَّك تجد السؤال يتكرر علينا عشرات المرات؛ نظراً لكثرة سؤال الناس عنه ولعموم البلوى به، ومع ذلك يتخبط أكثرنا في الجواب عنه.
فاحرص على قراءة هذه الفتاوى خصوصاً إذا كانت مصحوبة بالدليل، حتى تزيل الجهل عن نفسك.)
المصدر / معالم في طريق الطلب (ص 80)
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[29 - 06 - 07, 03:03 م]ـ
جزاك الله خيرا
وهذه هي طريقة ابن بدران ...
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[29 - 06 - 07, 03:06 م]ـ
قال ابن بدران الدمشقي:
(اعلم أننا اهتدينا ـ بفضله تعالى ـ إلى قاعدة، وهي:
أننا كنا نأتي إلى المتن أولاً، فنأخذ منه جملة كافية للدرس، ثم نشتغل بحل تلك الجملة من غير نظر إلى شرحها، ونزاولها حتى نظن أننا فهمناها، ثم نقبل على الشرح فنطالعه المطالعة امتحاناً لفهمنا، فإن وجدنا فيما فهمناه غلطاً صححناه، ثم أقبلنا على تفهم الشرح على نمط ما فعلناه في المتن، ثم إذا ظننا أننا فهمناه راجعنا حاشيته – إن كان له حاشية- مراجعة امتحان لفكرنا، فإذا علمنا أننا فهمنا الدرس تركنا الكتاب واشتغلنا بتصوير مسائله في ذهننا، فحفظنا حفظ فهم وتصور، لا حفظ تراكيب وألفاظ.
ثم نجتهد على أداء معناه بعبارات من عندنا، غير ملتزمين تراكيب المؤلف، ثم نذهب إلى الأستاذ للقراءة وهنالك نمتحن فكرنا في حل الدرس، ونقوّم ما عساه أن يكون من اعوجاج، ونوفر الهمة على مايورده الأستاذ مما هو زائد على المتن والشرح.
وكنا نرى أن من قرأ كتاباً واحداً على هذه الطريقة سهل عليه جميع كتب هذا الفن، مختصراتها ومطولاتها وثبتت قواعده في ذهنه، وكان الأمر على ذلك)
ـ[محمد الحريص]ــــــــ[31 - 08 - 07, 05:15 م]ـ
بارك الله فيك.
ـ[الاحسائي]ــــــــ[31 - 08 - 07, 06:27 م]ـ
قال ابن بدران الدمشقي:
(اعلم أننا اهتدينا ـ بفضله تعالى ـ إلى قاعدة، وهي:
أننا كنا نأتي إلى المتن أولاً، فنأخذ منه جملة كافية للدرس، ثم نشتغل بحل تلك الجملة من غير نظر إلى شرحها، ونزاولها حتى نظن أننا فهمناها، ثم نقبل على الشرح فنطالعه المطالعة امتحاناً لفهمنا، فإن وجدنا فيما فهمناه غلطاً صححناه، ثم أقبلنا على تفهم الشرح على نمط ما فعلناه في المتن، ثم إذا ظننا أننا فهمناه راجعنا حاشيته – إن كان له حاشية- مراجعة امتحان لفكرنا، فإذا علمنا أننا فهمنا الدرس تركنا الكتاب واشتغلنا بتصوير مسائله في ذهننا، فحفظنا حفظ فهم وتصور، لا حفظ تراكيب وألفاظ.
ثم نجتهد على أداء معناه بعبارات من عندنا، غير ملتزمين تراكيب المؤلف، ثم نذهب إلى الأستاذ للقراءة وهنالك نمتحن فكرنا في حل الدرس، ونقوّم ما عساه أن يكون من اعوجاج، ونوفر الهمة على مايورده الأستاذ مما هو زائد على المتن والشرح.
وكنا نرى أن من قرأ كتاباً واحداً على هذه الطريقة سهل عليه جميع كتب هذا الفن، مختصراتها ومطولاتها وثبتت قواعده في ذهنه، وكان الأمر على ذلك)
ما شاء الله , نقل مبارك ..
أخي عبدالله من أي كتاب اقتبسته؟؟