[حتى أنت يا بروتس؟؟]
ـ[عمر الدراوى]ــــــــ[23 - 06 - 08, 11:10 م]ـ
على غير عادتى
أكتب الآن دون أن أمهّد بمسودة
أحدد فيها عن أى شئ أكتب.
فأنا على يقين بأنه من حق القارئ علىّ
أن أهتم به وأجهّز ما سأقول وأرتب كلامى
وأفكارى احتراما لوقته وحفظا لسمعه وبصره
ولكنى اليوم .. لا أتخلى عن مبدأى ولكن
ولكن حديثى بمثابة حديث الذكريات
فما أردت أن أكبح زمام خواطرى وأفكارى
يوليوس قيصر
قد يعرفه المثقفون
قد يعرفه الأدباء
قد يعرفه كثير من الناس
وأشهر ما يُعرف عنه، ما قاله عندما انقلب عليه الجميع بمن فيهم أعز أصدقائه وخلصائه بروتس! وذهبت صرخة قيصر مثلاَ يجرى على ألسنة الناس وهو يرى خنجر بروتس يغوص في جنبه:
حتى أنت يا بروتس!!
هذ المشهد يؤثر فىّ جدا جدا جدا
ولكم شعرت به والمرارة تغص فى حلقى
وقد تشعر أنت به
نعم
يعيشه المرء عندما يرى كل من حوله يمدحه
ويلين له الحديث
ويُطيّب له اللسان
فيصدّق المرأ ثناء الناس عليه
ويظن أنه محبوباً لديهم وله حظوة عندهم
ولكن
فجأة
ودون سابق مقدمات
تجد الصديق الصدوق
يتحمل كلامك بالكاد
فجأة تتغير القلوب
ليست المشكلة فى تغيّر مشاعر صديق
فالقلب من التقلب
والإنسان من النسيان
ولا عجب فى ذلك
ولكن المشكلة
عندما ينقلب الكل
عندما تفاجئ بأن الكل قد أجمع على قرار واحد
على قرار ذمك وانتقاصك
وتجاهل مشاركاتك وآراءك
على قرار طردك من دنيا السرور
فلا تهنأ بعيش
ولا تطيب حياة
المشكلة
أن يجتمع الكل على ذلك
فلا تجد فئ خلّ ولا صديق
تحتمى به من وطأة اللهيب
لهيب الألسنة وشرارة النظرات
تجد كل الأبواب موصدة
وكأنها ما فٌتّحت من قبل
ولا تجد صديق تتكئ عليه
ولا قلب تركن إليه
ولا خل يوارى جسدك بعد موتك فى الصحراء
صحراء المشاعر الجرداء
لذا
فنعوذ بالله من تتابع الألسنة
وتبّا لصديق شابه كل الأصدقاء
أين الصديق الفريد
الذى يصدّقك إن كذبّوك
يعينك إن خذلوك
يوافقك إن خالفوك
لله درك يا صدّيق
كنتَ للنبى - صلى الله عليه وسلم - خير رفيق
ولقد عقمت الأرحام أن تنجب مثلك فى الوفاء
فالله أسأل
أن يُغّيب عني وجه صديق المصلحة
فوالله لن تجد من صداقته منفعة
والخير كل الخير
فى صديق لا يمل
منك ولا يتحول عنك
لا يكذبك الحديث
تجده منه الرحيق والعبير وما ينبئ مثل خبير
فخذ من القرآن جليسا
واطرح عنك كل الجلساء
ويكفيك من القرآن أنه ذكر الله تعالى وشفاء لما فى الصدور
قال تعالى:
{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ}
ـ[محمدين رضوان]ــــــــ[24 - 06 - 08, 01:03 ص]ـ
السلام عليكم يا أهل الجوار فى الملتقى والحوار
لله درك, ما أفصحك.
رأيت فيك نفسى يوم غابت الأفكار, وتغيرت الأحوال , وانقلبت الأمور رأسا على عقب
رأيت كل ما فلت, وأحسست كل ما كابدت, وعاينت كل ما لاقيت
وعندها علمت مغزى القائل:
احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة
فربما انقلب الصديق عدوا فكان أعلم بالمضرة
وتمثلت عندها قول القائل:
ولست براض من زمانى بما ترى ولكننى راض بما حكم الدهر
فان كانت الأيام خانت عهودنا فانى بها راض ؤلكنه قهر
عليك بالسكينة , وحسن التفكير , ومجالسة العلماء العارفين , وكثرة الصمت
فبهذا تستنير بعد غفلة , وتتحسن حالاتك المزاجية , وقد تصل الى مصاف المبدعين بتلك المحنة, وعليك بالثقة فى مراد الله فى كل شيىء وحسبنا قوله تعالى وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم, ودعواتنا لك بالتوفيق.
أخيكم الدكتور: علاء رضوان
ـ[عمر الدراوى]ــــــــ[24 - 06 - 08, 08:24 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الكلمات التى لا استحق
تقبل الله منا ومنكم
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[24 - 06 - 08, 11:35 ص]ـ
أستاذنا الفاضل عمر؛ انضم لهذه الصفحة (ابتسامة)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=133749
ـ[عمر الدراوى]ــــــــ[25 - 06 - 08, 05:05 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على الإحالة وسامحك الله على تلقيبي ووصفى بهذا الوصف
وما عن الموضوع
فبارك الله فيكم
لقد أصبتم فى مقتل
ـ[عمارنور]ــــــــ[25 - 06 - 08, 12:19 م]ـ
كلمات مؤثرة ومعبرة،،،
بارك الله فيك.
ـ[عمارنور]ــــــــ[25 - 06 - 08, 12:22 م]ـ
أعدت قراءة مقالك مرات ومرات ....
وكأني بك تعبر عما جال بخاطري ....
وانكوى به قلبي ....
صدقت فعلا
يحتاج المرء لخل صديق ...
فمهما كان جلدك فلا بد ممن تطيب عنده الخطرات ...
ألف ألف شكر لك.
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[25 - 06 - 08, 07:35 م]ـ
مما يصبرك أخي الكريم أن تعرف أن غيرك الكثير والكثير جدا من غرباء هذا الزمان يشعرون بما تشعر ويؤلمهم ما يؤلمك
فاصبر لكل مصيبة ومجلد واعلم بأن المرء غير مخلدِ
أوَ ما ترى أن المصائب جمة وترى المنية للعباد بمرصد
من لم يُصبْ ممن ترى بمصيبة هذا سبيل لست عنه بأوحد
فإذا ذكرت محمدا ومصابه فاجعل مصابك بالنبي محمد
وإذا ذكرت مصيبة تسلو بها فاذكر مصابك بالنبي محمد
¥