[أقسام الردة من كتاب (الجوهر).]
ـ[سامي عبد العزيز]ــــــــ[05 - 07 - 08, 02:46 ص]ـ
(الجوهر) كتاب يُعرض فيه مادة العقيدة بطريقة وجيزة وباسلوب مبسط.
http://www.aljawhar.net/21.htm (http://www.aljawhar.net/21.htm)
أقسام الردة
- الإعتقادات:
الشك في الله أي في وجوده أوفي مخالفته للحوادث، أوفي رسوله كأن شك في سيدنا محمد هل هورسول الله أولا، أوالقرآن كأن شك هل هومن عند الله أومن عند محمد صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى: إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يترتابوا بالله وبما جاء عن الله وبما أخبر به الرسل
قال الله تعالى: انّا نحن نزّلنا الذكر وانّا له لحافظون
الإستخفاف بالله ورسوله كفر بدليل قوله تعالى: ولئن سألتهم ليقولُنَّ إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم.
الشك في اليوم الآخر وهويوم القيامة ووجود الجنة أوالنار في الآخرة، يجب اعتقاد أن الجنة والنار موجودتان الآن خلافا للمعتزلة القائلين بعدم وجودهما الآن.
الشك في وجود الثواب والعقاب، الثواب هوما ينتفع به العبد المسلم بعد الموت جزاء على أعماله الحسنة، والعقاب وهومقدار من الجزاء يعلمه الله تعالى في نظير الاعمال السيئة عدلا منه تعالى وليس ظلما ولا جورا.
ومن الإعتقادات الكفرية أيضا إنكار ما هومجمع عليه كالإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى للنبي صلى الله عليه وسلم ومعجزات الأنبياء.
أواعتقد فقْد صفة واحدة من صفات الله تعالى الواجبة له إجماعا وهواتفاق المجتهدين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم على أمر ديني كالعلم، أونسب له تبارك وتعالى صفة يجب تنزيهه عنها إجماعا كالجسم، فإذا كان النسب صريحا بأن قال هوتعالى جسم لا كالأجسام لصراحته بالحدوث والتركيب والألوان والإتصال فيكون كفرا لأنه أثبت للقديم ما هومنفي عنه بالإجماع.
ويكفر من حلَّل محرما بالإجماع معلوما من الدين بالضرورة مما لا يخفى عليه كالزنى واللواط والقتل والسرقة والغصب أوحرَّم حلالا كذلك كالبيع والنكاح، أونفى وجوب مجمع عليه كذلك كالصلوات الخمس أوسجدة منها والزكاة والصوم والحج والوضوء أوأوجب ما لم يجب إجماعا كذلك، أونفى مشروعية مجمع عليه كذلك.
المعلوم من الدين بالضرورة لا يخفى عن العالم والجاهل. حكمه ظاهر بين العلماء والجهال فلا يعذروا إذا غير حكمه مما لا يخفى عليه.وهناك أمثلة كثيرة منها:
الذي يقول أن المعجزات سحر وتخييل وليس حقيقة يكون كفر لأنه يكون سفَّه الأنبياء لأن المعجزة تدل على صدق النبي وتؤيِّده.الذي يقول البيع حرام أوالزواج حرام، أوالذي يقول أنا عندي أروح أزني ولا أتزوج فهوكافر لأنه فضَّل الزنى على الزواج الذي يسب ويستهزىء النكاح بالإطلاق لأنه أنكر مشروعية النكاح، من أنكر الصلاة وقال أنها سنة وليست فرضا، الذي يقول أنه هناك سجدة لا سجدتين، الذي ينكر حكم الصيام وحكم الزكاة والذي يقول صيام رمضان ليس فرضا فهوكافر.
ودليل وجوب ذلك قوله تعالى:
وجوب الصيام: كُتب عليكم الصيام كُتب = فُرض
وجوب الزكاة: إنما الصدقات للفقراء والمساكين الصدقات = الزكاة
وجوب الحج: وأتموا الحج والعمرة لله أتموا فعل أمر يقتضي الوجوب: يجب عليكم
وجوب الوضوء: يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم فعل أمر الذي يقول الوضوء ليس فرضا كفر.
الذي يقول من ترك السنة يُعاقب عليها كفر أيضا.
الذي ينفي مشروعية الأكل والشرب يكفر.قال الله تعالى كُلوا من طيِّبات ما رزقناكم
الذي يسب الأكل والشرب بالإطلاق يكفر.
وهناك أمثلة كثيرة لا يمكن حصرها.
أما إذا كان الشخص نحو حديث عهد بالإسلام أو نشأ في بادية بعيدة عن العلماء فلا يعرف ما عُلم من الدين بالضرورة لا يكفر شرط أن يكون هذا الأمر غير نحو تنزيه الله عن الشبيه والمكان.
من عزم على الكفر في المستقبل كفر في الحال، ومن عزم على فعل شيء في الحال مما ذُكر أوتردّد فيه أي في الكفر كفر في الحال.
مثل من يسبّ الله تعالى يكفر في الحال ومن تردّد في كفره كفر في الحال. قال الإمام قاضي عِياض في كتاب الشفا: لا خلاف أن ساب الله من المسلمين كافر حلال الدم. انتهى.
¥