[الدكتور ناصر الحنيني في حوار عن التطرف المسكوت عنه؟!!]
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[09 - 07 - 08, 03:35 م]ـ
"التطرف المسكوت عنه" كتاب قذف به الدكتور ناصر بن يحيى الحنيني في وسط بحر متلاطم من الصخب الثقافي، ليتحدث برأيه عن تطرف ليس كالتطرف المعروف والمتداول، وبلغة أخرى ليس هو الغلو الإسلامي بل تطرف من الجهة اليسارية الأخرى، الدكتور ناصر بن يحيى الحنيني مشرف الفكر المعاصر وبقراءة جديدة للوضع الثقافي السعودي يكتب هذا الكتاب ولا يطلب فسحه وينشره مطبوعا ً في معرض الكتاب والكترونيا ً في موقعه الخاص، ضيفنا أستاذ مساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمشرف العام على مركز الفكر المعاصر للاستشارات.
أصدر الدكتور ناصر الحينيني كتابه بعنوان: (التطرف المسكوت عنه) وقبل أن نناقش بعض جزئيات الكتاب، من الذي سكت عن هذا التطرف؟ ولماذا السكوت؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه أما بعد:
فالمقصود هي كل الجهات الرقابية والاحتسابية على حركة المجتمع الثقافية بما فيها العلماء والدعاة وكتاب الصحافة والمثقفين وكذلك الجهات الرسمية المخولة بذلك أما لماذا السكوت ففي رأيي لعدة اسباب:
# تقصير وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية بتسليط الضوء على هذا النوع من التطرف لأنها في بعض الأحيان تكون طرفا في رعاية مثل هذا التطرف بعلم أو بدون علم.
# جهل كثير من المثقفين وبعض المشتغلين بالعلم بمثل هذا النوع من التطرف.
# التأييد الغربي اللامحدود لهذا النوع بالترغيب وبالترهيب.
عنوان الكتاب يشير إلى تطرف مسكوت عنه والكتاب يسلط عليه الضوء ويتحدث عنه كثيراً؟ ما هذا التطرف وما موقفكم منه؟
المقصود بهذا التطرف هو التطرف العلماني الليبرالي ومن يؤيده من أصحاب الأهواء الذين يجدون بغيتهم عند هؤلاء من أهل الشهوات ومن لهم أغراض خاصة و التطرف العلماني والليبرالي يبرز في صور كثيرة منها، الهجوم الأعمى على كل ثوابت الامة ومقدساتها وقيمها ومبادئها سواء كانت عقدية أم عملية.
وخذ على سبيل المثال لا الحصر ما نشر وفسح مع كثرة الانكار والتبليغ للمسؤولين في وزارة الاعلام عن التجاوزات الخطيرة في معرضي الكتاب الثاني والثالث حول بيع الكتب التي تقدح في الذات الالهية وتنشر الروايات الجنسية الهابطة بشكل لا يتناسب مع العقل والفطرة فضلا عن الدين ونظام الدولة.
أيهما أسبق التطرف الإسلامي – كما يسمى- أو التطرف الليبرالي؟ وأيهما أثر في الآخر؟
التطرف نشأ أول ما نشأ منذ انحراف البشرية عن الهدى الرباني منذ أن حدث الشرك في الأرض ومن عهود الأنبياء السابقين على نبينا محمد أفضل السلام والتسليم.
وبعضهم يرجع جذور الليبرالية إلى ظهور النظريات عند فلاسفة اليونان الوثنيين قبل الإسلام وهي بهذا تكون قبل التطرف الإسلامي، وأنا لي تحفظ أن ينسب التطرف للإسلام فيقال التطرف الذي وقع فيه بعض من ينتسب للإسلام كالخوارج والشيعة ونحوهم.
وصفت دراستك في كتاب (التطرف المسكوت عنه) بالدراسة حول اتجاه فكري بعد أن عجزت العلمانية عن اختراق الثقافة الإسلامية؟ هل الليبرالية التي وصفتها بالمسخ، هي بعيدة عن العلمانية؟ وماهي المسافة بين الليبرالية والعلمانية؟
الليبرالية أعم وأشمل من العلمانية فالعلمانية إحدى تجلياتها وإحدى نظرياتها فالليبرالية قدمت مشروعا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا يقوم على فصل الدين عن كل مناحي الحياة.
جمع الدكتور ناصر الحنيني مصطلحات (الليبرالية – العصرانية – العقلانية – التنوير – الفكر التجديدي – الفكر التحديثي) جمعتهم في قالب واحد في بداية الكتاب، هل تعتقد أن هذا الجمع فيه إنصاف لمن يصفون أنفسهم بالعقلانيين مثلا ً أو العصرانيين؟
أنا تحدثت عن المصطلحات لا عن الأشخاص فلا علاقة لمن يسمي نفسه بأي مصطلح، لأن الأشخاص تجري عليهم قواعد الكتاب والسنة القائمة على العدل والانصاف والرحمة فلا يساوى بين المنسلخ من الدين العدو له وبين من قامت عنده شبهات ويرد عليه وبين المنتسب للسنة وأهلها ولكنه زل في بعض المسائل.
هل ترفض كل مسالك التفكير والمناهج المختلفة هذه وتجعلها في سلة واحدة أسميتها بالمسخ؟
¥