ما هي أصداء الكتاب وما أثره في الواقع الإسلامي والليبرالي؟
ولله الحمدالآثار والأصداء في الداخل والخارج كبيرة،وقد نفدت الطبعة الأولى وأنا بصدد الإعداد للطبعة الثانية وهي حافلة بزيادات مهمة، وقد أرسل لي عدد من المفكرين والعلماء في البلد الشكر والثناء على الكتاب وبعضهم وافاني بالملاحظات التي استفدت منها كثيرا ً.
هل الحراك الثقافي السعودي منتج أم مستهلك للثقافة؟
هذا موضوع كبير ويحتاج إلى ورقة مستقلة بل إلى كتاب كامل والكلمة المختصرة أن الحراك الثقافي متنوع ويشمل النوعين.
المعركة الليبرالية الإسلامية في المشهد الثقافي السعودي هل هي نخبوية أم مأثرة على الشارع السعودي؟
يظهر لي أنها نخبوية وأما الشارع ونقصد به عموم الناس فهم على الفطرة الاسلامية ومع علمائهم ودعاتهم فهم معتزون بإسلامهم وقيمهم وإن حصل منهم تقصير فهذا لا يخرجهم عن قناعاتهم بدينهم ومبادئهم.
يطرح الليبراليون دائما أن الإسلاميين لا يملكون مشروعا واضحا (مشروع فكري – سياسي – ثقافي) هل هذا صحيح؟
ما أكثر افتراءاتهم وهل عندنا في المجتمع غير الاسلاميين الذين يقدمون المشاريع بل العالم الإسلامي كله يشهد نهضة إسلامية حضارية غير مسبوقة وانظر على سبيل المثال لا الحصر: البنوك الاسلامية ومعاملاتها التي اقتنع بها حتى بعض الدول الغربية كبريطانيا أما على المستوى الاجتماعي فهذا لا يمكن أحد أن يكابر وينكر دور الإسلامين في الإغاثة وحل المشكلات الإجتماعية وتقديم الإستشارات فهم أصحاب مشروع واضح وهذا يحتاج إلى مزيد بسط.
لكن السؤال الذي يمكن طرحه ماذا قدم الليبراليون والعلمانيون في العالم الاسلامي غير الهدم والتفسخ والفساد والافساد أين النهضة الاقتصادية أين الامن والامان اليسوا هم المتنفذون والواصلون إلى مراكز القرار في العالم الاسلامي وأظن الجواب واضح: أن الليبرالية والعلمانية افلست نظريا وعمليا ً.
اتهام الخصوم بأنهم مدعومين من جهات خارجية هل هي تهمة جاهزة أم الأمر موثق؟
هذه ليست تهمة هناك دراسات غربية تصرح بأسماء المتعاونين والذين يتلقون الدعم، انظر إلى تقرير مؤسسة راند الأخير واقرأ كتاب الحرب الباردة الثقافية من ترجمة ونشر المجلس الاعلى للثقافة بمصر وسوف تجد الاجابة.
ماهي أسباب ضعف انتاج المدرسة السلفية للكتب الفكرية واعتمادها على المدارس الإسلامية الأخرى، كاعتماد المدرسة السلفية في كثير من الأحيان على المدرسة الإخوانية؟
أولا المدارس السلفية متنوعة وهناك بعض المدارس السلفية مهتمة بالكتب الفكرية وهذا الحكم لا يصح على عمومه وأما المدرسة الإخوانية كغيرها من المدارس الإسلامية عندها الصواب والخطأ بل حتى الفكر الغربي في بعض طروحاته لا يعدوا أن يكون مؤيدا لما جاء به الإسلام أو متقاطعا معه.
كنت في غرفة صوتية في برنامج البالتوك الشهير، وعلمنا أنك تحدثت حول الليبرالية وتم الاتفاق مع الكاتب المعروف عبدالله أبو السمح فلما علم الكاتب عبدالله أبو السمح بوجودك انسحب ورفض الحضور؟
ماهو السبب؟ هل يتعلق الأمر بخلاف فكري أم شخصي؟ ولماذا لم يوافق على نقاشك أمام الحضور نقاشا ً علنيا ً حول الليبرالية؟.
أولا أنا لا أعرف الكاتب أبو السمح شخصيا ً ولم أرى حتى صورته وإنما قرأت بعض مقالاته التي في الصحف والدعوة مازالت مفتوحة له ولغيره من رموز الليبرالية للحوار والنقاش وهم الذين أصموا آذاننا بالحوار والرأي والرأي الأخر ولكن كما قلت هذه أدلة عملية ومشاهدة للجميع على افلاس المنهج الليبرالي عن إقناع الناس بمبادئه المهترئة وينم عن الضعف الذي يعانيه وهو إلى زوال وإدبار ان شاء الله كمازالت وأدبرت من قبله الشيوعية.
كيف تقيم الحلقات التي شاركت بها في قناة الاقتصادية مع الدكتور محمد آل زلفة، خصوصا ُ بعد تصريح الدكتور آل زلفة أن ما حدث في الحلقة كان مصيدة له؟
كان الموضوع مهم وحيوي ولكن في رأيي أنه انحرف قليلا عن مساره إلى قضايا خارج محل النقاش كمسألة القيادة التي دائما يرددها الاخ محمد ال زلفة، وأما تصريحه بأنها مصيدة فأقول عليه بالبينة وكيف عرف ذلك مع أني لا أعرف المقدم ولم يسبق لي أن التقيت به ولا بأحد من المتصلين.
وأنا ما زلت أكرر للدكتور آل زلفة ولغيره أن يهتموا بالتخصص وأن يكتبوا ويظهروا في القنوات فيما يحسنونه فهو متخصص في التاريخ ولكني أراه يتكلم في قضايا سياسية كبيرة واقتصاديه واجتماعية وفي كثير من الأحيان يفتي ويحلل ويحرم وهذا لا شك أنه يضر المتحدث أكثر مما ينفعه نسأل الله للجميع التوفيق والهداية والصلاح وصلى الله وسلم على نبيا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
http://www.sabq.org/inf/news-action-show-id-7299.htm (http://www.sabq.org/inf/news-action-show-id-7299.htm)
ـ[ابو العابد]ــــــــ[09 - 07 - 08, 10:58 م]ـ
جزاك الله خير