ـ[مسلمه مصريه]ــــــــ[17 - 07 - 08, 12:23 ص]ـ
إلتقيت بأحد الاخوة خلال رحلة السجن الاخيرة وسألته أيها أولى الان تحرير القدس او فك الاسرى فقال:
فك الاسرى هو الاولى فقلت له ما توجيهك للمسالة فقال لي:
القدس تراب وحجارة وجماد مع منزلتها العظيمة ولكن الاسرى في السجون نفوس تموت كل يوم ويعيش اهلهم الضنك الشديد وقال لي جاء الصليبيون والإنجليز وغيرهم من المحتلين الى ارض فلسطين
وبقيت القدس صامدة شامخة ولم ترحل ولن ترحل القدس مع اليهود ولكن النفس البشرية بحاجة الى الحرية من الاسر لان في ذلك حياتها وصلاحها والله اعلم
كلام جميل ..... و كلاهما "أولى" ما لم يكن هناك تنازل عن أحد "الحقَّين "على حساب الآخر ..
فك الله قيد أسرى المسمين و حرر القدسَ (أرضَها و أصحابَها) من كيد اليهود الغاصبين.
ـ[عمر الدراوى]ــــــــ[17 - 07 - 08, 01:34 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
بداية
يغلب على ظني أن هناك فرق بين مسألة الفرح لفك أسرى المسلمين (عموما) وبين مسألة إظهار هذا الفرح
وما دفعنى إلى هذا القول هو إيمانى الشديد بقول أخينا شتا العربي - أكرمه الله ونفع الله به - بأن هذه تمثيليات لجذب الأضواء فقط ولتحريك العملية السياسية
أما عن قول أخينا الحبيب نضال فاسمح لى أن أخالف صديقك الرأى فى أن تحرير الأسرى أولى - وليس معي بذلك دليل - بل محض وجه نظر قد تكون وجهة خاطئة.
فإن الذى قاس قاس على أن الحجارة تصمد وأن المسلمين لا يصمدون (أو على حد قوله - والبشر (عموما) لا يصمدون) فأيما أولى أن يصمد المسلمون فى الأسر أم تصمد الحجارة فى الأسر
ومن ينظر إلى هذا القياس يجد أن الأولى النجاة بالنفس ولا يهم الحجارة فإن لم تتحرر على أيدينا فستحرر على أيدى الرجال.
هذا ما ظهر لى والله أعلم
ولا يجب أن ننظر إلى المسألة بمعزل عن أن العدو يلهينا بمثل هذه المهاترات السياسية فمرة تفاوض على أسرى
ومرة تفاوض على سور ومرة تفاوض على حديقة عامة ويلهينا عن القضية الأساسية
وهو يتابعنا بعين دقيقة
الناس ستفرح بإطلاق سراح أسرى فلنفرحهم إذا لإخراج طاقاتهم المكبوتة وليتم التنفيس الذاتى حتى لا يتولد الانفجار وتنطلق الطاقات الكامنة
وهذه لعبة السياسة قاتل الله السياسة
وعلى قول الشيخ أبى إسحق الحويني يعقدون مؤتمرا لحل مشكلة المياه فى قطاع غزة (مثلا) وبينما هم فى المؤتمر يحملق أحد الوزراء العرب فى وجه وزير من وزراء العدو قيقوم العدو مغضبا ويسأله لماذا تنظر فيّ هكذا وينفض المؤتمر ويعقدون مجلسا للصلح بعده بستة أشهر للنظر فى مسألة هذه الحملقة هل بعمد أم دون عمد وما مقصود العرب من ذلك؟؟؟
وبعد الستة أشهر يجتمعون فيعتذرون لبعضهم البعض وبعد أن تنتهي قضية الحملقة يتعللون بحجة أخرى ويؤجل المؤتمر (الأساسى) لستة أشهر أُخر وبعد الستة أشهر يحددون موعدا للقمة العربية فيتم تأجيل المؤتمر إلى ما بعد انعقاد الأمة العربية وبعد ستة أشهر ........ وهكذا (أو كما قال الشيخ)
فهذا دأب العدو
يخرجنا من الهدف الرئيس ليتشعب بنا إلى ثانويات وفرعيات؟؟
هل الأزمة أصلا أزمة أقصى محتل أم أزمة أسرى؟؟؟؟؟؟
وكيف ستحرر الأقصى ونحن نجرى مهللين فرحين بهذا النصر المبين فلقد أطلقوا سراح أسرى حفنة من النصارى والشيعة وقلة من أهل السنة
فليمت الجميع وليذهب أهل السنة إلى الجنة وغيرهم إلى الجحيم
سبحان الله
لو علم العدو أن مسألة إطلاق سراح الأسرى هذه لا تعنينا فى شئ لما جعل منها قضية إعلامية ولما التفت إليها أصلا فنحن تهمنا الحجارة والأرض لا أرواحنا وسلامتنا
فمن قدم نفسه فى سبيل الله لا يسأل عنها مجددا فقد انتهى الأمر بالنسبة له {وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى الله تُحْشَرُونَ}
هذه مجرد وجهة نظر غير مدعومة بدليل فمن وجد دليلا على خلاف ذلك فلا يسعنى إلا أن أتبعه
وجزاكم الله خيرا أن أثرتم الموضوع
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[17 - 07 - 08, 01:50 ص]ـ
اخي الكريم عمر الدراوى حفظه الله بارك الله فيك على التعليق الطيب لكن هناك بعض الملاحظات
أولا:
لماذا نعلق على كل المسائل انها تمثيليات لجذب الأضواء فقط ولتحريك العملية السياسية
هذا كلام ليس بالدقيق مع كل الإحترام، مع اني اجزم ان في السياسة مهاترات والعوبات تنطلي على الشعوب احيانا لكن هذا ليس في كل وقت وحين،، ولا يصلح لنا ان نسمي كل ما لا يعجبنا أو ما يفعله غيرنا وإن كنا نخالفه ألعوبات سياسية
هل ترى ان شخصا قضى في السجن 29 عاما مع انه نصراني جاء ليدافع عن أرض فلسطين ان هذا الفعل العوبة ... لا أظن ذلك فضلا عن العشرات الذين يقضون في السجون سنين طويلة أيضا
ثانيا:
تحرير الاسرى ليس أمرا سهلا وعندما نرى ان العالم العربي والاسلامي لا يحرك ساكنا تجاه الاسرى وهناك العشرات من الاسرى العرب من كافة الجنسيات في السجون الاسرائيلية منذ ومن طويل لا احد يعلم بهم ولا تقوم حكوماتهم حتى بالمطالبة بإطلاق سراحهم مع أن تلك الحكومات تطبع مع الكيان الصهيوني بشكل سري وعلني ولذلك يجب التحرك في كل الاصعدة لتحريهم ولا يعني ذلك ان الحجارة تصمد والاسرى لا يصمدون لكن ذلك مبني على ان حرمة المسلم أعظم عند الله من كل الجمادات والأبنية وحتى من الكعبة التي شرفها الله تعالى
¥