تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 07 - 08, 01:16 ص]ـ

بارك الله فيكم ونفع بكم

لا تعارض بين الأمرين فهذا نور الدين زنكي وصلاح الدين الأيوبي - رحمهما الله -

جهاد وفكاك الأسرى وكان التجار يوقفون الأوقاف على فكاك الأسرى

وفي نفس الوقت سعي جاد لتحرير الأرض

والله أعلم

ـ[شتا العربي]ــــــــ[19 - 07 - 08, 01:28 ص]ـ

< table border="0" cellpadding="0" cellspacing="4" width="95%"> تذكرة .. على هامش عودة الأسرى

ربيع الحافظ

ربيع الحافظ: بتاريخ 18 - 7 - 2008 الرفات والأسرى اللبنانيون والعرب الذين ماتوا أو أسروا على أرض فلسطين وأعادتهم إسرائيل بعد 30 عاماً، دليل على مقاومة كانت قد انطلقت من أرض لبنان ضد إسرائيل لم يعد لها اليوم وجود، تحت قيادة لم يعد لها وجود، في إطار آيديولوجية لم يعد لها وجود، وأهداف لم يعد لها وجود.

هؤلاء الأسرى والرفات كانوا قد وقعوا في الأسر أو الحتف قبل أن يسمع العالم بحزب الله، وقبل أن تؤمم لافتة المقاومة ـ ولا نقول المقاومة نفسها ـ لتكون حكراً على طائفة دون غيرها، لأن الآخرين ـ كما يؤكد الحزب ـ غير مستأمنين، ومع ذلك فإنه ينسب المهمات التي ذهب من أجلها الأسرى إلى حسابه الخاص.

في الفترة التي وقع فيها هؤلاء في الأسر كانت شبيبة الطائفة الشيعية ما زالت تتدرب على حمل السلاح في معسكرات المقاومة الوطنية الفلسطينية واللبنانية، التي قادت معركة في عمق إسرائيل. كانت المقاومة حقاً مباحاً للجميع، وكانت على مدار اليوم والأسبوع والشهر والعام، ولم تكن من الطراز الذي يثور أياماً ويسبت أعواماً، وكانت عابرة للحدود وليست تراشقاً وتحرشات من ورائها ثم تعقبها مفاوضات. كان الفدائيون يدخلون فلسطين راجلين أو سابحين أو طائرين بطائرات شراعية. كان عبور الحدود والقتال على أرض فلسطين هو المبدأ.

في عام 1978 كانت المقاومة قد أرهقت إسرائيل، التي قررت التوغل في الأراضي اللبنانية وإقامة شريط أمني على طول الحدود بعمق 20 كيلومتر لمنع العمل الفدائي، وأنشأت جيشاً من العملاء عرف بجيش لبنان الجنوبي أو جيش لحد نسبة لقائده، لكن غالبية الجيش كانوا من الشيعة الذين ضاقوا ذرعاً بالوجود الفلسطيني المسلح والعمل الفدائي، وأسندت للجيش مهمة حراسة حدود "إسرائيل".

في عام 1982 اجتاح الجيش الإسرائيلي لبنان لاجتثاث المقاومة بشكل كامل، واستقبل شيعة جنوب لبنان الغزاة بنثر الرز على دباباته وجنوده على أنهم المخلص من كابوس المقاومة الفلسطينية والوطنية اللبنانية.

في ذلك العام 1982 ظهر حزب الله إلى الوجود وورث عن الجيش الإسرائيلي جنوباً لبنانياً خالياً من المقاومة، منذ ذلك الحين أغلقت منطقة الجنوب اللبناني بالكامل أمام الراغبين في المقاومة من لبنانيين وعرب، وطويت صفحة العمل المقاوم الموجه إلى عمق فلسطين بالكامل.

توقفت مقاومة الوجود لتبدأ مقاومة الحدود والمزارع والقرى، ومن أراد غير هذه المقاومة وعبور الحدود فإن الرصاصة تستقر في ظهره وليس في صدره، وهو ما تحدث عنه زعيم حزب الله المعزول صبحي الطفيلي الذي وصف حزب الله بحراس الحدود الإسرائيلية.

ما قاله الزعيم المعزول سجلته صحيفة هآرتس الإسرائيلية في 6 - 7 - 2006 في عرفان لحزب الله وأمينه العام قالت فيه:" لقد حافظ حزب الله على الأمن في منطقة الجليل الأعلى أفضل مما فعله جيش لحد، والفضل في ذلك يعود إلى عقلانية أمينه العام".

أما السيد حسن نصر الله نفسه فكان قد وضع ما قالته هآرتس تحت مبدأ عام بكلام موجز: "حزب الله لن يشارك في أي عمل عسكري ضد إسرائيل لهدف تحرير القدس". [حسن نصر الله، جريدة الأنباء، عدد 8630/ 27 - 5 - 2000]، وأوجزت إيران المعنى ذاته بالقول: "حزب الله مقاومة تقتصر على الأراضي اللبنانية". [حسن روحاني، الأمين العام لمجلس الأمن القومي، جريدة الحياة / 18 - 1 - 2004].

لقد أبى أعتى زعماء إسرائيل وأشدهم حرصاً على أمنها أن يغادر الحياة قبل أن يترك كلمات لبني قومه تنير لهم الدرب في قادم الأيام في بيئة معادية ووحشة صديق:"لا أرى في الشيعة أعداءً لإسرائيل على المدى البعيد". آرئيل شارون [مذكراته ص 582].

هذا سرد سريع لحقائق وأرقام وتواريخ وأسماء ووصايا، لكنه عنوان كبير للتدبير الاستراتيجي لمنطقة جنوب لبنان في مرحلة ما بعد اجتثاث الجيش الإسرائيلي للمقاومة الوطنية، ومن أراد قراءة مسهبة تحت هذا العنوان بعيداً عن غوغاء الإعلام العربي وسطحيته فسيجدها في المعاهد الاستراتيجية في إسرائيل وأمريكا وبحوث وزارة الدفاع الإسرائيلية والجامعات.

الإنسان العربي والمسلم أمام خيارين في تكوين رؤيته: الأول؛ خيار الحقائق والمعطيات العلمية والتمعن بدلالاتها، والثاني هو خيار أهازيج الأعراس والخطب التي ينظمها الإعلام العربي لحزب الله في الهواء الطلق وتبثها القنوات.

[email protected]

http://www.almesryoon.com/ShowDetailsC.asp?NewID=51420&Page=7&Part=1

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير