تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[18 - 07 - 08, 04:59 ص]ـ

مسألة أخرى وهي حتى القصة التي نقلت لك من العقيدة الطحاوية

وجدت قبل قليل في كتاب شرح العقيدة الطحاوية للشيخ سفر الحوالي هذا التعليق عليها يقول:

يقول المُصْنِّف رَحِمَهُ اللَّهُ: [ويُحكى عنأبي حنيفة] كلمة "يحكى" أو "يُقال" معناها: أن الخبر فيه كلام، فليس موثوقاً، والحقيقة أن هذه الواقعة لا تتصور أنها تصح عن الإمام أبي حنيفة لأنه لا يمكن أن يتجرأ أحد من الملاحدة في عهد الإمام أبي حنيفة وفي أوائل القرن الثاني، ويقول أنا أنكر وجود الله، ثُمَّ يؤتى به إِلَى الكوفة إلى عالم من أكبر علمائها ويقول له: أنا أريد أن أناظرك!!

ـ[النعيمية]ــــــــ[18 - 07 - 08, 02:24 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم لا يخفى عليك أن المنتديات العربية تروج فيها في أغلب الحالات أحاديث ضعيفة وموضوعة ومنكرة وما لا أصل له من الأخبار والقصص والروايات لذا وجب علينا التحري قبل تصديق ما نقرأ أو نسمع, لقد أحسنت أخي بطرح سؤالك في هذا القسم.

أنا أيضا وقفت على هذه القصة قبل بضع سنين فاستحسنت بعض ما ورد فيها وتوقفت في البعض الآخر بل شككت في صحة نسبة بعض العبارات إلى أبي حنيفة مثل رده المزعوم في الحوار على سؤال: في أي جهة يتجه ربك؟ فبحث عن مصدرها في عدد من الكتب مستعينا بالمكتبة الشاملة الأخيرة التي تضم 6250 كتاب ما يقدر 20.000 مجلد التي ما بحث فيها عن مصدر مسألة أو خبر أو قصة إلا وعثرت عليها, فلم أعثر على هذا الحوار, لكن قلت لعلها موجود في كتب أخرى فما الشاملة في المكتبة الإسلامية إلا قطرة من بحر, وإن وجدت في كتاب فلا بد من التحقق من صحة سندها إلى أبي حنيفة مستعينين بأهل الاختصاص

هناك قصة أخرى عن محاورة أبي حنيفة للملحدين ذكرها أبو العز الحنفي في العقيدة الطحاوية هذا نصها:

وَيُحْكَى عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ: أَنَّ قَوْمًا مِنْ أَهْلِ الْكَلَامِ أَرَادُوا الْبَحْثَ مَعَهُ فِي تَقْرِيرِ تَوْحِيدِ الرُّبُوبِيَّةِ. فَقَالَ لَهُمْ: أَخْبِرُونِي قَبْلَ أَنْ نَتَكَلَّمَ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ عَنْ سَفِينَةٍ فِي دِجْلَةَ، تَذْهَبُ، فَتَمْتَلِئُ مِنَ الطَّعَامِ وَالْمَتَاعِ وَغَيْرِهِ بِنَفْسِهَا، وَتَعُودُ بِنَفْسِهَا، فَتَرْسُو بِنَفْسِهَا، وَتُفْرِغُ وَتَرْجِعُ، كُلُّ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُدَبِّرَهَا أَحَدٌ؟! فَقَالُوا: هَذَا مُحَالٌ لَا يُمْكِنُ أَبَدًا! فَقَالَ لَهُمْ: إِذَا كَانَ هَذَا مُحَالًا فِي سَفِينَةٍ، فَكَيْفَ فِي هَذَا الْعَالَمِ كُلِّهِ عُلْوِهِ وَسُفْلِهِ!! وَتُحْكَى هَذِهِ الْحِكَايَةُ أَيْضًا عَنْ غَيْرِ أَبِي حَنِيفَةَ.

المصدر: كتاب شرح الطحاوية في العقيدة السلفية

المؤلف: صدر الدين علي بن علي بن محمد بن أبي العز الحنفي

تحقيق أحمد محمد شاكر


أما ما يتعلق بالقصة التي ذكرت أنت فقد عثرت على سؤال طرح على الشيخ عبد الرحمن السحيم عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض في منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية والمنتدى فيه قسم خاص يرصد هذه القصص والأخبار والأحاديث المنتشرة في الانترنيت القسم اسمه: إرشاد القصص وتحت قائمة طويلة وجدت هذا السؤال مع سرد للقصة:
هل قصة الملحدون مع أبي حنيفة صحيحة؟
فأجاب الشيخ عبد الرحمن السحيم عضو مركز الدعوة والإرشاد بما يلي:
ذُكِر في سيرة أبي حنيفة بعض المناظرات مع الملاحدة، إلا أني لم أقف على هذه المناظرة.
إلا أنه ينبغي التنبه إلى أن أبا حنيفة رحمه الله لا يقول بأن الله في كل مكان؛ بل عقيدته في ذلك عقيدة أهل السنة والجماعة.والله تعالى أعلم.
الشيخ عبد الرحمن السحيم
المصدر:منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?p=1085
وهنا قائمة بمثل هذه القصص الرائجة في الإنترنيت مع التعليق عليها
http://al-ershaad.com/vb4/forumdisplay.php?f=36

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير